بوابة الوفد:
2025-10-10@04:49:09 GMT

انتقام المتشككين فى رئاسة هاريس

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

لقد فاز ترامب فى المناطق الرمادية وهى المناطق المتأرجحة بين الديمقراطيين والجمهوريين، فميشيجان هى ولاية متأرجحة رئيسية ولديها أعلى عدد من السكان العرب الأميركيين فى الولايات المتحدة، وتنتشر لافتات «الحرية لفلسطين» و»وقف إطلاق النار الآن» فى المدينة، وفى الساحات وعلى النوافذ. ويعبر الناس عن تضامنهم مع فلسطين ولبنان من خلال القمصان والأقراط على شكل البطيخ والاعلام والقلادات والأساور.

لا شك أن الجالية المسلمة والعربية ليست كتلة واحدة، ولكن غزة هى التى تتصدر اهتماماتهم فى هذه الانتخابات. وكانت رسالتهم قبل ايام من الانتخابات مفادها أنه ما لم يلتزم الديمقراطيون بوقف إطلاق النار الدائم، ويوقفون مبيعات الأسلحة والتمويل لإسرائيل، فلن يصوتوا لهم. 

يعتقد بعض الناس أن تصويت لترامب هو تصويت احتجاجى. فهناك الملايين من الأمريكيين الذين يختلفون مع جو بايدن وكامالا هاريس بشأن الحرب الرهيبة فى غزة. فاسرائيل لم يكن لها الحق فى شن حرب شاملة ضد الشعب الفلسطينى بأكمله.

لم يكن لها الحق فى قتل 42 ألف فلسطينى، ثلثاهم من الأطفال والنساء وكبار السن، أو إصابة أكثر من 100 ألف شخص فى غزة. ولم يكن لها الحق فى تدمير البنية التحتية وأنظمة الإسكان والرعاية الصحية فى غزة. ولم يكن لها الحق فى قصف كل جامعة من جامعات غزة الاثنتى عشرة. ولم يكن لها الحق فى منع المساعدات الإنسانية، مما تسبب فى سوء التغذية على نطاق واسع بين الأطفال، وفى الواقع، المجاعة. ولهذا السبب، كان لابد لادارة بايدن بذل قصارى جهدها لمنع المساعدات العسكرية الأميركية ومبيعات الأسلحة الهجومية لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة فى إسرائيل. فكيف يمكنهم التصويت لكامالا هاريس إذا كانت تدعم هذه الحرب الرهيبة؟» وهذا سؤال عادل للغاية.

فى عام 2020، عندما كانت هاريس تترشح ضد بيرنى ساندرز فى الانتخابات التمهيدية الرئاسية، كانت حملتها على أساس الرعاية الصحية للجميع وإعفاء قروض الطلاب. والآن بعد أن ترشحت ضد ترامب، كانت مؤيدة للغاية للشركات الكبرى، وتفاخرت بتأييد ديك تشينى و200 جمهورى آخر لها، وتخلت عن القضايا التقدمية التى كانت تخوض حملتها عليها سابقًا. كانت تحاول التفوق على ترامب فى سياساته الأكثر يمينية من أجل جذب الجمهوريين، وهذا يخيف المجتمع.

الجميع كان يحلم بمرشح يدعم السياسات التقدمية، مثل الحد الأدنى للأجور 25 دولارًا، والرعاية الصحية الشاملة، وتخفيف أعباء ديون الطلاب، وحظر الأسلحة على إسرائيل. ومن المؤسف أن أيًا من الأحزاب الرئيسية لا يؤيدوا هذه القضايا حاليًا، لذلك هاريس لم تحظ بدعم كبير.

أغلبية المسلمين والعرب الأمريكيين كانوا متشككون فى رئاسة هاريس. فقد ألحقت ضرراً عميقاً بمجتمعهم، وكان هذا الألم ملموساً عندما عاد المندوبون من المؤتمر الوطنى الديمقراطى بعد أن رأوا بأم أعينهم كيف عومل المندوبون المناهضون للإبادة الجماعية. فقد استعان المؤتمر الوطنى الديمقراطى بأسرة إسرائيلية على خشبة المسرح لإلقاء خطاب مؤثر، لكنه لم يبد نفس الاحترام والإنسانية للفلسطينيين من خلال إبراز صوت فلسطينى.

تقوم الإدارة الديمقراطية بتوجيه مليارات الدولارات من أموال الضرائب نحو الإبادة الجماعية، بينما يمنع منها رعاية المواطن الأمريكى العادى. ولا تذهب الأموال لإصلاح أزمة الإسكان، وخفض التضخم، وتمويل التعويضات وتخفيف ديون قروض الطلاب. ولا إلى رعاية صحية شاملة، وهى حق أساسى من حقوق الإنسان. كيف يمكننا أن يثقوا فى الديمقراطيين لحماية أى من مصالحهم؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود ترامب المناطق الرمادية السكان العرب الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تشريع ألماني يمنح الشرطة الحق في إسقاط الطائرات من دون طيار

يعتقد قادة ألمانيا ودول أخرى أن الطائرات غير المملوكة لأي جهة محددة، والتي تسببت في اضطرابات جوية متكررة، مصدرها مشغلون روس يستخدمونها كجزء من الحرب الهجينة للكرملين في أوروبا. اعلان

وافق مجلس الوزراء الألماني على مشروع قانون يتيح للشرطة إسقاط الطائرات من دون طيار التي تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن. ويأتي هذا التشريع في أعقاب سلسلة من الحوادث التي شهدت ظهور طائرات مشبوهة في سماء أوروبا، بما في ذلك فوق مستشفيات ومصانع أسلحة وقنوات مائية في ألمانيا. ويحتاج القانون الآن لموافقة البرلمان قبل دخوله حيز التنفيذ.

يعتقد قادة ألمانيا ودول أخرى أن الطائرات غير المملوكة لأي جهة محددة، والتي تسببت في اضطرابات جوية متكررة، مصدرها مشغلون روس يستخدمونها كجزء من الحرب الهجينة للكرملين في أوروبا. وأكد المستشار فريدريش ميرتس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن القانون يهدف إلى تعزيز الأمن، مشددًا: "حوادث الطائرات من دون طيار تهدد سلامتنا. لن نسمح بذلك."

Related ضرب مبنى إداري في خاركيف بطائرة مسيرة تستهدف شارعًا مزدحمًاانفجارات وتهديدات.. إغلاق موقع مهرجان "أكتوبرفست" في ميونخ الألمانية مؤقتارومانيا ترصد طائرة مسيرة ثانية تخرق مجالها الجوي خلال يومين

شهد مطار ميونيخ مؤخرًا حادثة أدت لإلغاء عشرات الرحلات الجوية وترك آلاف المسافرين عالقين بسبب مرور طائرات من دون طيار في أجواء المطار. وتؤكد السلطات أن هذه الطائرات لم تكن مسلحة وأنها كانت تُستخدم لأغراض المراقبة، مع استمرار التحقيق لتحديد مصدرها.

وحدة متخصصة لمكافحة الطائرات من دون طيار

أعلن وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت عن إنشاء وحدة متخصصة ضمن الشرطة الفيدرالية للتعامل مع التهديدات القادمة من الطائرات الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

وأوضح أن الشرطة ستتعامل مع الطائرات الصغيرة على ارتفاع منخفض، بينما ستتولى القوات المسلحة مسؤولية الطائرات الأكبر والأكثر قوة. كما ستجري الوحدة مشاورات منتظمة مع أوكرانيا وإسرائيل للاستفادة من خبراتهما في استخدام تقنيات الطائرات الحديثة.

حسب منظمة الأمن الجوي الألمانية (DFS)، سجلت ألمانيا حتى نهاية سبتمبر 172 حادثة تعطيل حركة الطيران بسبب الطائرات من دون طيار، مقارنة بـ129 حالة في نفس الفترة من العام الماضي و121 حالة في 2023، ما يشير إلى تصاعد المشكلة والحاجة لتشديد الإجراءات الأمنية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: زيارة ترامب لمنطقة الخليج العربي كانت محطة فاصلة بمسار حرب غزة
  • أول مصري وعربي يتولى رئاسة اليونسكو.. مصطفى بكري يهنئ خالد العناني
  • قبل الانتخابات النصفية.. ترامب يراهن على 2026 لتغيير الصورة الاقتصادية
  • رئاسة الجمهورية: ويتكوف وكوشنير أكدا تقدير أمريكا لدور مصر في إنهاء حرب غزة
  • هكذا كانت الأجواء داخل قاعة المفاوضات وفي غزة (شاهد)
  • تشريع ألماني يمنح الشرطة الحق في إسقاط الطائرات من دون طيار
  • سردية الحق الفلسطيني كما سطرها الدم الفلسطيني
  • الديهي ناعيًا أحمد عمر هاشم: دافع عن الحق.. ولم يسع لمنصب أو جاه
  • باراماونت تسند رئاسة تحرير سي بي إس لصحفية أميركية داعمة لإسرائيل
  • “تنصت هاتفي”.. ترامب يكشف فضيحة في تحقيقات اقتحام الكابيتول