استجابة لـ "الفجر".. إجراء حاسم ضد تشويه مقبرة ميريروكا الأثرية وترميم عاجل (صور)
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن معالجة التشويه الحادث في مقبرة مري روكا والذي تم صباح اليوم على يد أحد الزائرين حسبما صرح مصدر مسؤول في الوزارة.
خاص|أول رد من الآثار بخصوص تشويه مقبرة مري روكا الأثرية وننشر الصور بعد الترميموقال المصدر في تصريحات خاصة إلى الفجر إنه بخصوص ما تم صباح اليوم علي يد أحد الزائرين إلى مقبرة مري روكا في منطقة سقارة الأثرية، فقد تم
تم التعامل الفوري مع الحدث من خلال أخصائي الترميم بالمنطقة ومعالجة الخدوش التي تسبب فيها هذا الزائر، أنه جارِ اتخاذ كافه الإجراءات اللازمة نحو محاسبة المسؤولين عن الواقعة والتوصل إلى الفاعل.
وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور التي توضح حالة النقوش بعد الترميم حيث اختفت الخدوش بشكل كبير.
وبدأ الأمر مع فيديو نشره أحد المرشدين السياحيين ألفريد فيرو فيديو وصور من داخل مقبرة مري روكا في منطقة سقارة الأثرية، وهي المقبرة التي تعتبر الأفضل في المنطقة بأكملها، وأظهر الفيديو والصور تشوه النقوش النادرة داخل المقبرة.
وتواصل السائح مع واحد من أكبر المرشدين السياحيين في مصر وهو بسام الشماع، والذي أمد بوابة الفجر بالصور والفيديو والذين يُظهران ذلك التعدي الواضح على الأثر، وهو ما يفتح باب التساؤل من الذي قام بهذا الفعل التخريبي، وكل من يدخل المقبرة زوار وسائحين، ولماذا لا توجد كاميرات مراقبة داخل المقبرة؟
قبل بعد تصريحات خاصةوقال الشماع في تصريحات خاصة إلى الفجر أن المقبرة هي لرجل يحمل أهمية منصب رئيس الوزراء الآن، فهو كان ثاني أهم شخص في مصر بعد الملك، وتحمل زخارف مقبرة مري روكا أهمية عظيمة حيث تعتبر الدليل على ابتكار المصري القديم العلوم وتوصله لمبادئ علم الفلك وتقسيمه السنة إلى 3 فصول وكذلك تحمل المقبرة مناظر للحيوانات والحمير التي تساعد المصري القديم ومناظر من الألعاب الرياضية وخصيصًا مع الأطفال، ومناظر لقوارب دقيقة وكيفية عمل البحارة والأشرع والمجاديف، وكذلك لدينا مشاهد نادرة عن الرسومات الناطقة حيث يتكلم عمال صناعة الذهب مع بعضهم البعض والنحات المصري القديم نقش كلمات كل واحد منهم فوقه، والرسومات بها أنواع من الأسماك رائعة وكذلك مناظر للتماسيح وأفراس النهر والطيور والمزارعين ومربيين الطيور، وكذلك للطيور وهي في أعشاشها، وتسجيل لأنواع الأسماك في نهر النيل، ولدينا بئر هام يؤدي للمدفن وتمثال ضخم لمري روكا، وغيرها من نوادر في تلك المقبرة النادرة للغاية
ألقابه مري روكاومن ألقابه التي سجلها في مقبرته، المشرف على كهنة هرم الملك تتي، وهو من أهم الأهرامات في سقارة، ومن ألقابه محافظ القصر الملكي، وكاتب المخطوطات المقدسة، المشرف على الكتبة الملكيين الموثقين، الكاهن المرتل.
مطالباتوقال الشماع إنه بفقدان أي نقش أو زخارف من منطقة سقارة فنحن نفقد صفحة هامة من صفحات التاريخ المصري القديم، حيث يجب توثيق تلك الزخارف والحفاظ عليها ووضع حاجز زجاجي عليها يمنع أي تلامس معها، لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
وطالب الشماع بتوفير غرفة متابعة لتلك الكاميرات في كل منطقة أثرية، مع توفير مراقبة على مدار الـ24 ساعة لكل المقابر والمناطق وبالتعاون مع شرطة السياحة والآثار لسرعة ضبط أي معتدي على أي أثر، وذلك بعدد كاف جدًا، سواء من الكاميرات أو المراقبين، وكل الغرف في كل المناطق تكون مرتبطة بغرفة مراقبة مركزية، والتي تسجل كل شئ، حركة الدخول والخروج والغلق والإخلاء والفتح، وهو ما سيعمل على تأمين كل المقابر والأماكن الأثرية بشكل كامل.
وزارة السياحة والآثاروكان الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار قد نشر عن مقبر مري روكا قائلًا، إنه كان وزيرًا في عهد الملك تتي (2345- 2323 ق.م) وإضافة لكونه زوج ابنة الملك تتي كان صاحب سطوة ونفوذ كبيرين، وهي الفترة التي بدأ فيها زيادة نفوذ طبقة كبار رجال الدولة خلال نهاية الأسرة السادسة.
تم دفن مريروكا في مقبرة على شكل مصطبة شمالي هرم تتي بسقارة، وتعتبر واحدة من أكبر مقابر عصر الملك تتي كما أنها الأروع من حيث المناظر والزخارف التي تزينها من بين مقابر الدولة القديمة (حوالي2686- 2181 ق.م) وتضم مقبرة مريروكا أكثر من ثلاثين حجرة تتضمن ست حجرات لزوجته وخمس لابنه مري تتي.
تتضمن جدران المقبرة العديد من المناظر الشيقة والتي تعرض لنا الحياة اليومية خلال الدولة القديمة مثل مناظر رعي الماشية، وصيد فرس النهر، ومناظر صيد والطيور والتي تظهر كلها بتفاصيل حية بشكل مثير للدهشة. نرى أيضًا مناظر تغذية للحيوانات، من بينها منظر تغذية الضباع وهو منظر فريدة من نوعه. ومن المناظر الرائعة والنادرة نرى منظر يصور تجسيد لفصول العام الثلاثة بالتقويم المصري القديم. أما النقطة المحورية بالمقبرة هي ما يعرف بالباب الوهمي، ومن النقاط الجذابة بالمقبرة تمثال لمريروكا بالحجم الطبيعي يتقدم بخطوة من أجل استقبال القرابين المقدمة له على مائدة القرابين.
3d2c0f44-2969-4188-beb3-9bf1210db695 3d6e3269-b395-4f0f-b236-07ccd11994a1 3fe9a207-6ff8-4746-a439-084139c588e5 13c2ae09-ff5a-4bae-9f7e-52bb432a62f6 1754e8e3-9894-47b2-b97b-e1b45c8c2ac3 c15fdab0-11ab-465d-8afd-2e8a7190aa8b
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة السياحة والاثار الآثار المصری القدیم
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يبدأ نقل جثث دُفنت عشوائيا في غزة
بدأت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، استخراج عشرات الجثث المدفونة داخل ساحة مستشفى الأهلي المعمداني، بعد دفنها بشكل عاجل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تمهيدا لنقلها إلى مقابر رسمية.
يأتي ذلك خلال عملية قال المسؤولون إنها تهدف لتنظيم مدافن الضحايا بعد أشهر من الدفن العشوائي تحت القصف والحصار ونقص الأماكن المخصصة.
وخلال العملية، ظهر أفراد الدفاع المدني وهم ينبشون قبورا مؤقتة أقيمت داخل المستشفى، قبل أن يتم رفع الجثث ووضعها في أكياس خاصة وختمها وتوثيق بياناتها.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن الفرق المختصة تعمل بالتنسيق مع جهات صحية أخرى لنقل الجثث التي دُفنت في أماكن وصفها بـ"العشوائية" خلال الحرب، مضيفا أن "المقبرة المؤقتة في مستشفى الأهلي تضم نحو 45 جثة سيتم نقلها إلى المقبرة الرسمية داخل مدينة غزة".
وأضاف محمود بصل أن الجثث التي لم يُعثر على بيانات تعريف لها ستُنقل إلى مقبرة مخصصة في دير البلح، في انتظار تحليل العينات التي ستُجمع لاحقا للتعرف على أصحابها.
ومن بين الجثث المنقولة رفات الفلسطيني براء أبو شمالة الذي قُتل قبل عام ودُفن على عجل داخل المستشفى. وكانت عائلته حاضرة خلال عملية النقل، حيث بكت والدته وهي تحمل صندوقا يحوي رفات ابنها.
وقالت أم رفيق أبو شمالة "إن براء استشهد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. اليوم يُنقل جثمانه بعد عام كامل. كأن الجرح فُتح من جديد.. كأنه استشهد الآن". وأضافت "لم نجد مكانا لدفنه العام الماضي، واليوم أيضا لم نجد مكانا بسهولة. استشهدوا فوق الأرض ولا نجد مكانا لهم تحت الأرض.. هذا ظلم".
وخلال عملية الدفن الجديدة، بدا المشهد ثقيلا على العائلة التي أعادت تشييع ابنها للمرة الثانية في أقل من 12 شهرا، قبل أن يغادروا المقبرة بصمت وحزن واضح.
إعلانوتأتي العملية في ظل استمرار التوتر الميداني رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ورغم تراجع حدة المواجهات، تواصل إسرائيل قصف مناطق في غزة، وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 350 فلسطينيا قُتلوا منذ بدء اتفاق التهدئة المؤقتة.