حقّق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا في ولايات وست فرجينيا وكنتاكي وإنديانا، وفقًا للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أظهرت المؤشرات تقدمه في ولايات كارولينا الجنوبية وجورجيا وفلوريدا وأوهايو.

ويأتي هذا التقدم في ولايات تعد ذات أهمية حيوية بالنسبة للحزب الجمهوري، مما يمنح ترامب دفعة قوية نحو تأمين الأصوات اللازمة للفوز بالمجمع الانتخابي.

وتتمتع هذه الولايات بتأثير كبير في الانتخابات، حيث تمثل قاعدة جمهورية تقليدية يهيمن فيها الحزب الجمهوري، خاصة في مناطق الجنوب الأمريكي، التي لطالما شكلت دعمًا مستمرًا للمرشحين الجمهوريين. فولاية وست فرجينيا، على سبيل المثال، تعتبر واحدة من أكثر الولايات ولاءً للحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة، بينما كانت كنتاكي وإنديانا داعمتين ثابتتين لترامب خلال انتخابات 2016 و2020.

وفي كارولينا الجنوبية وجورجيا، يتطلع ترامب للحفاظ على تقدمه الحالي. وتعد جورجيا ولاية متأرجحة تزن 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهي ولاية رئيسية في هذا السباق. وعلى الرغم من فوز جو بايدن بها في انتخابات 2020، إلا أن جورجيا تتأرجح عادةً بين الحزبين وفقًا للتغيرات الديموغرافية والسياسية في كل دورة انتخابية.

انتخابات الرئاسة الأمريكية.. ترامب يفوز بولاية فرجينيا الغربية استطلاع.. 54% من المشاركين يؤيدون كامالا هاريس مقابل 26% لدونالد ترامب

ويعوّل ترامب في هذه الولايات الجنوبية على دعم قاعدته من الناخبين المحافظين، الذين يبرز بينهم الاهتمام بقضايا الاقتصاد والهجرة والأمن.

ويعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على المجمع الانتخابي، حيث يحتاج المرشح إلى الفوز بـ270 صوتًا من أصل 538 في المجمع الانتخابي للوصول إلى البيت الأبيض. وتخصص معظم الولايات جميع أصواتها للمرشح الفائز في التصويت الشعبي للولاية، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين توزعان الأصوات الانتخابية بنسب التصويت.

وتأتي هذه النتائج الأولية في ظل أجواء انتخابية محتدمة، حيث تشهد الانتخابات الأمريكية إقبالًا قياسيًا مع تصويت الملايين عبر البريد أو بالحضور الشخصي. ويشغل الاقتصاد وحقوق المرأة والهجرة مركز الصدارة في القضايا المؤثرة على خيارات الناخبين، حيث أسهم التضخم وتكاليف المعيشة المرتفعة في زيادة قلق الناخبين من الوضع الاقتصادي.

ومع تقدم ترامب في هذه الولايات الجنوبية، تظل ولايات مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وفلوريدا محورية في تحديد مسار السباق.

ويتوقع أن تؤدي الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز، خاصة في ظل التقارب بين المرشحين في استطلاعات الرأي، مما يجعل السباق إلى البيت الأبيض في هذا العام واحدًا من أكثر السباقات تنافسًا في التاريخ الأميركي الحديث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة الامريكية الانتخابات الأمريكية انتخابات أمريكا ترامب دونالد ترامب هاريس

إقرأ أيضاً:

تعرف على أبرز الطلاب المؤيدين لفلسطين.. اعتقلتهم واشنطن ثم أُفرج عنهم

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديات قانونية متصاعدة في مساعيها لترحيل طلاب ومتظاهرين أجانب مؤيدين للقضية الفلسطينية داخل الولايات المتحدة، وسط اتهامات بانتهاك حرية التعبير ومحاولة إسكات الأصوات المعارضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة. 

وقد شهدت هذه الإجراءات تصدياً قضائياً بارزاً، تمثل في قرار قاضٍ فدرالي، أمس الجمعة، بالإفراج عن محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا، من مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة، بعد أكثر من مئة يوم من الاعتقال دون توجيه تهم.

محمود خليل
ويُعد خليل، الفلسطيني الذي وُلد في مخيم للاجئين بسوريا ويحمل إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، من أبرز المشاركين في الحراك الطلابي المناهض للحرب الإسرائيلية على غزة. 

وقد اعتُقل من بهو سكنه الجامعي في مانهاتن في 8 آذار/مارس الماضي، في ما وصفه محاموه بأنه "عقوبة سياسية صريحة" على خلفية مواقفه المناهضة للاحتلال، بما يشكل انتهاكاً للتعديل الأول من الدستور الأمريكي. 

وقد أنجبت زوجته، الأمريكية من أصل فلسطيني، طفلهما الأول خلال فترة اعتقاله، مما أثار موجة تضامن واسعة معه داخل الأوساط الأكاديمية والحقوقية.

They ripped him apart from his pregnant wife in her last trimester. They stole from him the birth of his baby boy Dean, his graduation ceremony, his first Father's Day. They detained him illegally for 104 days.

But today, Mahmoud Khalil is FINALLY FREE. ????✊???? pic.twitter.com/NW3RQcf4ow — Mai El-Sadany (@maitelsadany) June 20, 2025
وفي حكمه، قال القاضي مايكل فاربيارز إن السلطات فشلت في تقديم أي دليل يثبت أن خليل يشكل تهديداً أمنياً أو يحتمل فراره من المحاكمة، وهو ما شكل صفعة قانونية جديدة لمحاولات الإدارة تقييد الحريات السياسية للمقيمين على أراضيها.

وفي خطوة مشابهة، قضت القاضية أليسون بوروز بعدم أحقية الرئيس ترامب في منع الطلاب الأجانب من الالتحاق بجامعات أمريكية مثل هارفارد، التي رفضت الالتزام بتوجيهات الحكومة بهذا الخصوص. 

ووصفت القاضية هذه السياسات بأنها "غير دستورية"، وأصدرت قراراً بتعليق العمل بها إلى أجل غير مسمى، ما يُعد انتصاراً قانونياً مهماً للجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي تدافع عن تنوع الجسم الطلابي وحرية الفكر.


محسن مهداوي
من جانب آخر، أمر قاضٍ فدرالي في 30 نيسان/أبريل بالإفراج عن الطالب محسن مهداوي، المولود في مخيم لاجئين بالضفة الغربية والمقيم في الولايات المتحدة، بعد أن اعتُقل خلال تقدمه بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية. 

وأوضح القاضي جيفري كروفورد أن مهداوي لا يمثل أي خطر على المجتمع، مشبهاً المناخ السياسي الحالي في الولايات المتحدة بعصر "المكارثية"، الذي شهد موجات من الملاحقة على خلفية الآراء السياسية.
The moment Mohsen Mahdawi stepped out of the court house and was FREE!!!! pic.twitter.com/UNnlyvesST — Christopher Helali (@ChrisHelali) April 30, 2025
رميساء أوزتورك
كذلك، أُفرج عن رميساء أوزتورك، الطالبة التركية في جامعة تافتس، في أوائل أيار/مايو الماضي، بعد أكثر من ستة أسابيع من الاحتجاز، على خلفية مشاركتها في مقال رأي ينتقد استثمارات الجامعة في شركات على صلة بالاحتلال الإسرائيلي. 

واعتبر القاضي وليام سيشنز أن احتجازها تم فقط بسبب تعبيرها عن رأيها، في انتهاك مباشر لحقوقها الدستورية.

تم إطلاق سراح طالبة الدكتوراة التركية البطلة رميسة أوزتورك التي اختطفتها الشرطة الأمريكية من الشارع كما تفعل المافيات بسبب دعمها لفلسطين 25 مارس الماضي وسط تحية الناس واكبارهم لمواقفها... pic.twitter.com/iBXEarLWZb — نحو الحرية (@hureyaksa) May 10, 2025
بدار خان سوري
أما بدار خان سوري، الباحث الهندي في جامعة جورجتاون، فقد أُطلق سراحه في منتصف أيار/مايو الماضي بعد نحو شهرين من احتجازه من قبل سلطات الهجرة. 

وكان سوري، المقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية والمتزوج من مواطنة أمريكية من أصول فلسطينية، قد وُجهت إليه اتهامات بدعم حركة المقاومة "حماس"، وهو ما نفاه محاموه بشدة، مؤكدين أن توقيفه كان لدوافع سياسية بحتة.

The moment our brother Dr. Badar Khan Suri was freed. He requested that the first piece of cloth given to him would be his Keffiyeh. pic.twitter.com/QIUmNnk5Dr — Dr. Omar Suleiman (@omarsuleiman) May 14, 2025
وتأتي هذه التطورات على خلفية اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة، والتي انطلقت من جامعة كولومبيا في نيسان/أبريل 2024، وامتدت إلى أكثر من خمسين جامعة، وأسفرت عن اعتقال ما يزيد على 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.

ويؤكد ناشطون حقوقيون أن هذه الاعتقالات، التي غالباً ما جرت دون توجيه تهم جنائية، تُعد دليلاً على تراجع الحريات الأكاديمية والسياسية في البلاد تحت إدارة ترامب، وعلى نزعة متزايدة لتجريم التضامن مع فلسطين.

مقالات مشابهة

  • باكستان والهند.. أبرز الجماعات التي يتهم كل طرف الآخر بدعمها
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • الولايات المتحدة تحذر من مستوى تهديد مرتفع بعد الضربات الأمريكية ضد إيران
  • تعرف على مواصفات طائرة الشبح الأمريكية بي2 (إنفوغراف)
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي دمرت تماما أبرز منشآت نووية
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الراحل أشرف عبدالغفور
  • تعرف على أبرز الطلاب المؤيدين لفلسطين.. اعتقلتهم واشنطن ثم أُفرج عنهم
  • ما هي استراتيجية الدفاع الأمامي التي تتبناها إيران؟ وهل تستمر فيها؟
  • حالات ينتهي فيها عقد الايجار القديم قبل 7 سنوات.. تعرف عليها