صحيفة الاتحاد:
2025-12-02@02:00:44 GMT

«الأناقة».. سلاح في السباق الرئاسي الأميركي

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة هاريس وترامب في جولة نهائية بـ«الولايات المتأرجحة» ترامب يرفع دعوى قضائية ضد شبكة «CBS» انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

في الوقت الذي كسب فيه جون كينيدي الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية نظراً لأناقته، ومثلت أزياء بيل كلينتون دوراً رئيساً في شخصيته وتقبل الجمهور له، لا تقتصر الحملات الانتخابية على الخطابات في المشهد السياسي، بل تلعب الملابس دوراً حيوياً في التواصل غير اللفظي للمرشحين مع الناخبين، هذه التفاصيل البسيطة التي قد تبدو غير ذات أهمية للبعض، لكنها تسهم في تشكيل الانطباعات الأولى وتعكس رسائل ضمنية تحمل معاني تتجاوز الكلمات.


وأوضح المحلل السياسي الأميركي، عاهد الهندي، أن الملابس يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لإيصال رسائل تتعلق بالقوة والثقة أو حتى الضعف والارتباك، على سبيل المثال عندما يقوم المرشحون بزيارات ميدانية إلى المصانع أو الحقول يرتدون ملابس تتناسب مع البيئة المحيطة بهم، وهذه الخيارات تساعد في تعزيز التقارب بينهم وبين العمال والبسطاء مما يعزز من مصداقيتهم وقبولهم.
ويشير الهندي إلى أن الألوان تلعب دوراً لا يقل أهمية، حيث يمكن أن تعكس الانتماءات الحزبية أو تبث شعوراً بالتفاؤل أو التحفظ، من جهة أخرى.
وكان للرئيس جو بايدن استراتيجية مميزة في الرد على الانتقادات المتعلقة بتقدمه في العمر، فقد ظهر في مناسبات عدة وهو يمارس رياضة الجري في محاولة لإظهار أنه ما زال يتمتع بالحيوية والنشاط، وبالتالي رد على الانتقادات بطريقة غير مباشرة.
وكانت الأزياء محوراً دائماً في ظهور الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي الذي يعتبر رمزًا للأناقة الأميركية، ومن أوائل الرؤساء الذين تخلوا عن قبعة الـ«فدورا» التي كانت رمزاً للرئاسة في ذلك الوقت، واتجه للبدل الضيقة والمقصوصة بعناية، مما أضفى عليه مظهراً شبابياً وأنيقاً.
ويعتبر باراك أوباما أحد أبرز الرؤساء الأميركيين ارتداءً لبدل رفيعة ومجهزة جيداً، بألوان هادئة مثل الرمادي والأزرق الداكن مما أضفى عليه مظهراً حديثاُ ومتوازناً، وفي المناسبات غير الرسمية كان يرتدي قمصاناً دون ربطة عنق أو سترة، مما أعطى انطباعاً بأنه قريب من الشعب.
ويشير المحلل السياسي، جون دونفي، إلى أن دونالد ترامب اشتهر بارتداء ربطة عنق حمراء طويلة ولم يكن ذلك عشوائياً، بل يهدف من خلالها إلى تعزيز صورته كرجل أعمال قوي وثري لا يكترث بآراء الآخرين.
ويرمز اللون الأحمر إلى القوة والطموح في حين أن طول الربطة يعكس ثقته الزائدة، وعدم اكتراثه بالمعايير التقليدية.
وفي سياق آخر، اعتبر دونفي أن المرشحة كامالا هاريس تعتمد على البدلات القوية التي تفرض حضورها في أي مكان تتواجد فيه، وسيكون لفريقها الانتخابي دور كبير في اختيار العلامات التجارية ذات الطابع المحافظ مما يعكس صورة الاستقرار والاحتشام.
ومن المتوقع أن تختار أحذية أنيقة وحادة لتعكس توازناً بين الأناقة والجدية.
ومن المرجح أن تظهر هاريس في مجلات مثل «فوغ» و«تايم» بملابس مشابهة لتلك التي كانت ترتديها هيلاري كلينتون، حيث ستعمل على تقديم نفسها كـ«نسوية محافظة» تجمع بين القوة والاحتشام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأناقة جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية جون كينيدي بيل كلينتون

إقرأ أيضاً:

«القيادي الرئاسي»: اليمن الآمن بات أقرب من أي وقت مضى

أحمد عاطف (عدن، القاهرة)

أكد المجلس الرئاسي اليمني، أنه رغم كل المعاناة التي صنعتها جماعة الحوثي، إلا أن اليمن الآمن والمستقر، الذي نريده جميعاً بات أقرب من أي وقت مضى بعزيمة أبنائه، وأبطال قواته المسلحة. 
ودعا رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال، إلى التمسك بالأمل، ووحدة الصف، وعدم تسييس القضايا العادلة، وإسناد مؤسسات الدولة، والعمل معاً من أجل يمنٍ جديد، حر، آمن، عادل، ومزدهر، يليق بتاريخ أبطاله وتضحيات شعبه. وأوضح محللون يمنيون، أن انتهاكات الحوثيين المتواصلة، واحتجاز موظفين أمميين في صنعاء يعمّق الأزمة الإنسانية في اليمن، ويزيد المخاوف من توقف أو تقليص المساعدات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الحوثيين يحتجزون 59 موظفاً أممياً، وشددت على أن هذه الممارسات تزيد من صعوبة الوصول الإنساني لبلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن ما يحدث اليوم يعكس طبيعة تعامل الحوثيين مع المجتمع الدولي، فقد تحولت المنظمات الأممية، من وجهة نظر الحوثي، إلى جهات عاملة تحت إدارتها، ومع أي اختلاف أو توتر يلجؤون لأساليب الضغط والابتزاز.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»: إن هناك مفارقة غريبة، فالمساعدات لا تُوقف عادة إلا بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، رغم أن سكان هذه المناطق الأكثر حاجة لها، لكن الجماعة استغلت هذا الواقع، واعتبرت أي تحرك للمنظمات خارج رغبتها هو تهديد مباشر.
وأشار الطاهر إلى أن الفرضية الأقرب أن الحوثيين سيطرحون شروطاً سياسية مقابل الإفراج عن الموظفين الأمميين، من بينها فتح مطار صنعاء أمام رحلات خاصة تطالب بها الجماعة، إضافة إلى إعادة فتح مكاتب المنظمات الدولية بالعاصمة.
وأفاد بأن المنظمات الدولية تعتبر وجودها في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين أمراً أساسياً، نظراً للكثافة السكانية، واعتماد ملايين اليمنيين هناك بشكل مباشر على المساعدات الدولية.
من جانبه، أوضح المحلل في الشؤون الأمنية، ياسر أبو عمار، أن احتجاز الحوثي لموظفي الأمم المتحدة يعكس تصعيداً أمنياً يهدف إلى اختبار رد المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الحوثيين يدركون أن العاملين الأمميين يمثلون ورقة ضغط حساسة، وتُستخدمها عند أي توتر سياسي.
وأشار أبوعمار في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن التصعيد الحوثي قد يكون جزءاً من محاولة لفرض شروط جديدة على مسار المساعدات، أو إعادة التفاوض حول ترتيبات أمنية وميدانية، محذراً من أن استمرار احتجاز الموظفين الأمميين قد يدفع الوكالات الدولية إلى مراجعة عملياتها الإنسانية، مما سيؤثر مباشرة على ملايين المحتاجين، منوها بأن البيئة الأمنية في صنعاء أصبحت أكثر تعقيداً، والمنظمات الدولية باتت تعمل في نطاق ضيق، وسط مخاوف من أن تتحول عمليات الاحتجاز إلى نمط ابتزاز متكرر.

أخبار ذات صلة 1654 انتهاكاً حوثياً بحق اليمنيات الانتهاكات الحوثية تُعمِّق الأزمة الإنسانية في اليمن

مقالات مشابهة

  • حضرموت.. هل يُعيد تقاعس الرئاسي تكرار سيناريو شبوة ؟
  • الرئاسي يشيد بقرار روسيا افتتاح سفارتها في عدن
  • نصري عصفورة يتصدر السباق الرئاسي في هندوراس بعد فرز ثلث الأصوات.. يدعمه ترامب
  • «القيادي الرئاسي»: اليمن الآمن بات أقرب من أي وقت مضى
  • رسالة سجل الشرف.. ماذا كتب البابا بالقصر الرئاسي اللبناني؟
  • أحلام الشامسي تبرز الأناقة والاحتشام بأحدث صيحات موضة فساتين 2026
  • أبو العينين: روبرتا ميتسولا لعبت دورا فعالا في الاتحاد البرلماني الأوروبي
  • السفير الأميركي بلبنان: تفكيك سلاح حزب الله خطوة أساسية للسلام
  • دراسة تكشف دورا للشعر الأحمر.. لماذا لا تلتئم بعض الجروح؟
  • السفير الأميركي في لبنان يدعو لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله