ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل يجوز الزواج من رجل يعمل في مهنة كوافير حريم؟

عمل الرجل كوافير حريمي

وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، على السؤال من خلال البث المباشر للرد على الفتاوى، أن الأصل في من يعمل في مهنة كوافير السيدات، أن تكون امرأة، أما عمل الرجل في مهنة كوافير حريمي، فهو عمل محرم، لأنه يتعامل مع امرأة أجنبية، في أمر ليس ضروريا بالنسبة لها، فهو ليس طبيبا أو معلما أو قاضيا.

حكم عمل بث مباشر من مناسك الحج.. هل يكون باطلًا؟ حكم عمل العقيقة في إفريقيا لغلاء الأسعار بمصر؟.. دار الإفتاء تحذر

وأكد أن هذا الفعل لا يجوز شرعا من الرجل، أما مسألة الزواج منه فلا حرج فيه، ولا يؤثر على صحة عقد الزواج، فالزواج منه صحيح.

تأجير محل البيت لعمل كوافير

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "عندي في البيت محل وسيدة تريد تأجيره لعمل محل كوافير حريمي، فما الحكم؟

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن الكوافير الحريمي من أجل عمل السيدات وزينتهن، منوها أنه لا حرج في تأجير محل وفتح كوافير حريمي شرعا لأن المرأة فيه تتزين لزوجها.

وأشار إلى أن هناك سيدات تريد التزين لزوجها ولا تستطيع فعل ذلك بنفسها لنفسها، فيجوز لها أن تلجأ لسيدة  تساعدها في هذه الزينة في محل الكوافير الحريمي.

وأكد أنه يشترط في ذلك عدم فعل شئ محرم داخل الكوافير، وكذلك أن يكون المرأة هي التي تزينها وليس رجلا يعمل في الكوافير الحريمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الزواج دار الإفتاء فی مهنة

إقرأ أيضاً:

الحياة مدرسة

#الحياة_مدرسة

د. #هاشم_غرايبة

سألت صديقي الشاعر: هل ما تكتبه من عبارت الغرام والهيام تحس به حقا.
قال: أبدا، إنما هي عبارات جميلة أتخيلها، وصور بيانية مخترعة، تطرب النفوس، وبدونها لا يكون الشعر شعرا.
لا شك أن دخول مفاهيم الحب والغرام لتفسير العلاقة بين الرجل والمرأة، وجدت منذ وجدا، وهذه المفاهيم رغم أنها اختراع بشري، إلا أنها المدخل الوحيد لهذه العلاقة، التي فطر الكائنات الحية عليها لأجل بقاء الجنس بالتناسل.
العلاقة بين الذكر والأنثى في المملكة الحيوانية فطرية بسيطة ومباشرة، لكنها عند الإنسان الأرقى معقدة، لأنها لا تقتصر على تلبية المتطلب الفطري، بل تكوين مؤسسة الأسرة، المبنية علاقتها على السكينة والتواد والتراحم.
فالسكينة والمودة والرحمة ليست الحب المعروف قطعاً، فمن أين جاء البشر بمفهوم الحب إذاً!؟.
لنتفكر في قوله تعالى (خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا)، فذلك يعني أن العلاقة الزوجية عميقة مرتبطة بالنفس، وليست كأية علاقة تعاونية قائمة على تبادل المصالح، لذلك وبما أن خلق البشر جاء على صورتين: الذكر والأنثى بهدف التزاوج والإنجاب والتكاثر، والمولود يحتاج الى رعاية وعناية وتربية، فكان لا بد من إيجاد رابط قوي يدفعهما للإلتقاء للتزاوج أولا، والتفاهم على تأسيس أسرة ثانيا، وإدامة هذه المؤسسة ثالثا، وهذا الرابط يجب أن يكون دائما باقيا لا يقتصر على الإعجاب المظهري لأنه متغير متبدل، ولا الرغبة الجنسية فقط فهي حالة عارضة تحضر وتغيب، ولا على المصلحة الأنانية لأنها متقلبة.
هذا الرابط الذي أوجده الله يتلخص بخاصيتي المودة والرحمة، و(جعل بينكم)، تعني أنهما لم تكونا موجودتين مسبقا في نفسي الشخصين قبل الزواج، لكن الله جعلها متمكنة من نفسيهما بعد ان ارتبطا معا بهذا الرابط المقدس ” وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا” [البقرة:21].
هاتان الصفتان يوجدهما الله في الزواج الناجح، الذي يقوم على التقوى، وفي نفسي الزوجين على السواء، والأتقى منهما هو من تكونان متمكنتان من نفسه أكثر، ونقيضهما الأنانية، فكلما قويت نزعتها لدى أحدهما غابتا عنده، وعندما يحس الطرف الآخر بذلك، تبدأ عاطفتا الود والرحمة لديه بالفتور تدريجيا.
هكذا نفهم لماذا يكون شهر العسل هو الحالة المثلى في تلك العلاقة، فالشحنة التي زودهما الله بها تكون في أعلى درجاتها، ولا ينقص منها إلا النزعة الأنانية، التي تبدأ بالتصارع مع المودة والرحمة، وبحسب قوة هذه النزعة أو ضعفها تتحدد درجة برود العلاقة الحميمة الابتدائية، فتصمد أو تتلاشي.
أنانية الرجل تتمثل بالرغبة في التسلط والتملك والإستبداد، ثم تتطور الى عدم القناعة بما لديه، ثم عدم مراعاة مشاعر الطرف الآخر، وتجاوز احتياجاته النفسية والمادية.
أما أنانية المرأة فتبدأ بالسعي للإستئثار بالزوج وقطع ارتباطاته إلا من خلالها، وتتطور الى تحميله أحمالا كثيرة، وإنهاكه في اللهاث لنيل رضاها.
عندما تستنفد أنانية أحد الطرفين المتفاقمة الرصيد المختزن من الذخيرة الأساسية (المودة والرحمة)، تذبل العلاقة الزوجية، ولا يعود يبقيها غير ذلك الخيط الرفيع الباقي مشتركا بينهما وهو مصلحة الأولاد وبقاء البيت الذي يؤويهم.
في كثير من الأحيان عندما يتزوج الرجل مرة ثانية بلا مبرر، بل تلبية لنزوة إعجاب بامرأة أخرى، لا يتسم هذا الزواج بمثلما وجده في الزواج الأول من مودة ورحمة، إذ هو قائم على تلاقي مصالح: شهوانية الرجل مقابل منافع المرأة، والتي سرعان ما تتعارض، لذلك نجد في أغلب الحالات، أن من عددوا الزوجات بدافع شهوانيتهم، لا يجدون في زواجهم الجديد تلك السكينة التي جعلها الله في زواجهم الأول، فتجدونهم في أعماقهم يحنّون الى زوجتهم الأولى التي سكنت نفوسهم إليها، لكنهم لا يستطيعون اليها سبيلا.
مما سبق نجد أن مفاهيم مثل الحب والعشق والغرام، هي ابتداع بشري، وكانت لإرضاء غرور الأنثى، التي بطبيعتها (كما في كل الحيونات الأخرى)، ترغب بأن يظهر الذكر الرغبة بها وحدها، وبما أن الإنسان كائن ناطق فهي تحب أن يتودد لها الرجل بحلو الكلام.
لذلك تفنن الشعراء والأدباء (الرجال)، في ابتداع العبارات المنمقة، وتطور ذلك فأصبح الباب الأدبي الأول.
الطرفان الذكر والأنثى يطربهما ذلك لا أكثر، لكنهما يحبان أن يصدقا أنه من القلب.
ما يقرُّ في القلب حقيقة هو المودة والرحمة، وما يصدر عنه هو الشيء الصادق..وكل ما عداه مجرد كلام معسول.

مقالات ذات صلة آلاء النجّار ” أمّ الشهداء “ 2025/05/25

مقالات مشابهة

  • هل تصوير الشخص لنفسه أثناء أداء مناسك الحج حرام؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • تفجير زفاف وجنازة.. ماذا تعني هجمات بوكو حرام الأخيرة؟
  • ما حكم رفض الرجل الإنفاق على علاج زوجته؟.. أمين الإفتاء يُجيب
  • الوزارة والعمالة
  • ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟.. الإفتاء تجيب
  • مقتل خمسيني وسرقة أذناه
  • راكب يحاول فتح باب الطائرة بعد 9 ساعات من الإقلاع ..فيديو
  • وزير الزراعة: مفيش لبن حلال ولبن حرام.. وإلغاء الشهادات لخفض الأسعار
  • حكم الأضحية بالجلالة.. أستاذ بجامعة الأزهر: من الأمور المنهي عنها شرعا
  • الحياة مدرسة