واعدة.. أول رد حزبي على زيارة رئيس وزراء ماليزيا لمصر
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم لمصر، مؤكدًا أن أبرز ما يُميز العلاقات المصرية الماليزية بأنها استثنائية؛ لا سيما في ظل التطابق والتوافق في الرؤى في كافة القضايا الإقليمية والدولية.
نقل العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأحد، إن زيارة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم لمصر ستؤسس بدورها لواقع جديد في العلاقات بين البلدين، لا سيما وأن هناك رغبة وإرادة سياسية مشتركة بين قيادة البلدين لنقل العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية؛ لما تُمثله من أهمية كبرى في ظل حالة شديدة من عدم الاتزان يمر بها الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وامتداده إلى الجنوب اللبناني.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن هذه الزيارة تحظى بأهمية شديدة، وذلك لأن العلاقات بين البلدين علاقة وثيقة للغاية فهي تأتي ضمن أوثق العلاقات مع دول جنوبي شرقي آسيا، موضحًا أن ماليزيا تمتلك تجربة اقتصادية مُلهمة ومميزة؛ فهي من النمور الصاعدة في جنوب شرقية آسيا خاصة خلال فترة مهاتير محمد وما زالت مستمرة مع رئيس الوزراء الحالي أنور إبراهيم.
وأكد أن هناك توقعات بزيادة التبادل التجاري بين مصر وماليزيا بعد هذه الزيارة؛ بحيث يكون هناك سلع مصرية منافسة، لأن منطقة جنوب شرق آسيا لديها تنافس قوي للغاية من جانب الصين وعدة دول مثل كمبوديا وتايلاند وسنغافورة وغيرها من دول داخل آسيا، موضحًا أن العلاقات الجيدة بين مصر وماليزيا تمتد جذورها من القرن الماضي، خاصة وأن الدولتين من ضمن دول التعاون الإسلامي ومنظمة حركة آسيان وحركة عدم الانحياز.
وأشار إلى أن القيادة السياسية في كلا من مصر وماليزيا يتشاركان في ضرورة تعزيز الاهتمام بالجنوب العالمي والانضمام لقمة بريكس.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء صربيا يزور دير سانت كاترين
زار الدكتور ديورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، بزيارة دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وذلك في إطار زيارته الرسمية الحالية لجمهورية مصر العربية، وضمن جولته لعدد من المواقع الأثرية والمتاحف المصرية.
وكان في استقباله الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والأنيا ديميتري ديمانوس مطران دير سانت كاترين، حيث اصطحبا الضيف والوفد المرافق له في جولة داخل الدير، شملت كنيسة التجلي والمسجد الفاطمي وغيرها من الأماكن الأثرية به بإلإضافة إلى زيارة المكتبة التاريخية التي تُعد من أقدم المكتبات في العالم، والتعرف على ما تضمه من مخطوطات نادرة ذات قيمة استثنائية، من بينها المخطوطات الصربية المرتبطة بالقديس سافا ودوره البارز في تاريخ المكتبة.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس الوزراء الصربي عن سعادته البالغة بهذه التجربة الفريدة، مشيدًا بما يتمتع به الدير من طابع روحاني وقيمة تاريخية عظيمة، وما تزخر به مدينة سانت كاترين من مقومات سياحية ودينية متميزة.
دير سانت كاترين: كنز تاريخي وروحاني في قلب سيناءيقع دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء (جبل موسى) في قلب شبه جزيرة سيناء بجنوب مصر، ويُعد أحد أقدم الأديرة المسيحية المأهولة في العالم، ووجهة رئيسية للزائرين من مختلف أنحاء العالم لندرته التاريخية والدينية.
تاريخ عريق وأهمية دينيةتأسس الدير في القرن الرابع الميلادي بأمر من الإمبراطورة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، ثم أمر الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول ببناء تحصينات حوله في القرن السادس الميلادي لحمايته. يحظى الدير بأهمية دينية عظيمة لدى المسيحيين، حيث يعتقد أنه بُني في الموقع الذي رأى فيه النبي موسى الشجرة المشتعلة (العليقة المقدسة) التي كلم فيها الرب. يُعتبر الدير مركزًا للحج المسيحي، ويجذب آلاف الزوار سنويًا.
معمار فريد وكنوز لا تقدر بثمنيتميز الدير بأسلوبه المعماري الفريد الذي يجمع بين الطراز البيزنطي والقوطي، وقد صمد عبر قرون عديدة بفضل جدرانه الحصينة. يضم الدير مجموعة هائلة من الكنوز التي لا تقدر بثمن، مثل:
مكتبة الدير: تعد من أقدم المكتبات في العالم، وتحوي آلاف المخطوطات القديمة والنادرة باللغات اليونانية، والسريانية، والعربية، والقبطية، وغيرها، بما في ذلك نسخ نادرة من الإنجيل.الأيقونات الفسيفسائية: يضم الدير أيقونات فسيفسائية نادرة تعود إلى قرون مضت، والتي تُظهر جمال الفن البيزنطي المبكر.كنيسة التجلي: هي الكنيسة الرئيسية في الدير، وتضم بقايا القديسة كاترين.التعايش السلمي والحماية التراثيةعلى مر العصور، كان دير سانت كاترين رمزًا للتعايش السلمي، حيث تلقى الدير الحماية من الخلفاء المسلمين على مر التاريخ، بدءًا من العهد النبوي الشريف (العلاقة الشهيرة مع الرسول محمد). في عام 2002، أدرجت منظمة اليونسكو الدير ومحيطه كموقع للتراث العالمي، تقديرًا لقيمته التاريخية والثقافية والدينية الفريدة. يُعد الدير اليوم شاهدًا حيًا على التراث المسيحي الغني في مصر، ويستقطب الباحثين والسياح على حد سواء لاستكشاف تاريخه العريق وجماله الروحاني.