تماثيل الزينة والصور.. ما حكم اقتناؤها في ضوء رأي دار الإفتاء المصرية؟
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن مجموعة من الفقهاء المحققين أفتوا بجواز اقتناء التماثيل والمجسمات على صور بشر أو حيوان، بشرط ألا يُقصد بها العبادة أو التقديس، وبذلك تصبح هذه التماثيل — إذا وُضعت لغرض الزينة، التعليم، التأريخ، أو التثقيف — جائزة شرعًا.
التحريم القديم لهذه التماثيل كان سببه “سد ذريعة الشرك” أو عبادة الصور، لكن حالما زالت تلك العلة — عبر التبعية بين الناس وضمان عدم تقديسها — زال التحريم، بحسب الفتوى.
ما المقصود بالتماثيل “المباحة”؟
التماثيل أو الصور المقصودة هي تلك التي لا تُعبد ولا تُقدَّس، ولا تُستخدم لغرض ديني — أي التي تُستخدم كـ زينة أو تعليم أو تأريخ أو ترفيه.
يجوز كذلك عرض التماثيل داخل متاحف للتعليم أو التأريخ وثقافة الإنسان، لأن الغرض منها “تخليد تراث حضاري وإنساني” وليس عبادة.
الفتوى جاءت ردًا على مَن يدعو إلى “تكسير كل التماثيل” أو حظر التماثيل كليًّا، موضحة أن هذا المنع يخص الحالات التي يُراد فيها "مضاهاة خلق الله" أو العبادة، وليس كل ما هو تمثال أو صورة.
لماذا ترى دار الإفتاء أن هذا الفهم مقبول الآن؟
لأن الحكم الشرعي يعتمد على العلّة: إذا كانت العلة — أي احتمال التحول إلى عبادة — زالت، فالحكم يتبدل.
وكما قالت دار الإفتاء مؤخرًا عام 2025: إن التماثيل المستخدمة للزينة أو التعليم أو الثقافة جائزة شرعًا؛ لأن النهي القديم كان لمنع الشرك، وليس لأن التمثال في ذاته “نجس أو محرم دائمًا”.
كذلك هناك حاجة حضارية وثقافية: عرض آثار القدماء في متاحف، ودراسة تاريخ الأمم عبر التماثيل والنقوش الباقية، وهو أمر مباح شرعًا طالما الغرض تأريخي أو تربوي أو ثقافي.
لكن هل هناك رأي فقهي مغاير؟ ولماذا انتشر الجدل؟نعم، هناك مخالفون يقولون إن صناعة التماثيل ثلاثية الأبعاد لأي ذي روح — إنسان أو حيوان — محرّمة شرعًا مطلقًا. فحسب هذا الاتجاه:
التمثال يُعد محاولة مضاهاة خلق الله، وهو أمر محرم.
حتى إن كان التمثال لغرض غير عبادة، فإن بيعه أو تداوله يُعد مساعدة على نشر الصور التي يُنهى عنها.
هذا الاتجاه يرى أن التحريم نابع من نصوص صحيحة في السنة التي تنهى عن “صناعة صور ذوات الروح” بشكل مطلق.
وهذا الاختلاف الفقهي هو ما يجعل الموضوع في الواقع «مسألة اجتهاد»، تختلف الآراء حوله باختلاف الفهم والنية.
متى يكون اقتناء التماثيل “مباحًا شرعًا”؟
إذا كانت التماثيل أو الصور مجرد زينة أو تعليم أو تأريخ — بلا تقديس أو عبادة — فوفق رأي دار الإفتاء وبعض العلماء، فهو جائز.
وإذا كانت التماثيل “كاملة ثلاثية الأبعاد” مع خوف من أن تُعبد، أو تُستخدم كبديل للصور المحرّمة، فبعض العلماء يعتبرها محرّمة بحسب القول القديم.
القرار هنا يعود إلى نية المسلم، والغرض من اقتنائها، ومدى وجود احتمال الشرك أو التقديس. ما دامت النية سليمة والحاجة طبيعية — زينة، تراث، تعليم — فالرأي الفقهي الأحدث يرى الجواز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية اقتناء التماثيل المجسمات دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
إﺻﺎﺑﺔ 4 ﺳﻴﺪات ﻓﻰ ﺣﺮﻳﻖ داﺧﻞ ﻓﺮن ﺑﻠﺪى ﺑﺎﻟﺒﺤﻴﺮة
شهدت إحدى قرى مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة حادثاً مؤسفاً بعد اندلاع حريق داخل فرن بلدى بأحد المنازل بقرية المحروق، ما أدى إلى امتداد النيران لباقى أجزاء المنزل، وأسفر عن إصابة 4 سيدات بحالات اختناق متفاوتة، قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطاراً من مأمور مركز شرطة إيتاى البارود، يفيد بنشوب حريق داخل منزل بالقرية.
وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وقوات الحماية المدنية للموقع، مع الدفع بعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف.
ونجحت القوات فى احتواء النيران ومنع امتدادها للمنازل المجاورة، وسط تواجد أهالى القرية الذين حاولوا المساهمة فى إنقاذ المصابات وإخلاء المكان.
وأوضحت المعاينة أن الحريق اندلع نتيجة اشتعال فرن بلدى داخل المنزل، قبل أن تمتد النيران لباقى محتويات المنزل، ما تسبب فى اختناق السيدات الأربعة أثناء محاولتهن السيطرة على النار قبل وصول سيارات الإطفاء.
وأسفر الحريق عن إصابة 4 سيدات باختناق نتيجة الدخان الكثيف، وهن سناء ياسين عبدالقوى 50 عاماً ربة منزل، فرح عوض محمد عبادة 16 عاماً، صباح أشرف إبراهيم عبادة 20 عاماً، همت أشرف إبراهيم عبادة 16 عاماً.
وتم نقل جميع المصابات إلى مستشفى إيتاى البارود المركزى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة، وحالاتهن مستقرة بحسب الفحص الطبى الأولى.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والوقوف على ملابسات الحادث.