تحذير نادر من مجاعة وشيكة تهدد شمال غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
حذرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي الجمعة، من "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق" بشمال قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل هجومها العسكري.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة، في تحذير نادر "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته".
ويأتي هذا التحذير قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة حددتها الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية. ولم ترد بعد بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق.
????العائلات في #الشرق_الأوسط في أزمة.
في مختلف أنحاء المنطقة، فقدت مئات الآلاف من العائلات كل شيء - منازلها وسبل عيشها وممتلكاتها ومدخراتها.
الجوع أمر لا مفر منه في هذه الظروف، والاحتياجات الإنسانية تتزايد يوميًا.
هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة! pic.twitter.com/40J1zkPgll
وقالت لجنة مراجعة المجاعة، "إذا لم يتخذ أصحاب المصلحة النافذون إجراء فاعلاً، فسيكون حجم هذه الكارثة الوشيكة على الأرجح أكبر بكثير من أي شيء رأيناه حتى الآن في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما بين 75 ألفاً و95 ألف شخص لا يزالون في شمال غزة.
وأكدت لجنة مراجعة المجاعة، أن بالإمكان "افتراض وجود زيادة سريعة في المجاعة وسوء التغذية والوفيات المفرطة بسبب سوء التغذية والمرض " في شمال غزة.
وأضافت "عتبة المجاعة ربما تم تخطيها بالفعل أو ربما (تحدث) في المستقبل القريب".
????تدهورت أنظمة الغذاء في #غزة، ولم يعد لدى العائلات أي وسيلة للتكيف.
المساعدات التي تصل هي الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة لآلاف العائلات. يجب زيادتها واستدامتها للوصول إلى من هم في أمس الحاجة.
????شاهد نور حماد من مكتب فلسطين، تشرح الصعوبات التي تواجهها الأشخاص. pic.twitter.com/siqRwYw1Qh
وبدأت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة الشهر الماضي.
وقالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن حليفتها، كما يظهر من تصرفاتها على الأرض، لا تنتهج "سياسة تجويع" في الشمال.
وتراجع لجنة مراجعة المجاعة النتائج التي توصل إليها مرصد الجوع العالمي وهو معيار معترف به دولياً يعرف باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
ويعرف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المجاعة بأنها تصبح واقعاً حين يعاني 20% على الأقل من الناس في منطقة ما من نقص شديد في الغذاء، مع معاناة 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من كل 10 آلاف يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
والتصنيف هو مبادرة تشارك فيها وكالات الأمم المتحدة وحكومات ومنظمات إغاثة وتضع معايير عالمية لقياس أزمات الغذاء.
وحذر التصنيف الشهر الماضي من أن قطاع غزة بأكمله معرض لخطر المجاعة، بينما وصف مسؤولون بارزون من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي شمال قطاع غزة بأنه "في حالة كارثية"، وأن الجميع هناك "معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف".
وجاء في بيانات للأمم المتحدة، أن كمية المساعدات التي تدخل غزة هبطت إلى أدنى مستوى في عام.
ولطالما اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بعرقلة وتعطيل محاولات توصيل المساعدات، وخاصة إلى شمال غزة.
وقال مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جان مارتن باور الجمعة، "المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي تدخل غزة في أواخر أكتوبر بلغ نحو 58 شاحنة يومياً... كنا نحصل على نحو 200 شاحنة يومياً في سبتمبر (أيلول) وأغسطس (آب)، وهذا انخفاض كبير حقاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة إسرائيل قطاع غزة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الولايات المتحدة الأمم المتحدة للأمم المتحدة شمال غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
الثورة نت/وكالات من المقرر ان يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار فورا ورفع القيود عن دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وصاغ مشروع القرار الجزائر بالتنسيق مع الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الامن، التي تشغل مقاعد لمدة عامين. ويصف مشروع القرار الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي”، ويطالب أيضاً بـ”الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان توزيعها الآمن وغير المُقيّد وعلى نطاق واسع، بما يشمل الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين”. ويطالب مشروع القرار أيضاً بإعادة جميع الخدمات الإنسانية الأساسية، بما يتماشى مع تلك المبادئ، ومع القانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن المجموعة العربية في الأمم المتحدة لن تقبل أن يبقى مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة “مشلولة”. وأكد منصور في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الليلة الماضية، أن مجلس الأمن تقع على عاتقه مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفضح مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين والدعوة لمحاسبتهم. وأضاف: “ليس لإسرائيل أن تقرر مستقبل شعوب الشرق الأوسط، وخاصة الشعب الفلسطيني. نحن، الشعب، من سيقرر مستقبله، بدعم ومساندة الغالبية العظمى من الدول”. وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت نهاية الأسبوع المقبل على مشروع قرار آخر يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية عبر وكالات الأمم المتحدة. وأوضح منصور أن تلك التحركات في الأمم المتحدة هي جزء من الخطة العربية الإسلامية لحشد دعم دولي يجبر دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة. ويرتكب العدو الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 54,510 شهداء، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و124,901 مصاب، في حين لا يزال ما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.