قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن تعليم الطفل الآداب الإسلامية يُعد من أهم حقوقه على والديه، مشيرًا إلى ضرورة غرس القيم والأخلاق الإسلامية في نفس الطفل منذ الصغر، باعتبار ذلك جزءًا من التربية الإسلامية الصحيحة. وتُعتبر هذه الآداب جزءًا من بناء شخصية الطفل وتوجيهه نحو طريق الخير، وهو ما يضمن له حياة سعيدة ومتوازنة في الدنيا والآخرة.

الآداب التي يجب على الوالدين تعليمها لأطفالهم

وأوضح مركز الأزهر في بيان له أن من أبرز هذه الآداب، التي يجب على الوالدين تعليمها لأطفالهم، هي آداب الطعام والشراب، حيث لا تقتصر التربية الإسلامية على العبادة فقط، بل تشمل سلوكيات الحياة اليومية أيضًا. وقد بيّن الحديث النبوي الشريف عن سيدنا رسول الله ﷺ في تعليمه للصحابي الجليل عمر بن أبي سلمة كيفية تناول الطعام: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».

وأشار المركز إلى أن هذا الحديث، الذي رواه البخاري، يُعد نموذجًا عظيمًا لتعليم الأطفال الآداب الإسلامية بطريقة سهلة ومحبة. فقد كان النبي ﷺ حريصًا على تعليم الأطفال الأدب في أبسط المواقف اليومية، مثل تناول الطعام، بلغة يسيرة ومحببة. وهذا يُظهر كيف يمكن للوالدين أن يتخذوا من حياة النبي ﷺ قدوة في تعليم أبنائهم أسس الحياة الطيبة.

 

وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن تعليم الطفل كيف يتصرف في مواقف مختلفة، مثل كيفية الرد على السلام أو كيفية التصرف عند سؤاله، يُعتبر جزءًا من التربية الإسلامية التي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية لدى الطفل، مثل احترام الكبير، واتباع السنة النبوية في التعامل مع الآخرين.

الآداب الإسلامية كوسيلة لبناء الشخصية

كما بين مركز الأزهر أن التعليم المبكر للآداب الإسلامية يساعد الطفل على فهم أهمية احترام الآخرين، وأن كل فعل يقوم به يجب أن يكون مطابقًا لما يرضي الله عز وجل. وأكد أن غرس هذه القيم في عقل الطفل من خلال تكرار السلوكيات الصحيحة وشرحها له بحب وحنان، يسهم في بناء شخصيته الإسلامية، ويجعله أكثر وعيًا بمسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه.

وأضاف المركز أن دور الوالدين في تعليم الأطفال لا يقتصر فقط على تربية الطفل الدينية، بل يجب أن يساهموا في توفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير السليم والسلوك الحسن، بعيدًا عن العنف أو التعسف. فالتعليم يجب أن يكون محاطًا بالحب والرعاية حتى يظل الطفل في حالة من الانفتاح على قيمه الدينية والأخلاقية.

 

وفي الختام، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن تعليم الطفل الآداب الإسلامية، بدءًا من آداب الطعام إلى كيفية التعامل مع الآخرين، يُعد مسؤولية عظيمة تقع على عاتق الوالدين. فهذه التربية لا تقتصر على الجانب الديني فقط، بل تساهم في تكوين شخصية متوازنة تعيش وفقًا لقيم الإسلام الحقيقية، مما يعود بالفائدة على الطفل والمجتمع بأسره.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الآداب الطفل الآداب الإسلامية مركز الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الآداب الإسلامیة مرکز الأزهر

إقرأ أيضاً:

اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو .. دراسة توضح

كشفت دراسة حديثة أجريت في كندا أن اقتناء كلب في المنزل ربما يقلل احتمالات إصابة الأطفال بالربو، ولكن القاعدة ذاتها لا تسري على اقتناء القطط.

ودرس باحثون في كندا حالة ألف طفل، وجمعوا عينات أتربة من المنازل التي يعيشون فيها وهم في عمر عدة شهور. وتم اختبار العينات بحثا على ثلاثة أنواع شائعة من مسببات الحساسية التي يقترن وجودها بالحيوانات الأليفة.

وفي إطار الدراسة التي نشرت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية للأمراض التنفسية تم عند بلوغ هؤلاء الأطفال سن خمس سنوات، إجراء اختبارات لهم لقياس وظائف الرئة لديهم وما إذا كانوا قد أصيبوا بالربو، وكذلك سحب عينات دم منهم لمعرفة ما إذا كانت هناك أي عوامل وراثية تزيد احتمالات إصابتهم بالمرض.

ووجد الباحثون من مستشفى متخصص في علاج الأطفال في تورنتو بكندا أن المواليد الذين تعرضوا لمسبب الحساسية "إف 1" الذي يقترن باقتناء الكلاب تتراجع لديهم احتمالات الإصابة بالربو بنسبة 48%، وأن وظائف الرئة لديهم تعمل بشكل جيد، حتى في حالة وجود عوامل وراثية تزيد احتمالات إصابتهم بالربو.
وعلى العكس، لم يجد الباحثون أن تعرض الأطفال لمسبب الحساسية "فيل دي 1" الذي يقترن باقتناء القطط في المنزل له أي تأثير وقائي على هؤلاء الأطفال.

ونقل موقع هيلث داي المتخصص في الأبحاث الطبية عن الطبيب جاكوب ماكوي من مستشفى الأطفال في تورنتو قوله: "تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن التعرض لمسببات الحساسية التي ترتبط بالكلاب قد يمنع "التحسس" أي اكتساب الحساسية حيال مؤثرات خارجية، عن طريق تغيير التركيب الميكروبي داخل الأنف أو من خلال التأثير على النظام المناعي للجسم".

ويعتبر الربو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا لدى الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مأساة في جورجيا بأميركا.. كلبان يفترسان طفلا داخل مركز رعاية
  • اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو .. دراسة توضح
  • اقتناء كلب وليس قطة يقلل احتمالات إصابة الطفل بالربو
  • ختام فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في عين شمس
  • تكريم 54 مجتازا لبرنامج المقابلة الجنائية للأطفال
  • وكيل تعليم الغربية يشهد احتفالات أكتوبر بمدرسة دار التربية الإسلامية بطنطا
  • آداب بنها تنظم ندوة عنالإعلام ونصر أكتوبر احتفالا بذكرى 73
  • احتفالاً بذكرى النصر.. آداب بنها تنظم ندوة عن «الإعلام ونصر أكتوبر»
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال.. تفاصيل
  • استشاري نفسي يحذر من مخاطر التنمر والعنف المدرسي على الأطفال