سواليف:
2025-07-31@15:20:27 GMT

نفاق الوطن!!

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

نفاق_الوطن!!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

في الأردن ظواهر عديدة تتسم بالغرابة، فهناك من ملأ الفضاء نفاقًا لأصحاب المراكز من المخلوقات العجيبة للدولة، كأن تسمع: بِكُُم تزهو المناصب!!

وأتته”المناصب ” منقادة

مقالات ذات صلة مستقبل المقاومة المسلحة في فلسطين في ظل انسداد أفق الحل السلمي 2024/10/30

إليه تجرر أذيالها…

فلم تكُ تصلح إلّا له

ولم يكُ يصلح إلّا لها.

وكذلك الرجل المناسب في المكان المناسب، وغير ذلك من عبارات النفاق الرسمي!

وهناك في بلادنا فقط، من يطالب بكوتا لغير الأغبياء، كونهم أقلية مهمشة!

المهم، ظهور نفاق جديد اسمه

نفاق الوطن!!

(١)

النفاق الوطني!

قال شوقي من عشرات السنين:

وطني لو شغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه في الخلد نفسي!

وبعده أنشدنا رائعة فدوى طوقان:

جنة الدنيا بلادي

حبها ملء فؤادي

وهكذا رضعنا حب الوطن، وكان هذا الشعور فطريّا غير مكتسب، ولا يجوز “التكسّب” فيه أو منه!

فالشجرة تحب وطنها! ولن يتمكن أحد من اقتلاعها كليّا، فقد يبقى لها بعض جذر أو بذرة لتنمو من جديد!

والحيوانات تحب وطنها، وتحرص عليه، وتعود إليه ولو بعد حين!!

فالنبات يحرص على جمال الوطن وأناقته! والحيوان الوطني يمتاز بأنسه وودّه، وتفوقه! ألا نفتخر جميعًا باللحم البلدي، والسمن البلدي، والبيض البلدي، والجميد البلدي!!!

والمنسف البلدي؟!!

إذن؛ العلاقة بين الوطن وكائناته

علاقة طبيعية، لا نفاق فيها، فشجرة الزيتون لا تنافق للوطن، بل تقدم له كل شيء، من دون أن تكتب فيه قصائد نفاقية! وكذلك تفعل الحيوانات! وكذلك يفعل المواطن المحترم الأصيل! فلم أسمع فلاحًا، أو عاملًا نافق .

فالوطن حب حقيقي، دليله ما تقدمه له، لا ما تقوله عنه تقربًا!

المنافقون؛ يحلو لهم دائمًا أن يربطوا بين الوطن ومسؤوليه، بدءًا من مختار الحي، والمتصرف

وأي ممن يمثل السلطة!

أما حكاية لا نسكن في الوطن، بل الوطن يسكن فينا! ، وحكاية نختلف في الوطن ولا نختلف عليه

فهي مجرد حكايات إنشائية!

الوطن يسكن في الفلاح، والمعلم، وسائر الناس المتجذرين فيه! أما المنافقون، فالوطن عندهم حقيبة سفر!

(٢)

من هم منافقو الوطن؟!

قلنا بعد شوقي، وفدوى طوقان يكون الكلام مكرّرًا! وهل كل من يتغزل بالوطن منافق؟

الجواب طبعًا لا، إذن؛ من هو المنافق الوطني؟

المنافق الوطني هو من يحتمي بنفاقه لينال منصبًا، أو وظيفة مرموقة عند أصحاب القرار!

ولنا في هذا تجارب، ونماذج عديدة! فكم شخصًا قادته قصيدته إلى المجد، حين يربطها بمسؤول! وكم شخصًا أوصلته ندوة تلفزيونية إلى حيث يريد!

الأردنيون يعرفون ذلك جيدًا أكثر

مني! وهكذا يكثر النفاق أمام مفاصل مهمة، مثل الانتخابات ، المجالس، اللجان، المناصب… إلخ! وكل منافق يقول: ها أنا ذا!

هذا مفهوم عند المواطنين، اعتادوا عليه، وصار مفهومًا:

النفاق طريق للمجد! لكن

ما ليس مفهومًا أن يرتبط النفاق بالوطن، وبما يحيط به من قيم!

(٣)

أين تكمن الخطورة؟

الخطورة في النفاق الوطني تكمن في أنه تضليل، ودفاع عن سياسات لا يمكن الدفاع عنها! لكن الأخطر من ذلك، أن تحتمي بنفاقك الوطني لتهاجم مواطنين

وفئات يطالبون بالتصدي لأخطار قادمة، أو من يطالب بالتجنيد، أو من يطالب بنصرة فلسطين، أو مقاومة لبنان! النفاق هو الاحتماء بمقالة كي تتمكن من شتم المقاومة، وما جرته علينا من خراب ودمار!

أعتقد أن في هذا عدم فهم لموقف الدولة ومحدداتها!

ملاحظة: اشتُم المقاومة، لكن لا تفعل ذلك تحت حماية الوطن!

الناس تعرف المنافقين، فهل

يدرك المسؤولون ذلك؟

فهمت عليّ جنابك؟!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات نفاق ا

إقرأ أيضاً:

فلنكن كلنا العين الساهرة لهذا الوطن الغالي

 

درويش بن سالم الكيومي   

إن العالم يشهد الكثير من التوترات والصراعات والنزاعات الطائفية والمذهبية والدينية، وغيرها من الأسباب التي تُحرّض وتسعى إلى الدمار والشتات، من خلال استغلال ضعاف النفوس البعيدين عن الوازع الديني والأخلاقي، للقيام بالظواهر والكوارث السلبية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وزرع الفتنة والضغينة والشقاق والتفرقة بين أطراف المجتمع، والتأثير على التنمية والاقتصاد، والوصول إلى المواقع الحساسة والمهمة في الدولة، مقابل خيانة الوطن والمجتمع الذي احتضنه ووفّر له كل سبل العيش الكريم.

فالوطن كمثل الأم التي تعطف على ابنها منذ طفولته، وتمنحه الرعاية والصحة والعلاج والمأكل والمشرب والملبس، حتى يصل إلى سن الشباب، ويُكمل مشوارًا طويلًا في التعليم، ليصبح رجلًا قادرًا على ردّ الجميل لوطنه الغالي وتربته الطاهرة.

لقد كرس جلالة السلطان -أعزه الله وأبقاه- منذ توليه مقاليد الحكم في 11/1/2020م، جهده المضاعف ووقته الثمين لتذليل كل الظروف والصعاب والتحديات التنموية والاقتصادية والسياسية في الداخل والخارج، من أجل توفير سبل الراحة للمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.

فالوطن لا مثيل له، وهو حياة كريمة واستقرار نفسي وعاطفي، وتكوين أسرة تنعم بالأمن والأمان. وعلى كل واحد منا أن يسهم في دفع عجلة التنمية والاقتصاد، من خلال الحفاظ على هذا الوطن الغالي ومكتسباته، وأن نكون له العين الساهرة الثانية إلى جانب رجال الأمن الأشاوس، ونحميه من كل يدٍ عابثة قد تمسّه بسوء.

ويجب الحذر من نشر الأحداث والصور والأخبار التي تقع في محيط الوطن، حتى لا نفتح مجالًا للعابثين الذين يتربصون بنا ليل نهار. فإياكم، يا شباب الوطن، أن تسهموا في مثل هذه الأحداث المؤسفة، والتي لا نرجو تكرارها لما خلّفته من سلبيات جسيمة، نسأل الله السلامة.

وعلينا أن نكون أكثر حذرًا عندما نكون خارج البلد، بأن نبتعد عن القنوات الفضائية والإخبارية المشبوهة، ولا ندلي بأي معلومة عن الوطن؛ لأنها قد تُستغل وتُساء تأويلها. كذلك، يجب أن نكون يقظين في الرحلات، سواء كانت للابتعاث الوظيفي أو للمشاركة في ورش العمل والندوات أو الابتعاث الدراسي أو الرحلات السياحية.

وعلينا الابتعاد عن الأماكن المشبوهة، والتجمعات والتظاهرات الحزبية أو الطائفية، حتى لا نتعرض للإهانة أو نقع فيما لا تُحمد عقباه، خاصةً في الغربة.

وللأسف الشديد، هناك أنشطة تُنظّم، ولقاءات تُعقد، وعلاقات تُبنى بطرق غير مباشرة تستهدف المرأة العربية المسلمة، بوضع مكائد جاهزة تحت مسميات براقة مثل "التجمع النسوي"، ولكنها في الحقيقة تهدف إلى الهدم، والخراب، والدمار، للمجتمع والأسرة.

لذا، فالحذر واجب، وعلى كل امرأة عربية مشاركة في فعاليات خارجية أن تكون واعية، وأن تفكّر مليًا قبل الانخراط في مثل هذه التجمعات.

علينا جميعًا التعاون عند رؤية أي متغيرات أو أحداث تكفيرية أو متطرفة تمسّ بأمن الوطن، وأن نبادر بالتواصل مع الجهات المعنية فورًا. فالمواطن هو أيضًا أحد الجنود البواسل، يدافع عن وطنه بالفطرة وبالوطنية المترسخة في روحه ودَمه وجسده، فالوطن هو مهد الأمان.

ومن خلال هذا المقال، أدعو أهل عُمان الأوفياء -من رجال وشباب ونساء- أن نكون العين الساهرة الثانية لهذا الوطن الغالي. فهو أمانة في أعناقنا، فلنكن أهلًا لهذه الأمانة.

حفظ الله أرض عُمان بدعاء سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، بإذن الله، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    

مقالات مشابهة

  • العلامة فضل الله الجيش سياج الوطن
  • أكثر من 800 عراقي يغادرون مخيم الهول باتجاه أرض الوطن (صور)
  • يا مصر يا نور الحدق.. جل من صور ومن خلق
  • يمنع أمراض القلب ومهم للنساء .. اكتشف فوائد التين البلدي
  • مي سليم تنعى لطفي لبيب: إنا لله وإنا إليه راجعون
  • تنظيم حملات نظافة واسعة عبر الوطن
  • جابر: لا عدالة في توزيع اموال الصندوق البلدي المستقل على البلديات
  • أمين تنظيم حماة الوطن: أهل الصعيد رمز للوطنية
  • فلنكن كلنا العين الساهرة لهذا الوطن الغالي
  • وداعًا الفنان الإنسان زياد الرحباني