نتنياهو يخشى “انتقام بايدن” في ما تبقى من حكمه
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
#سواليف
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو قوله إن “هناك مجالا للتفاؤل” بعد فوز دونالد #ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن #الحكومة_الإسرائيلية تترقب “مرحلة حرجة” قبل استلام ترامب منصبه في 20 من يناير 2025، إذ سيواصل الرئيس الحالي #جو_بايدن مهامه حتى ذلك التاريخ.
ورأت أن بايدن الذي “تحرر” من حسابات الانتخابات بعد خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا #هاريس، قد يمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل خلال الفترة المتبقية من حكمه.
مقالات ذات صلة الكنيست يصادق على قانون ترحيل عائلات “منفذي العمليات” 2024/11/07وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “هناك فرصة للتفاؤل”، بعد ليلة من الأرق لمتابعة نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، قبل أن يكون نتنياهو أول المهنئين لترامب بـ”العودة التاريخية” للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن “نتنياهو صاغ كل حساباته مقدما لفوز ترامب في الانتخابات، وكان هذا هو خياره المفضل رغم سلبيات الماضي، والأشياء غير السارة التي قالها عنه الرئيس القادم، ويعتقد نتنياهو أنه سيعرف كيف ينسجم مع ترامب”.
وأضافت “نتنياهو مقتنع بأن ترامب، هو الخيار الأنسب له ولإسرائيل مقارنة بالإدارة الديمقراطية التي احتقرته وأرادت إسقاطه”، مستدركة “ولكن #إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة من الآن وحتى تنصيب الرئيس ترامب”.
وقالت الصحيفة: “بايدن هو رئيس كل شيء ولديه القدرة على فعل ما يريد، وفي إسرائيل علينا أن نأخذ بالحسبان احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو”.
وذكرت أن “الخوف الأكبر هو تكرار سيناريو خروج الرئيس الأسبق باراك أوباما من البيت الأبيض عام 2016، حين تخلى عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الصادر في 23 ديسمبر 2016 ضد المستوطنات، ما أدى وقاد إلى تعقيدات قانونية في إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن “بايدن سيستغل الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة الرهائن ومطالبة نتنياهو بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا ونحوه، وسيحاول بكل قوته تعزيز التسوية الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان، وهي خطوة يبدو أن نتنياهو يدفع نحوها، على عكس محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة”.
أما إسرائيليا، فتوقعت الصحيفة أن يكون الشهران المتبقيان حتى تنصيب الرئيس الجديد، فرصة لنتنياهو للتوصل إلى تعاون كامل مع ترامب وإدارته التي سيشكلها، فيما يتعلق بـ”اليوم التالي” على الجبهات كافة: لبنان وقطاع غزة وإيران وصفقة الرهائن.
وقالت إنه “من المرجح أن يتلقى نتنياهو دعوة إلى البيت الأبيض بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس ترامب، ولكن حتى ذلك الحين، سيتعين عليه الإبحار في بحر هائج خلال هذين الشهرين”.
وأضافت “لا أحد يتصور أن فترة ترامب ستكون مفروشة بالورود بالنسبة لنتنياهو، إذ يريد ترامب أيضًا إنهاء الحرب في لبنان وغزة، لذلك، سيتعين على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه حول كيفية الوصول إلى هناك بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل، وبأقل قدر ممكن من التنازلات”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو ترامب الحكومة الإسرائيلية جو بايدن هاريس إسرائيل
إقرأ أيضاً:
عفو نتنياهو و القرار الرئاسي.. هرتسوج يحدد أولويات إسرائيل وسط ضغوط أمريكية
أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج مقابلة مطولة مع صحيفة بوليتيكو نشرت اليوم السبت، في ظل الجدل المتصاعد حول طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحصول على عفو رئاسي قبل صدور أي إدانة.
وتطرقت الصحيفة في حديثها مع هرتسوج إلى أبرز المحطات التي ميزت ولايته منذ عام 2021، بدءا من جائحة كورونا، مرورا بأزمة إصلاح النظام القضائي والاحتجاجات الواسعة التي أعقبتها، وصولًا إلى حرب غزة، وقال هرتسوج في مستهل المقابلة: "إن الحمل الملقى على كتفي هائل".
وتحدث الرئيس هرتسوج لأول مرة عقب تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الكنيست بشأن ملف العفو أيضا، وفي ذلك اللقاء أكد هرتسوج احترامه لترامب، لكنه شدد على أن مسألة العفو شأن إسرائيلي داخلي، قائلاً: "أحترم صداقة الرئيس ترامب ورأيه، لكن إسرائيل بطبيعتها دولة ذات سيادة".
وأوضحت الصحيفة أن هرتسوغ كرر لاحقا، بعد تقدم نتنياهو رسميا بطلب العفو، أنه سيتعامل مع الملف بروح المسؤولية، ولن يتخذ أي قرار إلا بما ينسجم مع "مصلحة الشعب الإسرائيلي".
وبحسب مكتب الرئيس، يخضع الطلب حاليا لإجراءات مراجعة من وزارة العدل والمستشار القانوني للرئاسة، باعتباره طلبا استثنائيا يتطلب دراسة دقيقة.
وعندما سئل هرتسوج عما إذا كان يخشى تداعيات رفض الرئيس ترامب دعم العفو عن نتنياهو، امتنع عن الدخول في تفاصيل علنية، مؤكدا أن علاقات إسرائيل مع ترامب وإدارته "ودية وصريحة ومنفتحة"، ودعا إلى التعامل مع الملف في سياقه الصحيح بعيدا عن "التحليلات السلبية".
وفي حديثه عن جهوده مع الإدارة الأميركية السابقة، قال هرتسوج: "كما أقول للكثير من الإسرائيليين: هذا هو الرئيس الذي توسلنا إليه لإعادة المختطفين، والذي قاد خطوة هائلة في طريق عودتهم وصدور قرار مجلس الأمن. لكن إسرائيل دولة ذات سيادة، ونحترم نظامنا القانوني احتراما كاملا".
كما تطرقت بوليتيكو إلى المقارنة بقضية "الخط 300" الشهيرة، حين منح حاييم هرتسوج والد الرئيس الحالي عفوا مبكرا قبل صدور أي إدانة، ورد هرتسوج بأن كل طلب عفو يجب بحثه وفق معاييره الخاصة، بين ضرورة احترام مبدأ المساواة أمام القانون، ومراعاة الظروف الاستثنائية لكل حالة.
وفي سياق الحديث عن الانتخابات المقبلة، قال هرتسوج: "أنتم تضعون العربة أمام الحصان، دعونا ننتظر النتائج أولاً، سأعمل لضمان إجراء الانتخابات بسلاسة، ولا أخفي أنني أفضل حكومة واسعة أو حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات المشتركة".
وتطرق الرئيس هرتسوج أيضا إلى تراجع التأييد الأميركي لإسرائيل، خصوصا لدى الشباب، معتبرا أن جزءا من ذلك يتغذى من "نقاش سطحي على تيك توك" لايقدم الصورة الكاملة للعلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب.
وأضاف: "هل إسرائيل حليف استراتيجي؟ نعم،هل تسهم في المصالح الأمنية الأميركية؟ نعم، هل هي منارة ديمقراطية في الشرق الأوسط؟ بالتأكيد".
وفي ختام المقابلة، قال هرتسوج: "الثقل العاطفي الذي أحمله على كتفي هائل، لكنني فخور بأنني وضعت في هذا الموقع في أصعب لحظات إسرائيل، لأكون هناك من أجلها".