أسبوع "أهل مصر" بالأقصر يواصل فعالياته وتفاعل كبير للأطفال مع الورش المتنوعة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
شهد قصر ثقافة الأقصر جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع والثلاثين بمشروع "أهل مصر"، المقام لأطفال المحافظات الحدودية، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حتى 8 نوفمبر الحالي، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
وتواصلت فعاليات الأسبوع مع ورشة الأراجوز للمدرب الفنان ناصر عبد التواب، الذي قدم شرحا مفصلا عن العرائس أو الدمى موضحا أنها إحدى أهم الصور الثقافية البصرية التي تقدم عددا من الرسائل، وذلك لكونها "صورة" الإنسان التي لازمته آلاف السنين، وما زالت تحظى بخصوصية فريدة من نوعها.
وأضاف "عبد التواب" أنه يمكن للدمى أن تكون محركا أو ملهما للطفل والبالغ على حد سواء، فمن الخطأ الاعتقاد بأن مسرح العرائس يختص بالأطفال وحدهم، فهو يقف على قدم المساواة مع المسرح الآدمي من حيث تقديمه لكثير من الرسائل التي قد تكون رسائل ترفيهية أو تعليمية أو سياسية أو في مجال الدعاية والإعلان. بل إن كثيرا من الأعمال الفنية والثقافية الرفيعة تكون أعظم وأروع إذا مثلت على مسرح العرائس.
وأشار كذلك أن لمسرح الدمى دور كبير في تعزيز وعي الناس بقضاياهم وأحلامهم، وقد كانت العرائس تقدم التراث الشعبي للمكان الذي تحل به، وتصطبغ بالخصائص الذاتية الشكلية والموضوعية للتراث الشعبي لهذا المكان، وتعتمد أساسا على تقديم شخصيات وأبطال وأساطير نابعة من هذا التراث.
وقام الفنان وائل عوض مدرب ورشة التصميم الفني بتعليم المشاركين تصميم غلاف كتاب عن الآلات الموسيقية، وتحدث معهم عن مبادرة "بداية" التي تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية قدراته.
وأوضح محمود محمد أحد المشاركين من أبو رماد بمحافظة البحر الأحمر أن عمل تصميم غلاف الكتاب فرصة للتعبير عن أفكاره بشكل إبداعي، وتنمية لقدراته على استخدام الفن للتعبير عن هويته.
ومن جهته قام مدحت العيسوي بورشة "الشعر" بمشاركة الأطفال لعمل بروفات أداء والإلقاء الشعري
لقصيدة بعنوان "على اسم مصر"، لصلاح جاهين، إلى جانب التدريب على مجموعة أخرى من القصائد.
قام السيناريست وليد كمال بورشة "الكتابة المسرحية" بتوزيع الأدوار وتدريبات على القراءات المسرحية وتجميع مشاهد من خيال الأطفال.
وبدوره قام المخرج محمد فؤاد خلال ورشة الأداء المسرحي بتعليم الأطفال تحليل الشخصيات والنصوص، بجانب التدريب على الأداء المسرحي والتعبير الجسدي والصوتي، وتمارين النفس.
وأجرى الفنان ماهر كمال مع المشاركين تدريبات عملية لغناء عدة أغاني منها "الأقصر بلدنا، يا أحلى اسم في الوجود، مصر بلدي".
وفي ورش المشغولات اليدوية والحرفية استكملت المدربة نجلاء شحاتة خلال ورشة "الشنط الشبك" عددا من الشنط بأشكال وألوان مختلفة، وصولا لمرحلة التقفيل.
وفي ورشة الخيامية استكمل عماد عاشور عمل على رسمات متنوعة، منها رسم السمك، والمركب، وزهرة اللوتس، وتم تثبيت القماش على هذه الرسومات باستخدام قماش الدكرون، وهي طريقة تقليدية لإبراز التصميمات
أعرب عبد الله أنور أحد المشاركين من محافظة أسوان عن سعادته للتعرف على الحرف التقليدية التي لم يكن على دراية بتفاصيلها، وتوعيته بأهمية الحفاظ على هذا النوع من التراث.
وفي ورشة "الأركت" استمر المدرب حسني إبراهيم فى تجهيز تصميمات الورشة، بجانب عدة لوحات مجسمات للخضروات، وعربة حربية وأنواع مختلفة من الطائرات، بمشاركة الأطفال مع تقديم شرح مختصر عن كل لوحة.
وأبدى وائل علي من محافظة شمال سيناء، أحد المشاركين بورشة الأركت، إعجابه بعمل مجسمات من الخشب، مشيرا أنه تعلم مهارات لإعادة تصليح الأشياء المتهالكة في المنزل وعمل لوحات فنية بأقل التكاليف وتعرفت على معلومات جديدة لكل لوحة.
وفي ورشة الخرز، قامت يارا محمد بصنع ميداليات مخصصة للموبايل، باستخدم كسر الحجر، والمرمر، والفيروز.
بينما قدمت نجوى عبد العزيز خلال ورشة "إعادة التدوير" عدة طرق للاستفادة من خامات البيئة ومخلفات المنزل، فى عمل تشكيلات مختلفة لتزين المنزل.
واستكملت منى عبد الوهاب بورشة "شنط الخرز" عمل مجموعة من الشنط الخرز، واللؤلؤ بأشكال وألوان متعددة، مع تركيب اليد من السلاسل.
الأسبوع الرابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية تنظمه هيئة قصور الثقافة وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (أطفال)، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسی رئیس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.
ويتضمن الأسبوع 12 ورشة فنية وحرفية، تقدم لمائتي طفل من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر، الوادي الجديد، ومطروح، بالإضافة إلى عدد من الأطفال من محافظة القاهرة، هذا بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية منها متحف التحنيط، معبد الكرنك، متحف الأقصر، معبد الدير البحري معبد الأقصر، تختتم بجولة حرة بأسواق وكورنيش المحافظة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر ثقافة الأقصر أهل مصر الورش الفنية والحرفية ورشة الأراجوز العرائس الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة المحافظات الحدودیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال
#سواليف
استشهد 11 فلسطينييا، بينهم #أطفال، في قطاع #غزة بسبب #المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي حين طالب مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من ” #مقتلة_جماعية ” مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام إن لم يتم إدخال #حليب_الأطفال فورا.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني في غزة بوفاة الطفل الرضيع هود عرفات نتيجة #سوء_التغذية ونقص الحليب.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن “العدد الإجمالي لمن تُوُفُّوا بسبب #المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122، بينهم 83 طفلا”.
مقالات ذات صلةوفي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، أفادت مصادر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد رضيعة فلسطينية تدعى زينب أحمد أبو حليب، بسبب سوء التغذية.
وأوضحت المصادر أن الرضيعة -البالغة من العمر 6 أشهر- استشهدت نتيجة نقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة.
تفاقم الجوع
ومع تصاعد المجاعة، قال مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا للجزيرة إن “الأطفال لا يمكنهم الصمود طويلا في وجه المجاعة”.
وأضاف الفرا أن لم تفتح المعابر وتدخل المساعدات فورا لغزة فستكون هناك مقتلة، محذرا من أن الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة ومعرضون للإصابة بالأمراض.
هذا، وحذر المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، من أن حالات الوفاة بسبب الجوع تتفاقم على نحو متسارع، لا سيما بين الأطفال.
وكشف البرش -في مقابلة مع الجزيرة- عن تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة إجهاض ووفاة داخل الرحم في غزة خلال الأشهر الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وأضاف البرش أن العالم لا يستطيع إدخال علبة حليب واحدة لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الذين يتحولون إلى هياكل عظمية أمام أعين الأطباء العاجزين عن تقديم المساعدة.
في هذه الأثناء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من نفادٍ وشيك للأغذية العلاجية المنقذة لحياة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في غزة.
وحسب مسؤولين في اليونيسيف، فإن الإمدادات الحالية تكفي لعلاج 3 آلاف طفل فقط، ويتوقع نفادها خلال 3 أسابيع ما لم تصل إمدادات جديدة، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة، لا سيما على الأطفال المهددة حياتُهم أصلا بسبب سوء التغذية الحاد.
كما حذر المسؤولون الأمميون من أن يتسبب منع وصول المكملات الغذائية العالية السعرات في توقف البرامج التي تهدف لوقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.
معاقبة إسرائيل
في سياق متصل، شدد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري -في مقابلة مع الجزيرة- على أن المطلوب هو فرض عقوبات على إسرائيل، مشيرا إلى أن عبارات الشجب التي صدرت من بعض الدول لم تعد كافية.
وأضاف المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء للجزيرة أن إسرائيل أعلنت عدة مرات نيتها تجويع الفلسطينيين في غزة.
بدورها، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى وضع حد للمأساة في غزة فورا وبشكل حاسم.
وقالت سبولياريتش إن ما يحدث في غزة وحجم المعاناة ومستوى التجريد من الكرامة تجاوز كل المعايير القانونية والأخلاقية.
وأضافت أن كل دقيقة تمر من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار تعني إزهاق مزيد من أرواح المدنيين، وأن الأعمال العدائية تحصد أرواح الناس بلا رحمة، والموت يتربص بهم في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.
وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن الأطفال يموتون بسبب شح الغذاء، وأن العائلات تُجبر على الفرار مرارا، بحثا عن أمان مفقود.
إسقاط المساعدات
من جانبها، كشفت صحيفة “آي نيوز” البريطانية -نقلا عن مصادر دبلوماسية- عن أن بريطانيا تعمل مع حلفائها الدوليين لبدء إسقاط مساعدات من الجو على غزة.
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تقود القوات الجوية البريطانية الجهود البريطانية لإسقاط المساعدات الإنسانية على غزة.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة، وسط حالة غير مسبوقة من المجاعة في القطاع المحاصر.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن المساعدات المتلفة تشمل حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية.
وأضافت هذه المصادر أن “هناك آلاف الطرود تحت الشمس، وإذا لم تنقل إلى غزة فسنضطر إلى إتلافها”.
واعتبرت أن إتلاف المواد الإنسانية سببه خلل في آلية توزيع المساعدات في غزة، حسب زعمها.
ويأتي إتلاف الجيش الإسرائيلي آلاف الأطنان من المساعدات المخصصة لغزة، بينما يتضور القطاع جوعا، وتفتك المجاعة بسكانه البالغ عدهم نحو 2.3 مليون نسمة.
كما يأتي وسط مظاهرات ونداءات عالمية من قادة سياسيين ومنظمات دولية بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات للقطاع ووقف حربها على غزة التي تتواصل منذ نحو عامين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.