تصدرها والد وشقيق زعيمها.. مليشيا الحوثي تسقط 26 سبتمبر من قائمة المناسبات الوطنية وتضيف 8 فعاليات طائفية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ألغت مليشيا الحوثي الإرهابية ذكرى مناسبة ثورة 26 سبتمبر المجيدة، التي اسقطت الحكم الإمامي البائد، من التقويم الزمني للمناسبات الوطنية للعام الدراسي الجديد 2023 - 2024م، في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأظهرت قائمة التقويم المدرسي الجديد الصادر عن المليشيا ممثلة بقيادة إدارة الأنشطة في مكتب التربية والتعليم بصنعاء الخاضع للحوثي شرعنة الجماعة الاحتفاء بتسع مناسبات طائفية سياسية سلالية، وتعمدها حذف ثورة 26 سبتمبر 1962م التي أطاحت بالحكم الإمامي، بهدف طمس أهميتها من ذهن وعقول الطلاب والطالبات، بدرجة أساسية والمجتمع بدرجة ثانية.
وفي قائمة التقويم الزمني للمناسبات التي اسميتها المليشيا الحوثية بـ"الوطنية"، وحصرتها في 12 مناسبة، خصصت 8 منها لمناسبات طائفية خاصة بها، على رأسها يوم الانقلاب 21 سبتمبر، ومناسبتان اقتصرتهما على ذكرى وفاة والد زعيم المليشيا (بدر الدين الحوثي)، واخرى لذكرى مصرع نجله (حسين)، فيما الخمس الأخريات وزعتها على مناسبات متفرقة خاصة بها.
وخصصت ثلاث مناسبات فقط من بين الأربع المتبقية لـ (ثورة 14 اكتوبر، 30 نوفمبر عيد الجلاء، 22 مايو عيد الوحدة اليمنية)، فيما الرابعة والأخيرة كانت خاصة بمناسبة "يوم القدس العالمي".
وقوبلت القائمة الحوثية، موجة غضب واسعة بين الأوساط الطلابية والمجتمعية، مؤكدة على أن الإجراءات العنصرية للمليشيا ليس بمقدورها طمس آثار النظام الامامي المستبد الذي يتجدد على يد الحوثيون، احفاد النظام نفسه.
ويرى مراقبون، ان المليشيا الحوثية تسعى إلى تحويل المدارس منابرا للترويج لفعالياتها وافكارها الطائفية وتفخيخ عقول الطلاب والطالبات، بالافكار الضالة التي تخدم مشروعها الإيراني، في استهداف مباشر للثوابت الوطنية والهوية ولُحمة المجتمع اليمني.
وفي أواخر يوليو الماضي، حذفت مليشيا الحوثي فقرة من الهدف الأول من أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي تنص على إلغاء الفوارق والامتيازات بين الطبقات، أحد أهم أهداف الجمهورية، من منهجها الدراسي الجديد، لتراجع لاحقا إثر موجة تنديد وضغوط مجتمعية واسعة.
يذكر أن المليشيا الحوثية تسعى إلى تجهيل متعمد للنشئ في مناطق سيطرتها، إثر محاولاتها المتكررة لحذف كل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر التي أسقطت الحكم الإمامي عام 1962، وهي الثورة التي يرها الحوثيين "الإماميين الجدد" تهديدا وجوديا لهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية: أكثر من 2200 انتهاك وجريمة ارتكبتها مليشيا الحوثي في إب
قالت منظمة رصد للحقوق والحريات، إن أكثر من 2200 انتهاك وجريمة شهدتها محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، خلال العام 2024م.
وأكد رئيس منظمة رصد عرفات حمران، أنه تم رصد 2215 جريمة وانتهاك خلال العام الماضي، طالت آلاف المواطنين في مختلف مديريات محافظة إب، توزعت بين القتل والإصابة والاختطاف والنهب والاقتحام والسطو على الممتلكات العامة والخاصة، والإعتداءات والسرقات واقتحام المدارس والمساجد وعمليات الدهس والتعذيب وأعمال الجبايات وغيرها من الجرائم.
وأوضح تقرير المنظمة الحقوقية، أنه تم رصد (237) جريمة قتل وشروع بالقتل، بينها 121 حالة قتل، في حوادث قتل مباشرة وأخرى بدعم من المليشيا، فضلاً عن جرائم الفوضى الأمنية التي تضرب مديريات المحافظة، لافتا إلى رصد (14) جريمة اقتحام ومداهمات للمؤسسات والمرافق الحكومية والمؤسسات الخاصة والمنازل، إضافة إلى 8 حالات نهب نفذتها المليشيا.
كما سجل 26 عملية سطو مسلح، مشيرا إلى تسجيل 8 حالات تعذيب لمختطفين في سجون مليشيا الحوثي، لافتا إلى اختطاف المليشيا (381) شخصا خلال العام المنصرم، وتسجيل (22) جريمة عنف أسري و(16) حالة انتحار، و(6) حالات دهس بسيارات وأطقم حوثية، فضلا عن تسجيل التقرير لنزوح 742 شخص من المحافظة لمحافظات أخرى.
ولفت التقرير إلى فرض مليشيا الحوثي الجبايات على التجار والمواطنين في مناسبات حوثية عدة طوال العام، حيث رصد 422 حالة جباية متعددة، مشيرا إلى إغلاق العشرات من المحلات واختطاف تجار لإجبارهم على دفع الجبايات بقوة السلاح.