دعا الطرفان إلى الحفاظ على وحدة السودان شعباً وأرضاً، ومقاومة كافة المحاولات الرامية إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.

الخرطوم: التغيير

أعلنت حركة العدل والمساواة السودانية والحزب الاتحادي الموحد في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، رفضهما القاطع للحرب كوسيلة لحل النزاعات في السودان.

وأكد الجانبان التزامهما بإنهاء النزاع والعمل على مكافحة العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية، والذي أشارا إلى أن حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية يروجان له.

وجاء البيان بعد سلسلة مشاورات بين الطرفين حول تدهور الأوضاع في البلاد نتيجة استمرار الحرب وتصاعد مخاطرها.

ودعا الطرفان إلى الحفاظ على وحدة السودان شعباً وأرضاً، ومقاومة كافة المحاولات الرامية إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، كما شددا على ضرورة التصدي لأسباب الأزمة الوطنية الممتدة منذ عقود، والتي أدت إلى انفصال الجنوب وتصاعد النزاعات الداخلية.

وأشارا إلى أن الحرب الحالية، التي اندلعت في 15 أبريل، يجب أن تكون آخر الحروب، مشددين على أهمية تأسيس دولة تقوم على أسس الحرية، العدالة، والمساواة، مع التزام بمبدأ المواطنة المتساوية.

كما طالب البيان بوقف فوري وغير مشروط للحرب وفتح جميع المعابر للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، داعين المجتمع الدولي والإقليمي لممارسة الضغوط اللازمة على الأطراف المتصارعة للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل وحظر القصف الجوي والمدفعي في المناطق المدنية، لتهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم بسلام.

وأكد الطرفان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، ودعيا الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة لضمان محاكمات عادلة ووضع حد للإفلات من العقاب.

وحث البيان القوى السياسية والمدنية السودانية، وخاصة المشاركين في ثورة ديسمبر، على تبني رؤية سياسية شاملة تعزز بناء دولة مدنية ديمقراطية تُحترم فيها حقوق الجميع، مع وضع دستور دائم يعالج قضايا التنوع والدين ويؤمن احتياجات الشعب من أمن واستقرار.

الوسومالاتحادي الموحد حركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل محمد عصمت وقف الحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاتحادي الموحد حركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل محمد عصمت وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

(خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!

شريف محمد عثمان لقناة الجزيرة:
* “أنا بقول ليك الطرفين ديل مستخدمين أطراف من الخارج.”
* “أنا بقول ليك دي الثمرة بتاعة الحرب، إنت بلد ضعيف، فبها انقسام اجتماعي وأمنيا منقسم.”
* “السودان دا ما مقفول جوة علبة، قاعد في محيط جغرافي يتفاعل معاهو، في دول عندها مصالح تتقاطع، دي السياسة. السياسة الناس بتكلموا فيها بالواقع لا بالأمنيات.”
* “طيب عشان تنهي الكلام دا تمشي تقول أنا داير أشاكل الدولة الفلانية والدولة الفلانية؟
* “المخجل إنو في دول بتجتمع عشان تقرر في شأن السودان.”
* أنور قرقاش على منصة x:
* “نحن لا ندعم أي طرف في الحرب في السودان” ..
* “إن مستقبل السودان يجب أن يكون في ظل حكومة مستقلة بقيادة مدنية”.
*عندما تنفي الإمارات تدخلها في حرب السودان، ويبرره شريف محمد عثمان، فإن هذه المفارقة تفضح الكثير، فرغم (التباين الظاهري/ التضاد التكتيكي)، يصل الخطابان إلى ذروة (التكامل الوظيفي/الاتساق الاستراتيجي) ليتفقا في النهاية على حل وحيد: حكم القوى المدنية “المستقلة” التي ترى فيها الإمارات المعادل المدني لتابعها العسكري!
١. الإمارات تسلِّم ضمناً بأن تدخلها، إن ثبت، يستحق تسمية العدوان، ولهذا تنفيه. بينما يسلِّم شريف بوقوع تدخلها، ويرفض وصفه بالعدوان وإنما تدخل مفسر بمصالح وبواقع جيوسياسي!
٢. الإمارات تسلِّم بأن تدخلها، إن ثبت، “يستحق الإدانة”، بينما ينفي شريف مشروعية الإدانة، ويجرد المطالبات بوقف العدوان من مضمونها عبر تسفيهها باعتبارها “أمنيات”، في مقابل “الواقعية السياسية” التي تتعايش مع العدوان!
٣. الإمارات تحرص على صورتها، فتضطر للكذب. أما شريف فيُقِر بتدخلها، أي بكذبها، ولا يرى في كذبها نقيصة لها أو في قبوله نقيصة له. ويمنحها غطاءً خطابياً، ويطبع عدوانها، ولا يرى أي تأثير سلبي لتدخلها على صورتها!
٤. الإمارات تسلم ضمناً بأن تدخلها، إذا ثبت، فهو عامل من رئيسي من العوامل المنشئة للحرب، والمسببة لاستمرارها، ولزيادة قدرة الميليشيا على التدمير، بينما شريف يعكس السببية، ويصور التدخل “كنتيجة واقعية” للحرب، وكعمل خارج الحرب، أو على هامشها: “الثمرة بتاعة الحرب”!
٥. الإمارات لأنها تنفي فهي لا تحتاج إلى الحديث عن تعدد المتدخلين/ المعتدين، وشريف لأنه يبرر يحتاج إلى الحديث عن تعددهم، ليغرق الجميع في تهمة واحدة تفرغ الإدانة من معناها، وتقنن الحياد بوصفه موقفاً عقلانياً وواقعياً!
٦. الإمارات تقدم نفسها كوسيط محايد، وتخفي تدخلها بأقنعة كاذبة: “السلام، الديمقراطية، المدنية، دعم الانتقال”، أما شريف فيُفرغ الخطاب من الأخلاق تماماً، ويُبرّر العدوان باسم “الواقعية”، ويكشف – دون قصد – انحيازها عبر تبريره الانحياز ذاته!
٧. الإنكار الإماراتي يعتمد على “دعوى غياب الأدلة القطعية” (رغم توفرها)، بينما تبرير شريف يقوم على “حتمية التدخل” (رغم زيف الحتمية). الإمارات تلعب على “الشك القانوني”، وشريف يلعب على “يقين الضعف” و”شرعية المصالح”!
٨. الإمارات تتعامل مع السودان كـ”ملف استراتيجي”، بينما شريف يتعامل معه كـ”جثة سياسية” يطمع الآخرون في تقاسمها. الإمارات تحسب الربح والخسارة، وشريف يتخلى عن حساب الكرامة والسيادة!
٩. الإمارات تتهرب من مسؤوليتها، وشريف ينزع المسؤولية عنها، ويحمل السودان مسؤولية ما يتعرض له من عدوان، وهو منطق استعماري كلاسيكي: (هؤلاء لا يستحقون السيادة لأنهم ضعفاء ومنقسمون)!
١٠. الإمارات تعول على الانقسام الداخلي، وشريف يوفر لها نوع الانقسام الذي تحبذه: طرف سوداني يدافع عنها، ويتصدى لمنتقديها، ويتهمهم بإثارة المشاكل، وتثق فيه لحكم السودان!
١١. الإمارات لا تتحدث بشكل صريح عن أن مصالحها تفسر، او تبرر، تدخلها، وشريف يدافع عن الحل الذي يقوم على مراعاة مصالح المعتدي، أي تحقيق أهدافه من العدوان!
١٢. الإمارات تتمسك بدورها في الرباعية وبفرض رؤاها عليها، وعلى السودان. بينما يجمع شريف بين تأييد الدور المحوري للرباعية، وتأييد وجود الإمارات فيها، والتظاهر بحس وطني رافض للحل الأجنبي، والمفارقة المثيرة للسخرية أن عبارته الأخيرة تتناقض كلياً مع ما سبقها من تبرير للتدخل في الحرب!
١٣. الإمارات التي تقول اليوم: “يجب أن تكون الحكومية السودانية بهذا الشكل”, ستقول غداً: “يجب أن تحكم بهذه الطريقة”، وشريف الذي لم يجد في عدوانها ما يُدان لن يرفض قولها الأول فهو لصالحه، ولن يجرؤ على رفض قولها الثاني فهو استحقاق واجب السداد!
١٤. الإمارات تقبل من شريف، ومن معه، تبريرهم رغم أنه يورطها، بما فيه من إقرار. وشريف ومن معه يقبلون النفي الإماراتي رغم علمهم بعدم صحته!
*سيسجل التاريخ أن الإمارات قد وجدت في السودان من القوى المسلحة والمدنية العدد الذي ظنت أنه يكفيها للسيطرة عليه وإدارته عبر الوكلاء*:
١. حلف عسكري يخدم أجندتها، متمثل في ميليشيا دقلو، وميليشيا الحلو، والميليشيات التي كانت في عضوية “تقدم”.
٢. أحزاب “تقدم” ــ الموزعة بين صمود وتأسيس ــ تقوم بالدفاع عنها، ومهاجمة ناقديها.
٣. رئيس وزراء سابق يقود فريق الدفاع عنها، ويقدم شهاداته للعالم بأنها مظلومة وتتعرض لشيطنة متعمدة.
٤. أحزاب اختارت الصمت وعدم إدانة عدوانها، مثل حزب البعث ـ السنهوري، والمجموعة الإسلامية الصغيرة التابعة لـ “صمود”.
*ستكون قد أفرطت في حسن الظن بهذه القوى إن توقعت أن يحرجها هذا إن سجله التاريخ، فقد بلغت من التبعية ما يجعلها ترى في أدائها هذا الدور قمة الوطنية!*
إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • (خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!
  • كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
  • مستشارة بـ «العدل»: العقد الإلكتروني الموحد للتسجيل بالمدارس الخاصة راعى مصلحة الطلاب
  • مرتزقة أجانب يغادرون محاور القتال في كردفان ويتجهون إلى دولة مجاورة
  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية إيجاد أفق سياسي يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • “الديمقراطية” تدين المجزرة الصهيونية البشعة في منطقة السودانية
  • عناوين الصحف السودانية الخميس 31 يوليو 2025
  • كنتُ سأشعر بالرعب لو كنتُ إسرائيلياً!