طلبت السلطات القضائية الليبية رسميا من لبنان الإفراج عن أحد أبناء الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان دون توجيه تهم إليه منذ 2015 بسبب تدهور حالته الصحية، بحسب ما أفاد مسؤولون يوم الاثنين.

تدهورت صحة هانيبال القذافي منذ أن أضرب عن الطعام في 3 يونيو احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة. ونُقل إلى المستشفى مرتين على الأقل منذ ذلك الحين ولم يشرب سوى كميات قليلة من الماء.

وبحسب مسؤولين قضائيين لبنانيين، أرسل المدعي العام الليبي الصديق السور طلبا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى نظيره اللبناني غسان عويدات بشأن هانيبال القذافي. تحدث المسؤولون إلى وكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

ذكرت المذكرة أن تعاون لبنان في هذا الشأن قد يساعد في الكشف عن حقيقة مصير رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر الذي فُقد في ليبيا عام 1978.

وتساءلت عن سبب احتجاز القذافي وطالبت إما بتسليمه إلى ليبيا أو السماح له بالعودة إلى سوريا، حيث كان يعيش في المنفى مع زوجته اللبنانية ألين سكاف وأطفاله حتى اختطافه وإحضاره إلى لبنان منذ ثماني سنوات.

أحال المدعي العام اللبناني القضية إلى زاهر حمادة، قاضي التحقيق في قضية رجل الدين المفقود، الذي يدرس الطلب الليبي وسيرد في الوقت المناسب.

هانيبال القذافي معتقل في لبنان منذ عام 2015 بعد أن اختطفه مسلحون لبنانيون للمطالبة بمعلومات عن مكان وجود رجل الدين. وأعلنت الشرطة اللبنانية في وقت لاحق أنها ألقت القبض على القذافي من مدينة بعلبك في شمال شرق لبنان حيث كان محتجزا. 

كان اختفاء الصدر عام 1978 نقطة مؤلمة طويلة الأمد في لبنان. وتعتقد عائلة رجل الدين أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أن الصدر قد مات. سيبلغ من العمر 94 عامًا.

كان مؤسس جماعة الأمل وهي اختصار لاسم الميليشيا العربي، كتائب المقاومة اللبنانية. وخاضت الجماعة في وقت لاحق الحرب الأهلية اللبنانية من 1975 إلى 1990. ويرأس المجموعة رئيس مجلس النواب اللبناني القوي نبيه بري.

معظم أتباع الصدر مقتنعون بأن معمر القذافي أمر بقتل الصدر في خلاف حول المدفوعات الليبية للميليشيات اللبنانية. وأكدت ليبيا أن رجل الدين ورفيقيه في السفر غادروا طرابلس في عام 1978 على متن طائرة متجهة إلى روما وأشاروا إلى أنه كان ضحية صراع على السلطة بين الشيعة.

فر هانيبال القذافي، الذي ولد قبل عامين من اختفاء الصدر، إلى الجزائر بعد الإطاحة بوالده وسقوط طرابلس في أيدي مقاتلي المعارضة، إلى جانب والدته والعديد من أقاربه الآخرين. وصل فيما بعد إلى سوريا حيث مُنح اللجوء السياسي وبقي هناك حتى اختُطف.

وهاجمت السلطات السورية في ذلك الوقت اعتقال هانيبال القذافي من قبل عصابة مسلحة وطالبت بإعادته إلى سوريا.

كان لدى الراحل معمر القذافي ثمانية أطفال لعب معظمهم أدوارًا مهمة في نظامه. قتل ابنه المعتصم في نفس الوقت الذي تم فيه القبض على القذافي. قُتل ولدان آخران، سيف العرب وخميس، في وقت سابق في الانتفاضة.

كان سيف الإسلام، الوريث السابق لوالده، في ليبيا منذ إطلاق سراحه هناك في عام 2017. نجل القذافي محمد وابنته عائشة يعيشان في عمان. وأفرج عن الساعدي، لاعب كرة القدم السابق، من السجن في ليبيا عام 2021 بعد أن سُجن عقب إعادته من النيجر في 2014.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان ليبيا القذافي هانیبال القذافی فی وقت

إقرأ أيضاً:

المركز الأمريكي للعدالة يدين الحكم بحق الصحفي المياحي ويطالب بالإفراج عنه

أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، السبت، بشدة الحكم ضد الصحفي محمد المياحي الصادر عن محكمة تابعة للحوثيين، مطالبا بسرعة الإفراج عنه.

 

واستنكر المركز في بيان له، الحكم الصادر عن المحكمة الجزائية التابعة لجماعة الحوثي بحق الصحفي والكاتب "محمد دبوان المياحي"، والذي جاء بحسب المحامي عبد المجيد صبرة، بالسجن لمدة عام ونصف، مع إلزامه بتعهد كتابي وتقديم ضمانة مالية قدرها 5 ملايين ريال، على خلفية منشوراته وآرائه في وسائل التواصل.

 

‏وقال المركز، إن المياحي "اختُطف من منزله في سبتمبر 2024 وأُخفي ‫قسرياً لأشهر، قبل أن يُعرض على محكمة غير شرعية، في جلسة قُرئ فيها منطوق الحكم من هاتف القاضي، في سابقة تُجسد انهيار ‫العدالة".

 

‏وأوضح أن الحكم يعبر عن "استمرار القمع الممنهج ضد الصحفيين في مناطق سيطرة الحوثيين، واستخدام القضاء كأداة لإسكات الأصوات الحرة".

 

‏وطالب المركز، بالإفراج ‫الفوري عن الصحفي المياحي، داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير للتدخل العاجل ووقف إرهاب الكلمة في اليمن.

 

واعتقل المياحي في صنعاء قبل أشهر من قبل جماعة الحوثي على خلفية منشور له انتقد فيه الجماعة وسلوكها، وتعرض للاعتقال والإخفاء ثم المحاكمة الجائرة، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه ووقف محاكمته.

 

وفي وقت سابق، أدانت المحكمة الجزائية الابتدائية الخاضعة في صنعاء الصحفي محمد دبوان المياحي بالتهم الموجهة له من قبل النيابة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وذلك على خلفية منشور للمياحي انتقد فيه الجماعة.

 

وقال المحامي عبدالمجيد صبرة إن المحكمة حكمت أيضا بمعاقبة المياحي لمدة سنة ونصف، وإلزامه بتعهد مكتوب بعدم الكتابة مرة أخرى، وتقديم ضمان خمسة مليون ريال إذا عاد للكتابة.


مقالات مشابهة

  • تنديد حقوقي بحكم حوثي بسجن الصحفي المياحي ومطالبات بالإفراج الفوري عنه
  • المركز الأمريكي للعدالة يدين الحكم بحق الصحفي المياحي ويطالب بالإفراج عنه
  • طــ.عنه بالقلب.. تفاصيل إنقاذ شاب في مستشفي الطوارئ بسوهاج الجامعي الجديد
  • استكمالا للثورة.. تظاهرات في طرابلس تطالب بإسقاط جميع الأجسام السياسية في ليبيا
  • هالة صدقي تعبر عن فرحتها بالإفراج عن عمر زهران
  • عزالدين تطالب بتحقيق فوري بعد حادثة تحرّش خلال نشاط مدرسي
  • اعتداءات اسرائيلية لتعطيل انتخابات الجنوب واجتماع للجنة اللبنانية الفلسطينية اليوم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 262 سلة غذائية في مدينة طرابلس اللبنانية
  • سوريا: فرض الأمن في السويداء لا رجعة فيه بعد اقتحام مبنى المحافظة
  • عباس وعون يؤكدان التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية