أمام مصير مجهول.. أوكرانيا تأمل إقناع ترامب "بعدم التخلي عنها"
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كييف- رويترز
ناشدت أوكرانيا اليوم الأربعاء صورة الزعيم قوي الشكيمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب على أمل إقناع الرئيس الأمريكي العائد إلى البيت الأبيض بعدم التخلي عن قضيتها في السعي لتحقيق السلام مع روسيا.
وكان ترامب قد انتقد حجم الدعم العسكري والمالي الأمريكي لكييف وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا دون أن يوضح الكيفية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أوائل زعماء العالم الذين هنأوا ترامب.
وفي رسالة بعد وقت قصير من إعلان ترامب فوزه، قال زيلينسكي إنه يتطلع إلى "عصر الولايات المتحدة الأمريكية القوية تحت القيادة الحاسمة للرئيس ترامب".
وكتب زيلينسكي على منصة إكس يقول "أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج 'تحقيق السلام باستخدام القوة' في الشؤون العالمية... هذا هو بالضبط المبدأ الذي قد يجعل عمليا إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب".
ويثير فوز ترامب على كامالا هاريس نائبة الرئيس تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي الذي كان حتى الآن محوريا لصمود أوكرانيا في مواجهة عدو أكبر حجما وأفضل عتادا.
ويلوح في الأفق شتاء قاس آخر مع تقدم القوات الروسية بأسرع خطى منذ صدت أوكرانيا لأول مرة غزوها على مشارف كييف في أوائل عام 2022.
وأي محاولة جديدة لإنهاء الحرب ستتضمن على الأرجح إجراء محادثات سلام وهو ما لم يحدث منذ الأشهر الأولى من الحرب.
وتحتل قوات موسكو نحو خُمس أراضي أوكرانيا. وتقول روسيا إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها. لكن كييف تطالب باستعادة كل أراضيها، وهو الموقف الذي دعمه إلى حد كبير حلفاء غربيون في عهد الإدارة الأمريكية التي أوشكت ولايتها على الانتهاء بقيادة جو بايدن.
وبصفتها الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا، قدمت الولايات المتحدة أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، وقادت الجهود الدولية لعزل موسكو دبلوماسيا ومن خلال عقوبات مالية.
لكن أوكرانيا عبّرت أيضا عن إحباطها من تأخير الموافقة على إرسال صواريخ ودبابات وطائرات وغيرها من الأسلحة من قبل إدارة بايدن التي أدت خشيتها من التصعيد إلى نهج مجزأ يقول المنتقدون إنه منح موسكو الوقت للتعافي من الإخفاقات الأولية.
ودعت أوكرانيا الغرب في الآونة الأخيرة إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ لمهاجمة عمق روسيا وهو ما تقول كييف إنه ضروري لمنع الهجمات الروسية بعبدة المدى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حماس تكذب مزاعم نتنياهو بعدم إمكانية عقد صفقة شاملة
كذبت حركة حماس، الخميس، مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل شاملة للأسرى، وحذرت من أن ذلك يعكس نواياه "الخبيثة" بعرقلة التوصل للاتفاق.
ومساء الأربعاء، زعم نتنياهو، خلال لقاء جمعه بممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، على هامش زيارته لواشنطن، أنه "لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق شامل" مع الفصائل الفلسطينية، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى بالقطاع في المرحلة الحالية.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، سعى نتنياهو إلى إقناع العائلات بقراره "السعي إلى اتفاق تبادل جزئي" للأسرى، مبررا ذلك بـ"وجود خطط" مشتركة بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لن يتحدث عنها".
وتعقيبا على ذلك، قالت حماس، في بيان، مساء الخميس، إن "تصريحات مجرم الحرب نتنياهو، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة، تؤكد نواياه الخبيثة والسيئة، بوضعه العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزّة".
وأكدت الحركة أنها "عرضت في وقت سابق التوصل إلى صفقة تبادل شاملة، يتم خلالها الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل اتفاق يحقق وقفا دائمًا للعدوان، وانسحابا شاملا لجيش الاحتلال، وتدفقا حرا للمساعدات".
لكنّ نتنياهو، وفق البيان، "رفض هذا العرض في حينه، وما يزال يراوغ ويضع المزيد من العراقيل".
ورغم ذلك، أكدت حماس، في بيانها، أنها "تواصل تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات، للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفّق المساعدات دون عوائق، حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة، مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الأول 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة، حاليا، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووفق ما نقلته "يديعوت أحرونوت"، يتضمن المقترح المطروح في المفاوضات الحالية وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتخلله الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (ثمانية في اليوم الأول، واثنان في اليوم الخمسين)، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما يقضي المقترح بأن يكون ترامب ضامنا لإنهاء الحرب في مراحل لاحقة، بحسب الصحيفة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.