إقبال متزايد على "مهرجان عُمان للعلوم".. والمعارض تجذب محبي التكنولوجيا وهواة الاكتشاف
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
مسقط- عبدالله الجرداني
تواصلت فعاليات مهرجان عُمان للعلوم لليوم السادس على التوالي، في أجواء مفعمة بالحيوية والإبداع؛ حيث تتجلى الفنون العلمية والتقنيات الحديثة في صورة عروض تفاعلية ومعارض غنية بالمعلومات والمعرفة.
ويختتم المهرجان غدًا الإثنين، بعد أن شهد هذا العام نجاحًا باهرًا طوال أيامه الماضية، وحضورًا لافتًا من الزوار والمشاركين من مختلف الأعمار والاهتمامات، الذين يستهويهم عالم العلم والتكنولوجيا وفضول الاكتشاف، وقد شكّلت الفعاليات منذ انطلاق المهرجان منصة علمية وثقافية، تتيح للمجتمع استكشاف أحدث ما توصلت إليه البشرية من ابتكارات في مجالات متعددة، من الفيزياء والهندسة إلى الطب وعلم الفضاء، مما يجعل المهرجان أحد أبرز الأحداث العلمية على مستوى المنطقة.
وقُدّمت على خشبة مسرح ابن عُميرة مجموعة من الفعاليات، حيث تناولت المديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة في عرضها التفاعلي موضوع "كيفية أخذ الأدوية في شهر رمضان"، وقد حظي العرض باهتمام واسع من قبل الحضور، وأوضح العرض الطرق الصحيحة لأخذ الأدوية خلال شهر رمضان المبارك بما يتماشى مع مواعيد الصيام، واستعرض آليات استخدام الأدوية في أوقات السحور والإفطار وكيفية تنظيم الجرعات بما يضمن فعالية العلاج ويجنب المرضى التأثيرات الجانبية، كذلك تطرّق إلى أهمية استشارة الأطباء والصيادلة بشأن الأدوية التي قد تؤثر على الصيام، ووضّح كيفية التعامل مع بعض الحالات الصحية الخاصة خلال الشهر الفضيل. وقدمت مختبرات الصحة العامة المركزية بوزارة الصحة محاضرة بعنوان: "معا لنكافح مقاومة المضادات الحيوية"، تناولت موضوع مقاومة المضادات الحيوية كونها أحد التحديات الصحية العالمية التي تهدد فعالية العلاجات الطبية، وركّزت على كيفية تأثير الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في تطور البكتيريا المقاومة، وقدمت المحاضرة شرحًا مفصلاً عن أسباب مقاومة المضادات الحيوية، وأهمية الاستخدام السليم لهذه الأدوية.
وتفاعل الحضور مع عرض الإعجاز الكوني الذي قدمته الجمعية الفلكية العُمانية؛ نظرًا لاستخدام تقنيات مرئية تفاعلية شرحت الظواهر الفلكية المعقدة بطريقة مبسطة وجذابة، تناول العرض الذي جذب عددًا كبيرًأ من الزوّار؛ جوانب من العلوم الفلكية واكتشافات الكون التي أذهلت الحضور، وألقى الضوء على معجزات الكون وكيفية ارتباطها بالعلوم الحديثة، وتخلل العرض نقاشات علمية بين الجمهور والمحاضرين، مما أتاح الفرصة لتبادل المعرفة عن موضوعات الفضاء والكون.
وتوالت العروض في الفترة المسائية، حيث نظمت شركة "أوكيو" جلسة لتدريب الطلبة وأصحاب الأفكار على كيفية عرض أفكارهم ومشاريعهم، تضمنت مجموعة من التوجيهات القيّمة عن كيفية تقديم الأفكار والمشاريع بطريقة جذابة واحترافية أمام المستثمرين أو المهتمين، مع التركيز على المهارات الأساسية، مثل: إعداد العروض التقديمية، واستخدام أدوات التواصل الفعّالة، وإقناع الجمهور بالمشروع أو الفكرة.
وضمن العروض التفاعلية قدّم المركز العربي للتجهيزات والخدمات الهندسية عرضًا، بعنوان: "استخدام تقنية الميتافيرس في تطوير قطاع التعليم"، تناول كيفية توظيف التقنية في تحسين وتطوير الأنظمة التعليمية الحديثة، وشرح للحضور إمكانياتها في توفير بيئات تعليمية افتراضية مبتكرة، تدمج بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز. كذلك تم تسليط الضوء على التطبيقات العملية لهذه التقنية في الفصول الدراسية، بما في ذلك استخدام تقنيات المحاكاة الافتراضية في تعلم المواد العلمية والإنسانية، وتعزيز التواصل بين المعلمين والطلاب عبر بيئات ثلاثية الأبعاد، ما يعزّز من قدرة الطلاب على استيعاب المفاهيم المعقدة بطريقة أكثر تفاعلية وجذبًا.
واختتمت الفعاليات المسائية على مسرح ابن عُميرة بمسابقات علمية عن "تلوّث الهواء" قدمتها هيئة البيئة وشهدت تفاعلاً كبيرًا من الجمهور من مختلف الفئات؛ بهدف زيادة وعي الجمهور لمخاطر تلوث الهواء وأثره على البيئة والصحة العامة، شملت المسابقات أسئلة علمية عن مصادر تلوث الهواء، وتأثيراته السلبية على المناخ والصحة، وإستراتيجيات الوقاية والتقليل من هذه الظاهرة.
وخلال الفترة المسائية من فعاليات مهرجان عُمان للعلوم، وفي الساحة الخارجية لمبنى المهرجان، يتجول زوّار المهرجان في "حديقة العلوم" التي تضم 8 فعاليات؛ منها: استكشاف جمال الكون ليلاً باستخدام أحدث التلسكوبات، وعرض التقنيات المستخدمة في التحكم بأنظمة الزراعة المائية، وأنواع الأشجار البرية العُمانية، بالإضافة إلى تقنية التحكم اللاسلكي بالطائرات الخفيفة، وفن الرسم الجرافيكي، كذلك تقوم هيئة الطيران المدني بإطلاق بالون الطقس في الغلاف الجوي في هذه الحديقة العلمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصر.. ما التفسيرات العلمية لتكرار الهزات الأرضية وحدوث عاصفة الإسكندرية؟
القاهرة، مصر (CNN)-- تعرضت مصر لـ3 هزات أرضية خلال آخر 20 يوما تراوحت قوتها بين 5.8 إلى 6.4 درجة على مقياس ريختر، دون أن تسبب في وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وفي هذه الأثناء ضربت رياح عاتية وأمطار رعدية مدينة الإسكندرية، ثاني أهم المدن المصرية، مطلع هذا الأسبوع، مما أثار تساؤلات حول دخول مصر منطقة نشاط زلزالي، ومدى تأثرها بظاهرة التغير المناخي.
وبعد هذه الزلازل، ذكرت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد أن مصر تقترب من منطقة نشاط زلزالي حقيقي، وأصبحت في بداية الخطر مما يتطلب أن تكون على استعداد دائم، لكنها طمأنت المصريين بأن الحكومة تمتلك إدارة مركزية متخصصة لإدارة الأزمات، مزودة بجداول تحدد الأدوار وآليات التعامل مع مختلف السيناريوهات المناخية والكونية، وفق تصريحات تليفزيونية.
وأكدت أن موجة الطقس العنيف التي ضربت الإسكندرية سببها تغير المناخ، مفسرة رأيها بأن الأمطار التي سقطت لم تكن طبيعية في هذا التوقيت من العام، وهو ناتج عن ارتفاع منسوب سطح البحر وتغير نمط الطقس بشكل عام، غير أنها لفتت إلى أن البلاد مازالت تفتقد لنظام إنذار مبكر متكامل يعتمد على نماذج رياضية دقيقة ويقدم تحذيرات استباقية قبل وقوع الظواهر الجوية العنيفة، على حد تعبيرها.