أوقفت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية (TSMC) إنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة للشركات الصينية، وفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز. أفادت التقارير أن شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية أخطرت عملائها من الصين بأنها ستتوقف عن إنتاج شرائح الذكاء الاصطناعي لهم، وخاصة النماذج التي يبلغ حجمها 7 نانومتر وأصغر، بدءًا من يوم الاثنين.

إذا طلبت شركة صينية منتجات تندرج ضمن هذه الفئة، فسيتعين عليها الخضوع لعملية موافقة من المرجح أن تشمل الحكومة الأمريكية.

قد تكون سياسة الشركة المصنعة الجديدة نتيجة مباشرة لاكتشافها أن هواوي استخدمت شرائحها في مسرعات الذكاء الاصطناعي دون علمها. كانت شركة أبحاث كندية تسمى TechInsights هي التي أخطرت الشركة بأنها اكتشفت وجود منتجات مصنعة من قبل TSMC في أجهزة هواوي. كان ذلك انتهاكًا للعقوبات التجارية التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية على هواوي في عام 2020 والتي منعتها من الحصول على شرائح تصنعها شركات أجنبية. وفي الآونة الأخيرة، ألغت الشركة تراخيصها التي سمحت لشركتي إنتل وكوالكوم بتصنيع الرقائق لأجهزتها.

أبلغت شركة TSMC وزارة التجارة الأمريكية بنتائج TechInsights، التي تحقق الآن في كيفية حدوث ذلك. ونفت الشركة أي علاقة عمل مع هواوي وتوقفت أيضًا عن بيع رقائقها للعميل الذي تعتقد أنه كان يرسلها بشكل غير قانوني إلى العلامة التجارية الصينية. وقالت مصادر صحيفة نيويورك تايمز إن شركة TSMC اتخذت قرارًا بتعليق إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي للعملاء الصينيين تمامًا، لأنها تريد أن تُظهر للحكومة الأمريكية أنها "لا تتصرف ضد المصالح الأمريكية". وقد يكون لسياستها الجديدة تأثير كبير على جهود الذكاء الاصطناعي لعملائها الصينيين. على سبيل المثال، كانت لدى شركة Baidu خطط لبناء أجهزة لأعمال الذكاء الاصطناعي مدعومة بسلسلة من الرقائق التي تصنعها شركة TSMC.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.

تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

أجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.

وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.

chatgpt تدهور أداة الباحثون

ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.

ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.

تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغ

اعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.

كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.

خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكر

من أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.

تأثيرات مستقبلية في التعليم

تثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.

وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.

اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم

«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»

الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي

مقالات مشابهة

  • “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق
  • وزير المالية يكرّم شركة هواوي مصر بمنحها شهادة تقدير الممول الملتزم ضريبيًا
  • دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
  • أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • عُمان تسرّع خطى الذكاء الاصطناعي عبر برنامج وطني طموح لتمكين الاقتصاد الرقمي
  • الذكاء الاصطناعي في التحكيم الرياضي بين الدقة والتحديات
  • محتوى بلا بشر… الذكاء الاصطناعي يغزو تيك توك والارباح تتضاعف
  • غوغل تطور البحث الصوتي.. تفاعل ذكي مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • وضع الذكاء الاصطناعي.. رهان غوغل الجديد لمواجهة منافسي البحث
  • مش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%