تحقيق في رسائل عنصرية وصلت لعشرات الأمريكيين السود لتذكرهم بالعبودية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تلقى العشرات من الأميركيين السود رسائل نصية تخبرهم بأنهم "اختيروا" لقطف القطن "في أقرب مزرعة"، وهي رسائل التي تستحضر العبودية، ما دفع السلطات الأمريكية إلى فتح تحقيق، وسط إدانة الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين والبيت الأبيض بهذه الرسائل.
ووصلت هذه الرسائل أيضا إلى طلاب جامعيين من كليات بما في ذلك جامعة ولاية أوهايو وجامعة كليمسون في ساوث كارولينا وجامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة ولاية ميسوري، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز".
وتلقى رجال ونساء وأطفال سود آخرين الرسائل في العديد من الولايات الأخرى بما في ذلك نيويورك وألاباما وبنسلفانيا وميريلاند وتينيسي.
ويذكر أنه تم إرسال الرسائل الأولى في صباح اليوم التالي للانتخابات الأمريكية، مع بعض الإشارات إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان له إنه "على علم بالرسائل النصية وكان على اتصال بوزارة العدل الأمريكية، كما شجع الأشخاص الذين يتلقون الرسائل على الإبلاغ عنها إلى سلطات إنفاذ القانون المحلية.
وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية أيضًا إنها تحقق جنبًا إلى جنب مع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية وفي الولايات أيضا.
وأدان مكتب المدعي العام في فرجينيا الرسائل، ودعا أي شخص "يعتقد أنه تحت التهديد" إلى الاتصال بسلطات إنفاذ القانون، كما عالجت أقسام الشرطة والقادة في المدن في جميع أنحاء البلاد الموقف.
ولم يتضح حتى الآن من يقف وراء هذه الرسائل الجماعية، أو ما الذي دفعهم إلى إرسالها، أو كيف حصلوا على أرقام الهواتف، لكن يبدو أن بعض الأرقام المجهولة مرتبطة بخدمة الرسائل النصية القصيرة "TextNow" التي تسمح للمستخدمين بالحصول على أرقام هواتف لا يمكن تعقبها.
I’m willing to bet all of my possessions that the viral racist texts being sent to college students are coming from a fucking liberal.
Bookmark it. ???????? pic.twitter.com/Ny40pnnduF — Amiri King (@AmiriKing) November 8, 2024
وقال متحدث باسم الشركة في بيان إنها على علم بالرسائل، مؤكدا أنه "بمجرد أن علمنا، تصرف فريق الثقة والسلامة لدينا بسرعة، وأغلق الحسابات المعنية في غضون ساعة".
وأضاف "تفتخر TextNow بأنها خدمة شاملة تقدم رسائل نصية وبيانات مجانية للجوال لملايين الأمريكيين.. نحن لا نتسامح أو نؤيد استخدام خدمتنا لإرسال رسائل مضايقة أو رسائل غير مرغوب فيها وسنعمل مع السلطات لمنع هؤلاء الأفراد من القيام بذلك في المستقبل".
قالت المدعية العامة في لويزيانا ليز موريل إن من أرسل الرسائل استخدم شبكة VPN لإخفاء أصلها.
بدورها، أكدت أليسي ماكول، وهي طالبة في جامعة ألاباما، إنها "بدأت في البكاء" بعد تلقي إحدى الرسائل، قائلة: "هذا أمر مقزز حقًا ومن يرسله حقير. لا ينبغي لأحد أن يفكر أبدًا في إرسال هذه الرسالة أو تلقيها. لقد أصابني بالغثيان".
وفي الوقت نفسه، قالت مونيه ميلر، وهي مندوبة علاقات عامة من أتلانتا، إنها "شعرت بالخوف حقًا" بعد أن أُرسِلت إليها رسالة.
وجاء في الرسالة النصية المرسلة إليها: "تحياتي مونيه م، لقد تم اختيارك لالتقاط القطن في أقرب مزرعة، كوني مستعدة في تمام الساعة 12 ظهرًا مع متعلقاتك، سيأتي عبيدنا التنفيذيون ليأخذوك في شاحنة بنية اللون، كوني مستعدة للتفتيش بمجرد دخولك المزرعة، أنت في مجموعة المزرعة سي".
ونددت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين والبيت الأبيض بالرسائل، قائلة إنها حثت المتلقين في عدد من الولايات، ومنها ألاباما ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وفيرجينيا، على التوجه إلى الحقول لجمع القطن.
وقال البيت الأبيض إن السلطات الاتحادية وعلى مستوى الولايات تحقق في الأمر، بينما أكد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) إنه على اتصال بوزارة العدل الأمريكية والسلطات الاتحادية الأخرى بشأن الرسائل العدوانية العنصرية.
وقال ديريك جونسون رئيس الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في بيان "هذه الأفعال ليست طبيعية. ونرفض السماح باعتبارها طبيعية".
Interesting... the racist mass text situation is getting spicy..
I'm willing to bet we will find out this was done by the blacks in the DNC..
Another Bubba Wallace/Jussie Smollett stunt. https://t.co/ptBXgESgRa pic.twitter.com/d2OlXIlxf5 — ???????????????????? ????????ℝ???? (@SaltyGirl09) November 8, 2024
وأضاف جونسون أن هذه الرسائل من انعكاسات فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية على نائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الثلاثاء وهو الفوز الذي أحدث صدمة وسط الأمريكيين السود.
ويقول كثيرون من الأمريكيين السود إنهم يتوقعون تراجعا في الحقوق المدنية بعد أن تعهد ترامب بإنهاء البرامج الاتحادية للتنوع والاحتواء.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إديسون ريسيرش البحثية في يوم الانتخابات فوز هاريس بنسبة 85 بالمئة من أصوات السود على مستوى البلاد بينما فاز ترامب بنسبة 13 بالمئة بزيادة نقطة مئوية واحدة عن استطلاع للرأي في عام 2020 حين خسر أمام جو بايدن.
وقالت روبين باترسون المتحدثة باسم الرئيس جو بايدن في بيان اليوم الجمعة "نشجب بشدة هذه الرسائل البغيضة وأي شخص يستهدف الأمريكيين على أساس عرقهم أو خلفيتهم... لا مكان للعنصرية في بلادنا. قولا واحدا".
وشهدت الفترة التي سبقت انتخابات يوم الثلاثاء أكبر زيادة في العنف السياسي في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي تضمنت بعض الهجمات العنصرية على أنصار هاريس، وفقا لحالات رصدتها رويترز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العبودية ترامب العنصرية الولايات المتحدة الولايات المتحدة العنصرية العبودية ترامب رسائل عنصرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الرسائل
إقرأ أيضاً:
سياسي فلسطيني: صمود اليمن وغزة فرض على الأمريكيين الجلوس إلى طاولة التفاوض
يمانيون../
أكد الخبير الاستراتيجي الفلسطيني زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، أن صمود الشعبين اليمني والفلسطيني ومقاومتهما البطولية، أجبر الإدارة الأمريكية على فتح قنوات تواصل وتفاوض مع صنعاء وغزة، في خطوة تُعد اعترافًا ضمنيًا بقوة وإرادة محور المقاومة.
وأوضح الحموري في تصريح لقناة “المسيرة”، أن هذا التحول في الموقف الأمريكي، وعلى رأسه المجرم ترامب، لم يكن ليحدث لولا فشل العدوان العسكري المباشر ضد اليمن في تحقيق أهدافه، الأمر الذي أدى إلى قلب موازين القوى في المنطقة.
وأضاف أن فتح الحوار مع حركة حماس يُمثل مكسبًا سياسيًا واستراتيجيًا للمقاومة الفلسطينية، خاصة في ظل المتغيرات الميدانية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات قد تمهد لتحقيق أهداف عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار الحموري إلى وجود حالة تخبط وفشل معلن ومستتر داخل كيان العدو الصهيوني، مع محاولات حثيثة لإخفاء نتائج تحقيقات داخلية تتعلق بالإخفاقات العسكرية والأمنية، مؤكدًا أن هناك تغيّرًا ملحوظًا في الرأي العام لدى الاحتلال تجاه مبادرات المقاومة.
واعتبر أن التفاوض الأمريكي مع حماس بمثابة خطوة لإسقاط التصنيف الإرهابي عن الحركة، واعتراف عملي بدورها المستقبلي في إدارة قطاع غزة، رغم محاولات أمريكية سابقة لفرض حلول مفروضة كالميناء العائم والنقاط الأمنية، التي يؤكد أنها ستفشل أمام إرادة أبناء غزة.
وختم الحموري بالقول: “ما نشهده اليوم هو بداية رضوخ أمريكي وإسرائيلي لإرادة المقاومة في اليمن وفلسطين، وانطلاقة لمرحلة جديدة يتعاظم فيها نفوذ محور المقاومة، ويُعاد فيها رسم خرائط النفوذ في المنطقة لصالح قضايا الشعوب الحرة”.