وزير الكهرباء: نسعى للتوسع في إقامة محطات جديدة لتوليد الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بولي يوانو، سفيرة قبرص لدى القاهرة، بحضور المستشار التجاري بالسفارة جورج فوكاس؛ لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة وزيادة الاستثمارات في مجالات الطاقات المتجددة ومتابعة مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين ضمن مشروعات الربط الكهربائي بين قارتي إفريقيا وأوروبا.
ورحب «عصمت» بالسفيرة القبرصية، مشيدا بعمق العلاقات بين مصر وقبرص والروابط التي تجمع بين الشعبين، والتعاون الوثيق في مختلف المجالات المتعلقة بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة والتي يأتي على رأسها مشروع الربط بين شبكتي الكهرباء في البلدين وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة والتوسع في إقامة محطات جديدة لتوليد الطاقة النظيفة، وتحديث وتطوير وتقوية الشبكة الموحدة في الدولتين لاستيعاب ونقل الطاقات الجديدة.
تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقةوقال عصمت إن هناك متابعة لإتمام الدراسات اللازمة لمشروع الربط الكهربائي مع قبرص، وهناك أولوية لمشروعات الربط مع شبكات الدول المجاورة في استراتيجية الطاقة ضمن خطة العمل والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة حتى تصبح مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية، ولما لهذه المشروعات من أهمية في تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة.
تعظيم العوائد من الموارد الطبيعيةوأضاف أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يعزز الشراكة والتعاون، فضلاً عن تحقيق المزايا لشبكتي الكهرباء في الدولتين وزيادة القدرات المتاحة، وكذلك دعم الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ونقل الخبرات وغيرها في مجالات الصناعة والتنمية المستدامة، منوها باستمرار العمل على إنهاء المشروع وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية لتوليد الطاقات المتجددة في مصر.
وأشادت بولي ايوانو سفيرة قبرص بالقاهرة، بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مشيرة إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة القبرصية لمشروع الربط بين البلدين وأهمية المشروع وعوائده الاقتصادية، وتعزيز أواصر الصداقة بين مصر وقبرص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الكهرباء الربط الكهربائى الطاقات المتجددة قطاع الكهرباء تبادل الطاقة الهيدروجين الأخضر الطاقة المتجددة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
البقر بين الألواح الشمسية.. مستقبل الطاقة النظيفة في الحقول والمراعي
يزداد تركيب أنظمة الطاقة الكهروضوئية، ليس فقط على الأسطح، بل أيضًا في الأراضي المفتوحة. ولا يحظى هذا دائمًا بقبول المواطنين.
إلا أن ما يُعرف بالأنظمة الكهروضوئية الزراعية (Agri-PV) يحظى بقبول أكبر، كما أثبت باحثون في جامعة بون.
في هذه الحالة تركب الخلايا الشمسية في مساحات زراعية، مثل المراعي أو كغطاء فوق كروم العنب.
ووفقًا لدراسة استقصائية شملت ما يقرب من 2000 شخص، يحظى هذا الشكل من الطاقة بقبول أكبر بكثير من محطات الطاقة الشمسية التقليدية، وقد نشرت الدراسة في مجلة سياسة استخدام الاراضي
تُعد الطاقة الشمسية مصدرًا مهمًا للطاقة الصديقة للبيئة ومع ذلك، فإن الألواح الحساسة للضوء تشغل مساحةً كبيرة، كما يعتبرها كثير من المواطنين غير جذابة ومزعجة، خصوصًا إذا تم التضحية بالأراضي الزراعية أو المراعي من أجلها.
أحد البدائل هو ما يعرف بالأنظمة الكهروضوئية الزراعية، التي يتم فيها تركيب الألواح على أراضٍ لا تزال تستخدم للزراعة، مثل حقول الحبوب، والمراعي، وبساتين التفاح، وكروم العنب.
ويوضح هندريك زيديس من مركز أبحاث التنمية (ZEF) في جامعة بون: “إنها عادةً ما تقلل من العائد، لكنها تنشئ أحيانًا تآزرا”، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الخلايا الشمسية كغطاء شفاف لحماية أشجار الفاكهة أو كروم العنب من البرد أو أشعة الشمس القوية.
وفي حقول القمح، تُستخدم كحماية من الرياح، مثل الجدران أو الأسوار.
الأبقار ترعى بين الألواح الشمسية
تُظهر الدراسة أن أنظمة الطاقة الكهروضوئية الزراعية تحظى بقبول أكبر بكثير بين الجمهور، مقارنةً بمحطات الطاقة الشمسية التقليدية.
جاء ذلك من خلال استطلاع إلكتروني شمل نحو 2000 شخص في ألمانيا، نفذه زيديس إلى جانب الدكتور مارتن بارلاسكا، والبروفيسور الدكتور ماتين قائم، مدير مركز أبحاث الطاقة المتجددة (ZEF).
تم اختيار المشاركين ليعكسوا التوزيع السكاني الألماني من حيث العمر والجنس والتعليم والدخل ومكان الإقامة.
وقد تم تزويدهم بمعلومات عن مزايا وعيوب الطاقة الشمسية بأنواعها.
وزع المشاركون عشوائيًا على ثلاث مجموعات، شاهدت المجموعة الأولى صورًا لمرعى، وللمقارنة، مرجًا تتخلله صفوف من الألواح الشمسية بين الأبقار الراعية.
أما الثانية، فشاهدت صورًا لحقل قمح مع وبدون ألواح شمسية، والثالثة شاهدت صورًا لكرم عنب في نفس السياق.
قال زيديس: “سألنا المشاركين عن تقييمهم للتدخل البيئي، ومدى جاذبية المناطق، وقيمتها الترفيهية”.
كما سُئلوا عن استعدادهم لدفع مزيد من المال مقابل الكهرباء المنتَجة من هذه المناطق، أو إن كانوا مستعدين لدفع المال لمنع إنشاء المحطة.
44% يرغبون في دفع المزيد مقابل الكهرباء الزراعية
أظهرت النتائج أن الطاقة الكهروضوئية الزراعية نالت قبولًا أكبر بكثير، بغض النظر عن نوع المشهد المعروض.
فقد أبدى نحو 44% استعدادهم لدفع المزيد مقابل كهرباء مُنتجة بهذه الطريقة، مقابل 29% فقط في حالة المحطات التقليدية.
كما أن 2.9% فقط أبدوا استعدادهم لدفع أموال لمنع إقامة تلك المحطات الزراعية، مقارنة بـ 4.8% بالنسبة للتقليدية.
ورغم أن غالبية المشاركين اعتبروا أن الطاقة الشمسية تؤثر على جمالية المناظر الطبيعية، فإن هذه الآثار كانت أقل في حال الأنظمة الزراعية، ربما لأنها تجمع بين إنتاج الطاقة والغذاء، دون التضحية بالأرض الزراعية.
وسيلة فعالة لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة
يؤكد البروفيسور ماتين قائم، عضو مشروع “المستقبل المستدام” في جامعة بون، أن “الاستطلاع كان افتراضيًا، والمشاركون لم يُطلب منهم إنفاق أموال حقيقية، لكن النتائج تسمح باستنتاج أن الأنظمة الزراعية الكهروضوئية تحظى بقبول أكبر.”
وبالتالي، يمكن اعتبار هذا النموذج وسيلة فعالة لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة دون التسبب في صراعات مجتمعية أو المساس بالأمن الغذائي.
مع ذلك، يلفت زيديس النظر إلى بعض التحديات، مثل التكلفة المرتفعة لهذه الأنظمة مقارنةً بالأنظمة التقليدية في الأراضي المفتوحة، كما أن إنتاجها من الكهرباء أقل، ما يجعل استرداد تكلفتها بطيئًا.
ويقول: “بدون الدعم، من غير المرجح أن تُركب هذه الأنظمة على نطاق واسع.”