مع التقدم ​​في العمر، يميل البشر إلى أن يصبحوا أقل اجتماعية، واتضح أن هذا ينطبق على الحيوانات أيضًا، وفقًا لبحث جديد .

وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، حلل العلماء العلاقة بين العمر والروابط الاجتماعية لدى مجموعة واسعة من الحيوانات - من القرود والطيور إلى الحشرات والغزلان البرية - للوصول إلى هذا الاستنتاج.

 

وأشار الدكتور جوش فيرث من جامعة ليدز إلى أن فائدة دراسة سلوك الحيوانات مقارنة بالبشر هي أن العلماء يستطيعون تتبع وإجراء التجارب على الحيوانات طوال حياتها، وهو أمر أصعب في حالة البشر.

 

وتضمن بعض التفسيرات المختلفة حقيقة أن الحيوانات الأكبر سناً لا تحتاج إلى التواصل بالمعلومات مقارنة بنظيراتها الأصغر سناً.

 

بالإضافة إلى ذلك، مع تقدمنا ​​في العمر، يصبح البشر أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وبالمثل تضعف أجهزة المناعة لدى الحيوانات مع تقدمها في العمر أيضًا، لذلك يعتقد الخبراء أن قلة تفاعل الحيوانات مع الآخرين هي طريقة لتجنب المرض.

 

وأضاف الدكتور فيرث: "لذلك، في حين أنه من الجدير بالتأكيد أن نحاول التخفيف من العيوب الواضحة التي قد تأتي مع قيام الأشخاص بتقليل علاقاتهم الاجتماعية مع تقدمهم في السن، يجب علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار الفوائد المحتملة".

 

 

وبفضل العصر الرقمي الذي نعيش فيه اليوم، فإن إحدى الطرق التي يمكن بها لكبار السن الحفاظ على فوائد التفاعلات الاجتماعية دون تعريض أنفسهم لخطر الإصابة بالمرض هي التواصل عبر الأجهزة التكنولوجية.

 

وجدت دراسة أخرى تبحث في كيفية تفاعل قرود الريسوس اجتماعيًا أن قلة الاتصال بالآخرين تقلل من خطر الإصابة بالأمراض، لذلك على الرغم من أن قلة التفاعل الاجتماعي يُنظر إليها على أنها سلبية بالنسبة لنا، إلا أنها إيجابية بالنسبة للحيوانات.

 

وتوصل العلماء إلى نتائج مماثلة في دراسة أجريت على عدوى الديدان الطفيلية في إناث الأيل الأحمر البالغة البرية.

وأضاف الدكتور فيرث: "لقد وجدنا أنه بشكل عام، من المرجح أن تصاب بهذه الديدان الخيطية مع تقدمك في السن، ولكن يمكنك تعويض ذلك من خلال عدم التفاعل مع العديد من الأفراد".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحيوانات توصل العلماء التفاعلات الاجتماعية حسب صحيفة الغزلان المناعة لكبار السن المعلومات العصر الرقمي العيوب الطيور العدوى

إقرأ أيضاً:

تقرير صحي جديد: تضاعف عدد بؤر إنفلونزا الطيور يرفع خطر انتقالها إلى البشر

يُقدّر أن أكثر من 630 مليون طائر داجن قد نفقوا أو جرى إعدامهم بسبب الفيروس خلال العشرين سنة الماضية. اعلان

حذّرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OMSA)، من أن عدد بؤر إنفلونزا الطيور لدى الثدييات قد تضاعف عالميًا خلال عام 2024، ما يزيد من احتمالية تكيف الفيروس وانتقاله بين البشر، رغم أن خطر العدوى المباشرة ما زال يُعتبر منخفضًا حتى الآن.

وذكرت المنظمة، في تقرير جديد، أن عدد الإصابات المسجلة لدى الثدييات، مثل الأبقار والكلاب والقطط، بلغ 1,022 بؤرة في 55 دولة، مقارنة بـ 459 بؤرة فقط خلال عام 2023.

إنفلونزا الطيور.. تهديد يتجاوز الصحة الحيوانية

يشير التقرير إلى أن الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور، والمعروف باسم H5N1، يُظهر قدرة متزايدة على الانتقال إلى أنواع من الثدييات، خصوصًا بعد تفشّيات واسعة النطاق في مزارع الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة، وهو ما يرفع من خطر حصول طفرة وراثية تُسهّل انتقاله بين البشر.

وفي حين أن حالات إصابة الإنسان لا تزال نادرة، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت في أكثر من مناسبة من أن أي انتقال مباشر أو غير مباشر للفيروس من الحيوان إلى الإنسان يحمل خطرًا محتملاً لظهور جائحة مستقبلية.

وأكّد التقرير أن إنفلونزا الطيور تتجاوز كونها أزمة صحية بيطرية، حيث باتت تمثل حالة طوارئ عالمية تؤثر على الزراعة والأمن الغذائي والتجارة والتوازن البيئي.

ويُقدّر أن أكثر من 630 مليون طائر داجن قد نفقوا أو جرى إعدامهم بسبب الفيروس خلال العشرين سنة الماضية، فيما تكبّدت الطيور البرية خسائر فادحة يصعب إحصاؤها بدقة، نظرًا لعدم وجود آليات رصد شاملة.

Relatedخبراء في الأمم المتحدة يحذرون: أزمة أنفلونزا الطيور تهدد الأمن الغذائي العالميمصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار!

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه الوكالات الصحية والعلمية في الولايات المتحدة تخفيضات كبيرة في ميزانياتها، شملت إلغاء برنامج وبائي معروف باسم "محققو الأمراض"، ما يُثير قلقًا إضافيًا من التراخي في الرصد المبكر لتطورات الفيروس.

وفيروس H5N1، المكتشف لأول مرة في عام 1996 في الصين، يُصنّف من أكثر أنواع الإنفلونزا خطورة، حيث يتسبب بمعدلات نفوق عالية في الطيور، وقد تسبب في وفيات بشرية عند انتقاله من الطيور إلى الإنسان في بعض الحالات.

ورغم أن انتقاله بين البشر لم يُسجّل سوى في حالات نادرة ومعزولة، فإن تحوّله إلى نمط قابل للعدوى البشرية الواسعة يُعد من أسوأ السيناريوهات التي تراقبها الهيئات الصحية العالمية عن كثب.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الإطار يستعد لاحتمالات تشكيل تحالف ثلاثي على غرار 2021
  • منظمة الصحة العالمية: 60% من الأمراض المعدية بين البشر سببها الحيوانات
  • تقرير صحي جديد: تضاعف عدد بؤر إنفلونزا الطيور يرفع خطر انتقالها إلى البشر
  • طريقة مشيتك في مرحلة الشباب تنبئ بمشكلة صحية مميتة عند الشيخوخة
  • يضحون بالبشر.. من هم أنصار تحسين النسل في أميركا؟
  • أروى رأفت تكتب: غرور الإنسان.. من وهم المركزية إلى سلب الحرية
  • دراسة: تناول 6 أطعمة يومياً يقلل العمر البيولوجي بأكثر من عامين
  • ما تفسير رموز الحيوانات في الفنجان ودلالاتها
  • مفاجأة .. الزهايمر مرتبط بالطفولة | دراسة تكشف التفاصيل
  • «البشر كالملائكة».. داليا البحيري تتألق في أحدث ظهور لها