لبنان ٢٤:
2025-05-07@03:46:30 GMT

التسوية في الجنوب.. بوابة الخروج من الجحيم!

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

من الواضح أنّ المعارك الحاصلة في جنوب لبنان وصلت إلى مرحلة من الجمود العسكري، إذ إن العدوّ الاسرائيلي حقّق في الأيام الأولى للحرب من خلال العمليات الجوية كل ما يمكن تحقيقه، وها هو اليوم بات يقوم باستهداف أهداف مدنية في إطار عملية إثبات حضوره في المعركة وأنّ الحرب لا تزال تهدّد عودة المدنيين الى الجنوب والبقاع.

     
من الواضح أيضاً أنّ المعركة البريّة في الجنوب قد وصلت الى حائط مسدود وفق التكتيكات الاسرائيلية الحالية، ما يعني أن ثمة احتمالين أمام اسرائيل؛ الاول هو إنهاء العملية البرية، ما من شأنه أن يُشكّل هزيمة كبرى تجعل اسرائيل عاجزة عن التفاوض بقوّة لأنّ التفاوض السياسي وما يستتبعه من مكتسبات لا يمكن الحصول عليها من دون دفع عسكري على مستوى الجغرافيا، أي أن تحقق اسرائيل إنجازاً في البرّ وتُحكم سيطرتها على القرى والمدن بواسطة القوات البرية.
أما الاحتمال الثاني فيترّكز حول توسيع العدوّ للعملية البرية والزج بعدد كبير من الآليات في عملية اجتياح كبرى عبر ممرات معروفة جغرافياً في لبنان، وهذا الحلّ قد يشكّل ذروة ما يتمنّاه "حزب الله" اليوم، لأنه سيقود الى الالتحام الذي لطالما أمل به امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، وحينها سنكون امام اقتحام برّي واسع وإنجاز نسبي، أي أن اسرائيل قد تتوغّل في بعض القرى.
 لكن هذا الدخول سيشكّل حالة من الاستنزاف التي لم تشهد اسرائيل لها مثيلاً من قبل، أي أننا قد نشهد تدمير عشرات الاليات والدبابات الاسرائيلية وقتل عشرات الجنود وجرح المئات، وهذا ليس تحليلاً عسكرياً وإنّما قياساً بالنسبة للانتكاسات التي تعرّضت لها اسرائيل في الايام الاولى للعملية البرية عند القشرة الحدودية. 
هكذا يصبح الحديث عن تسوية متوقفا أمام هذين الاحتمالين، سواء في حال لم تعد اسرائيل ترغب باستمرار المعركة البرية وواصلت بالمقابل صواريخ المقاومة، بمعزل عن حجمها، دك الشمال والقواعد العسكرية في حيفا وتل أبيب، فإنّ اسرائيل ستتجه بطبيعة الحال الى عملية تسوية الا في حال اتخذت القرار بخوض الحرب مع إيران. وسواء اتجهت الى استكمال حربها البرية، فإنّ التسوية أيضاً ستشكّل بوابة الخروج من الجحيم.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عودة التوتر إلى الجنوب اللبناني.. ضربات إسرائيلية تستهدف «بنى تحتية استراتيجية»

تصعيد مفاجئ يُنذر بإعادة توتير الجبهة اللبنانية، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع في منطقتي البقاع وصريفا، مستهدفًا ما وصفه بـ”بنى تحتية استراتيجية” تابعة لـ”حزب الله”، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش جنوب لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، تنفيذ ضربات جوية استهدفت منطقتي البقاع وصريفا في جنوب لبنان، قائلًا إنها طالت مواقع تُستخدم لإنتاج وتخزين أسلحة تابعة لـ”حزب الله”.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الغارات أصابت “بنى تحتية داخل موقع لإنتاج وسائل قتالية استراتيجية” في البقاع، مؤكدًا أن الحزب يواصل محاولاته لإعادة تفعيل نشاطه العسكري في تلك المنطقة، رغم التفاهمات السابقة.

وأضاف أدرعي أن الجيش استهدف كذلك “عدة بنى تحتية عسكرية” في صريفا جنوب لبنان، معتبرًا أن وجود هذه المنشآت يمثل “خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي “سيواصل العمل لإزالة أي تهديد موجه ضد إسرائيل، ومنع أي محاولة لإعادة بناء قدرات “حزب الله” العسكرية”.

وتأتي هذه الغارات في وقت يسود فيه الجنوب اللبناني هدوء حذر، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.

ورغم هذا الاتفاق، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات متقطعة داخل الأراضي اللبنانية، مبرّرة ذلك بوجود “تهديدات أمنية مباشرة”.

وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستبقى متمركزة في “منطقة عازلة” على طول الحدود، ضمن خمس نقاط مراقبة، لحماية مستوطنات الشمال.

وكان “حزب الله” أعلن، في 8 أكتوبر 2023، فتح “جبهة إسناد” لقطاع غزة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع إسرائيل.

وتوسطت واشنطن لاحقًا لاتفاق لوقف إطلاق النار، نُفذ تدريجيًا، وتضمن انسحابًا إسرائيليًا من الجنوب اللبناني خلال مهلة مدتها 60 يومًا، انتهت في 26 يناير 2025، لكن إسرائيل لم تلتزم بالمهلة، وتم تمديدها لاحقًا إلى 18 فبراير.

ولا يزال الوضع الحدودي متوترًا، وسط استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية وشن ضربات متفرقة، في وقت يربط فيه مراقبون ملف نزع سلاح “حزب الله” بالتطورات في المفاوضات الأمريكية–الإيرانية.

قوات “اليونيفيل” تدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية

دعت قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان، الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، محذرة من تفاقم الأوضاع في المنطقة وفقدان الاستقرار.

وأكد قائد القطاع الغربي في “اليونيفيل”، العميد نيكولا ماندوليسي، خلال زيارته إلى بلدة الضهيرة في جنوب لبنان، “دعم اليونيفيل الكامل للسكان المحليين”، مشددًا على “التنسيق القوي والمستمر مع الجيش اللبناني، الذي يواصل تنفيذ عمليات نزع الألغام في المنطقة، وهي شرط أساسي لعودة المدنيين بأمان”، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”

وأضافت الوكالة، أوضح ماندوليسي أن “قوات حفظ السلام لا تزال على الأرض وتبقى ملتزمة بدعم المجتمعات في جنوب لبنان”.

وأضاف: “نواصل حث الجيش الإسرائيلي على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، إذ إن وجوده شمال الخط الأزرق يشكل انتهاكًا للقرار 1701. وفي الوقت نفسه، يبقى تنسيقنا مع الجيش اللبناني قويًا، ونواصل دعمنا للجيش في نشر قواته للمساعدة في استعادة الأمن والاستقرار والعمل مع الحكومة لإعادة بسط سلطة الدولة في الجنوب”.

مقالات مشابهة

  • عودة التوتر إلى الجنوب اللبناني.. ضربات إسرائيلية تستهدف «بنى تحتية استراتيجية»
  • بالصور... مُحاولة سرقة سيارة صحافيّ في تلة الخياط
  • محافظة الجنوب تطلق منصة لمرشحي الانتخابات
  • في الجنوب.. غارات تستهدف غرفاً جاهزة في طيرحرفا
  • مجلس القضاء الأعلى اجتمع وأقرّ البنود الواردة في جدول الأعمال
  • قضائيا.. هذا ما تقرّر بقضية صواريخ الجنوب
  • على صلة بقضية صواريخ الجنوب.. فلسطيني جديد بقبضة الجيش
  • بلاسخارت وضعت رجي في المساعي القائمة لدفع اسرائيل الى وقف اعتداءاتها
  • جديد قضية صواريخ الجنوب.. ها ما فعلته حماس
  • صوت قوي سُمع في أرجاء الجنوب... هذا مصدره