قامت الهيئة السعودية للبحر الأحمر بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، بإنتاج أول خارطة بحرية ملاحية بشقيها الورقي والإلكتروني عالي الدقة لجزيرة سندالة في منطقة نيوم، وبأحدث المعايير العالمية وفق معايير المنظمة الهيدروغرافية الدولية “IHO”، بالإضافة إلى أربعة خرائط أخرى لمنطقة نيوم.

ويأتي هذا التعاون مبادرةً من الهيئة السعودية للبحر الأحمر انطلاقًا من مهامها التي من أبرزها تحديد المواقع والمسارات الملاحية لممارسة الأنشطة الملاحية والأنشطة البحرية في النطاق الجغرافي للمملكة وتطويرها وتحديثها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وضمان التحقق من حماية البيئة والحفاظ عليها.

كما قامت الجيومكانية – بحكم اختصاصها – تطبيق أعلى متطلبات إنتاج وتحديث الخرائط البحرية الملاحية؛ التي تتضمن بيانات الأعماق والشعب المرجانية والجزر البحرية والعوائق الملاحية ومعلومات المد والجزر لتعزيز أمان الملاحة البحرية في المناطق البحرية للمملكة، ودعم صناعة القرارات الذكية.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير حائل يرأس ‏‎اجتماع اللجنة الرئيسية لبرنامج اعتماد مدينة حائل الصحية

وتوفر هذه الخرائط البيانات الجيومكانية البحرية الموثوقة والآمنة التي ستسهم في أعمال التخطيط والتطوير وتحقيق المستهدفات الوطنية تماشياً مع رؤية المملكة 2030 مما يسهّل جذب الاستثمارات في مجالات السياحة البحرية وتوفر الخرائط بيانات ملاحية بحرية مما يسهل دخول وخروج اليخوت والوسائط البحرية الأخرى إلى سندالة والجزر الأخرى، وكما تعزز من سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة بتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة بوجود العوامات والمساعدات الملاحية.

يذكر أن الهيئة السعودية للبحر الأحمر بدأت رحلتها في 2021م لبناء وتنظيم السياحة الساحلية في البحر الأحمر وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية، من خلال إصدار التراخيص والتصاريح، ووضع السياسات والاستراتيجيات، والخطط اللازمة، إضافةً إلى تعزيز متطلبات البنية التحتية واحتياجاتها، وحماية البيئة البحرية، وتشجيع الاستثمار بما في ذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة والترويج للأنشطة الملاحية والبحرية السياحية بما يسهم في تقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وتعمل الجيومكانية -وفق تنظيمها- على تنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلق بأعماله في المملكة؛ بما في ذلك اعتماد وتطوير البنية التحتية الجيومكانية الوطنية، والمرجع الجيوديسي الوطني، والشبكات الجيوديسية الوطنية، والمسح البحري الهيدروغرافي، وتوفير البيانات والمنتجات والخدمات والتطبيقات الإلكترونية والخرائط الطبوغرافية والجوية وخرائط الملاحة البحرية ذات الصلة بالقطاع.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملاحة البحریة

إقرأ أيضاً:

اليمن أمام مجلس الأمن: مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية وتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب

حذّرت الجمهورية اليمنية من خطورة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل تهديداً دائماً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتتسبب في كوارث بيئية واقتصادية عالمية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة النقاش المفتوحة حول "الأمن البحري: الوقاية والابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الناشئة"، حيث شدد على أن ضمان أمن وسلامة الممرات المائية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وازدهار الدول.

وأوضح السعدي، أن اليمن شارك بفاعلية في المحافل الدولية لتعزيز الأمن البحري، وسعى منذ عام 2006 بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية إلى وضع آلية إقليمية لمكافحة القرصنة والسطو المسلح، ما أثمر توقيع مدونة سلوك جيبوتي عام 2009، وتطويرها لاحقاً عبر تعديلات جدة لتشمل مكافحة الصيد غير المشروع، والتهريب، والاتجار بالبشر، وحماية البيئة البحرية.

وأشار إلى دور المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية (REMISC) في رصد حركة الملاحة وتبادل البيانات مع الدول الأعضاء.

ولفت السعدي إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة على سفن الشحن وخطوط الملاحة الدولية تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلاً عن تدمير البيئة البحرية، مستشهداً بغرق الناقلة "روبيمار" المحملة بـ22 ألف طن من فوسفات الأمونيا و180 طناً من وقود السفن، بالإضافة إلى استهداف الناقلتين "MAGIC SEAS" و"ETERNITY C" مؤخراً، ما أسفر عن قتلى ومفقودين واحتجاز بحارة.

وأكد البيان ضرورة إيجاد آليات دولية عاجلة وفاعلة للتعامل مع هذه الكوارث، ودعم الهيئة العامة للشؤون البحرية في اليمن بمعدات مكافحة التلوث البحري، وتمكينها من إنقاذ السفن وطواقمها عند الطوارئ.

كما شدد على أن تهديدات مليشيا الحوثي ليست وليدة اللحظة، بل هي نهج مستمر منذ سنوات، تغذّيه إيران عبر تزويد المليشيا بالسلاح والتقنيات، وتحويل موانئ الحديدة إلى منصات تهريب وعمليات إرهابية. 

ودعا جميع الدول الأعضاء للالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر الأسلحة، وتعزيز الرقابة الدولية لمنع وصولها إلى الحوثيين.

وجدد اليمن دعوته للدول المانحة والمنظمات الدولية لدعم خفر السواحل اليمنية لتمكينها من حماية حدود البلاد البحرية، مثمناً دعم المملكة المتحدة في هذا المجال، ومعلناً تطلعه لإطلاق شراكة الأمن البحري اليمني في سبتمبر المقبل بالرياض، برعاية مشتركة سعودية-بريطانية.

واختتم بتأكيد أهمية تبني المجتمع الدولي استراتيجية شاملة وفعالة توحّد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لتمكين الحكومة اليمنية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي والمياه الإقليمية، وتحويل البحر الأحمر من بؤرة تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • عُمان تؤكد دعمها الكامل لجهود مجلس الأمن لمواجهة التهديدات البحرية
  • خطة بريطانية لدعم الحكومة اليمنية في مهمة تأمين حرية الملاحة وحماية المياة الإقليمية
  • طارق صالح: تأمين الملاحة الدولية مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني
  • سلطنة عُمان تؤكد دعمها الكامل لسلامة الملاحة والأمن البحري
  • واشنطن: إيران تقف خلف التصعيد والتوتر في المنطقة بدعمها للحوثيين وهجماتهم البحرية
  • اليمن أمام مجلس الأمن: مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية وتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب
  • روسيا: العمليات البحرية اليمنية سببها الحرب الإسرائيلية على غزة
  • شاهد - التحولات التي أحدثها القرار اليمني في 19 مايو على موازين القوة البحرية
  • الصين تحث جميع الأطراف إلى العمل على ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر
  • الطقس اليوم: استمرار الأجواء شديدة الحرارة وتحذير من اضطراب الملاحة البحرية