الجزيرة:
2025-06-03@14:01:39 GMT

هل تتأثر علاقات بغداد وواشنطن بعد عودة ترامب؟

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

هل تتأثر علاقات بغداد وواشنطن بعد عودة ترامب؟

بغداد- بعد فوز الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات، ليعود إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل، بات مستقبل اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة موضع تساؤل بشأن مصيرها وإمكانية صمودها، باعتبارها أساس العلاقات القائمة بين البلدين.

خبراء سياسيون وإعلاميون عراقيون رجحوا استمرارية الاتفاقية، مشيرين إلى أنها تشكل حجر الأساس للعلاقات الثنائية بين البلدين، وأنها لن تتأثر بشكل كبير بالتغيرات السياسية في واشنطن.

ووقع العراق والولايات المتحدة اتفاقية الإطار الإستراتيجي عام 2008، وتضمنت عدة محاور، من بينها تنظيم وجود القوات الأميركية في البلاد، بالإضافة لبنود تتعلق بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.

اتفاقية الإطار الإستراتيجي تشكل حجر الزاوية للعلاقة بين بغداد وواشنطن (الصحافة العراقية) عوامل تحكم العلاقة

الباحث السياسي إبراهيم السراج، ألقى الضوء على العوامل الثابتة التي تحكم العلاقة الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.

وأكد السراج في حديث للجزيرة نت، أن اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تربط البلدين تشكل حجر الزاوية لهذه العلاقة، مما يعني أن تغير رؤساء الولايات المتحدة لن يؤثر بشكل جوهري على مسارها العام، موضحا أن السياسة الأميركية، رغم تغير الإدارات، تبقى ثابتة في أهدافها الإستراتيجية، وإن اختلفت في بعض التفاصيل أو في التعامل مع الأحداث الجارية.

ورغم أن تولي دونالد ترامب السلطة قد يؤدي إلى تأخير انسحاب القوات الأميركية من العراق، إلا أن السراج لا يرى أن هذا التأخير سيحدث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي العراقي.

وقالت الولايات المتحدة والعراق في بيان مشترك، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي إن المهمة العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ستنتهي بحلول سبتمبر/أيلول 2025، على أن يتم الانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية.

ويرى السراج أن العلاقة بين بغداد وواشنطن، رغم التحديات والمتغيرات، ترتكز على أساس متين يتمثل في الاتفاقية الإستراتيجية، وأن هذه العلاقة ستستمر في التأثير على الشأن العراقي، حتى وإن اختلفت وتيرة وتفاصيل هذا التأثير من فترة لأخرى.

مستمرة ولن تلغى

من جانبه، استبعد الكاتب والإعلامي حمزة مصطفى تماما إلغاء الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.

وأوضح مصطفى في حديث للجزيرة نت، أن هذه الاتفاقية، الموقعة عام 2008، قد استمرت سارية المفعول حتى بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة بين عامي 2016-2020، رغم أنها لم تنشط بشكل كامل خلال تلك الفترة.

وأشار مصطفى إلى أن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي، والتي شهدت إعادة تفعيل الاتفاقية، تؤكد على أهمية هذه الاتفاقية في العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه السوداني بترامب بعد فوزه بالانتخابات، والاستجابة الإيجابية من قبل الأخير، تعزز هذه الفكرة.

اتفاقية دول لا أشخاص

وتوقع مصطفى أن تشهد الاتفاقية نشاطا أكبر بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، حيث سيتم تفعيل بنودها بشكل كامل على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، مؤكدا أنه لا توجد أي مؤشرات على رغبة الإدارة الأميركية الحالية أو المستقبلية في إلغاء هذه الاتفاقية، نظرا لأهميتها الإستراتيجية للعراق وللولايات المتحدة على حد سواء.

وأكد أن الاتفاقية الإستراتيجية هي اتفاقية بين دولتين، وليست بين شخصين، مما يجعلها أكثر استقرارا وأقل تأثرا بالتغيرات السياسية في أي من البلدين، مشيرا إلى أن مصادقة البرلمان العراقي على هذه الاتفاقية تزيد من صلابتها وقدرتها على الصمود أمام أي محاولات لإلغائها.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عبر عن رغبته بالعمل الإيجابي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، واللقاء في القريب العاجل.

وبعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وزعيم هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية ببغداد مطلع عام 2020، أصدر البرلمان العراقي قرارا يطلب من الحكومة العراقية سحب القوات الأميركية المنتشرة في البلاد في إطار تحالف دولي لمكافحة تنظيم الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العراق والولایات المتحدة القوات الأمیرکیة الولایات المتحدة هذه الاتفاقیة دونالد ترامب إلى أن

إقرأ أيضاً:

البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي

آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 11:31 م

شبكة اخبار العراق :بغداد

الحوار الشيق والأكثر من روعة ، الذي أجراه الإعلامي والمحاور التلفزيوني المحترفجلال النداوي ضمن برنامج (أوراق مطوية) ليلة الجمعة التاسع والعشرين من أيار2025 في حلقته الثانية ، كان مع البروفيسور في الاستشارات الهندسية في قطاعهاالمدني الدكتور نوري المحمدي ، وهو حديث مثير للغاية ، تضمن جوانب إبداعه وماقدمه الرجل من إسهامات وخبرات تقنية وهندسية لأغراض التصنيع العسكري ، ودورهالفاعل والخارق في محاولات العراق نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لبناء صناعاتعسكرية ضخمة كانت تشكل في حينها محاولات جبارة لبناء مدفع  عملاق تم تصنيعهفي دول أوربا.

البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي

وربما كانت بروكسل إحدى محطات انطلاقة تصنيع المدفع العملاق العراقي ، والذيأثيرت حملات رعب صاخبة تبنتها وسائل إعلام بريطانية وأمريكية وإسرائيلية نهايةالتسعينات وبدايات عام 2003 ، عبرت تلك الدول في حينها عن مخاوفها الكبرىورعبها من تلك المحاولة العراقية ، وبخاصة دول عظمى مثل بريطانيا والولاياتالمتحدة،إضافة الى إسرائيل التي كانت تتابع محاولات تصنيع كهذه على أنها تهددوجودها في الصميم.

بل راحت الدعاية البريطانية والإسرائيلية وحتى الأمريكية تثير مخاوف دول أوربا من أنهذا المدفع يستهدف دول أوربا مجتمعة ، ودعت تلك الدول للوقوف بوجه محاولاتالعراق لإقامة مدقع عملاق يتعدى مداه المائة والعشرين الف كيلو متر وبامكانه أنيشكل تهديدا لأوربا نفسها قبل إسرائيل كما حاولت وسائل الدعاية البريطانيةوالإسرائيلية تصوير مخاطره أنذاك.

كانت الخبرات الفائقة الخارقة التي تقدم بها البروفيسور نوري المحمدي في مجالإقامة الابراج ونصبها في المواقع العسكرية العراقية على طول حدود العراق ، ومن ثمإسهامه في تصنيع المدفع العملاق لاحقا خارج العراق ، الى أن نقلته الجهات الفنيةالعراقية مفككا بطرق فنية مبتكرة من قبل التصنيع العسكري السابق الى داخل العراقوتهيئة مقرات نصبه وإطلاقه من داخل العراق كانت كل تلك المحاولات محل ثناءوتقدير خبراء دول العالم ودول أوربا على وجه التحديد ، واعجابهم الفائق بتلكالخبرات التي أضافت لصناعات العراق ما يشكل مفخرة كبيرة، حيث كانت تلك الخبراتوالمهارات الفنية الفائقة في التخطيط والانجاز تفوق كل تصور .

ويشير الخبير الهندسي العراقي في الحوار معه الى أن عمليات أقامة محطات قواعدالمدفع العملاق بعد إكتماله قد جرت في مناطق عراقية مختلفة منها على مقربة منجبال حمرين  في ديالى وقاعدة أخرى في جبل سنجار..أي أنها مراكز انطلاق الصواريخالتجريبية للمدفع العملاق عبر قواعد إطلاق مختلفة وأسماك باقطار وامتدادات طوليةوارتفاعات مختلفة وصلت مدياته التجريبية الأولى من جبل حمرين وحتى قضاء حديثهأقصى مدن غربي الانبار، وكان المخطط للمدفع العملاق بحسب الخبير العراقيالبروفيسور نوري المحمدي أن يصل مداه إلى الف وماىة كيلو متر.

وعن سؤاله من قبل المحاور التلفزيوني جلال النداوي فيما إذا كان هدف المدفعالعراقي العملاق أنذاك كان مخططا له أن يصل إسرائيل نفى علمه بتلك المحاولات فيحينها ، لكون المهندسين والفنيين من التصنيع العسكري لايعطونه سوى قطارات منالمعلومات ، كون المشروع أصلا كما تم إيهام الغرب في وقتها بأنه (مشروع إنبوبضخم للمجاري) ، ضمن مشاريع الخدمة المدنية ، وقد نفى البروفيسور نوريالمحمدي علمه بأن لدى العراق محاولات لإستهداف إسرائيل،لكنه أشار الى ان بمقدورمهندسي التصنيع العسكري والفنيين العسكريين العراقيين تحديث قذاىف المدفع أنأرادوا الوصول إلى داخل اسرائيل او على مقربة منها.

وأشار الخبير الهندسي العراقي البرفيسور نوري المحمدي الى أنه قد زار دولة أوربية ،وهو من قدم خبراته العلمية والفنية والتقنية لتك الشركة التي أحيل اليها ، وعند اكمالهمن قبلها ظهرت فيها أخطاء كثيرة كما أشرها الخبير المحمدي لها ومن ثم أعادت تلكالشركة الأوربية تصنيعه مجددا ، وفقا لما قدمه لها من إستشارات فنية وهندسيةمتقدمة إعترفوا بأهميتها، دون أن يضطر العراق لدفع مبالغ إضافية كما طلبتها الشركةالمنفذة ، كونها ستضطر الى اعادة تصنيعه وفقا للملاحظات القيمة التي أبداهاالمحمدي في تحويل المدفع ووضع مرتكزاته الأساسية ليؤدي المهمة الملقاة علىعاتقه ، لكنه أعرب عن إستغرابه من كثرة عدد المستشارين الأجانب من دول أوربيةودول أخرى التي كانت تشارك في إقامة هذا المشروع الضخم ،ألا وهو (المدفعالعملاق) دون أن يكون لتلك الدول معرفة بحقيقة نوايا العراق تحوير تلك الصناعةلأغراض العسكرية ، مشيرا الى ان كل الملاحظات والأفكار التي فرضها على الشركةالمنفذة أقرت بنفسها أن ملاحظاته وأفكاره صحيحة مائة بالمائة وانه على حق ،وإضطرت لإعادة تصنيعه مرة أخرى وفقا للخرائط التي زودها بها، وقد نقلت الخرائطكما قال عبر جهات عراقية خاصة ، وسلمته له عند وصوله الى إحدى الدول الأوربية ،ومنها بروكسل كما أشار الخبير الهندسي العراقي من خلال حواره المثير للغاية معالمحاور والإعلامي المحترف جلال النداوي الذي أدار حوارات غاية في الأهمية ضمنبرنامجه ( أورق مطوية)..

وكان هدف البروفيسور العراقي نوري المحمدي من هذا الحوار الشيق مع النداوي لفتالأنظار والتذكير بالقدرات العراقية الفائقة التي أذهلت العالم في وقتها في التسعيناتوما بعدها وما قبلها ، لكي تقام صناعات عسكرية متقدمة ، لكن كل تلك الأحلامأجهضت قبل إحتلال العراق وبعده ، وودع هذا البلد مناهل العلم والتقدم وما أقامهمن صناعات عسكرية ومدنية بعد أن تم تدمير قدرات العراق كليا بعد عام 2003 عندماإحتلته 33 دولة شاركت في العدوان على شعبه خلافا للقانون الدولي وسيادات الدول ،وقد حصل ما حصل.

وفي السنوات ألاخيرة بدت محاولات عراقية جادة لإقامة مشاريع تصنيع عسكري تخدمقدراته العسكرية من خلال بعض خبراء التصنيع العسكري السابقين الذين كان لهمقصب السبق المعلى في إعلاء نهضة العراق وتقدمه عبر عقود مختلفة ، وقد ادواأدوارهم بكفاءة وإقتدار عاليين بقيت محل ثناء وتقدير العالم من أقصاه الى أقصاهومن خصومه وأعدائه قبل أصدقائه، ويحاول المهندسون في التصنيع العسكريالعراقي الحالي إقامة مشاريع تسلح عراقي تخدم سعي العراق لتعزيز قدراته العسكريةالمتواضعة حاليا.

مقالات مشابهة

  • خبير قانوني:من حق العراق إقامة دعوى ضد مجلس التعاون الخليجي لتدخله السافر بالشأن العراقي
  • خبير قانوني:من حق العراق إقامة دعوى ضد مجلس التعاون الخليجي لتدخله السافر بشأن العراقي
  • انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟
  • مصر تؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وواشنطن تشيد بدور الرئيس السيسي في الوساطة
  • 20 مليون دولار هبة من العراق لإعمار لبنان.. والرئيس عون: نشكر الدعم العراقي
  • ضرائب ترامب تعوق المساعي الأميركية لتطوير البطاريات
  • رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون في بغداد
  • بعد أزمة الحشد.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني في بغداد
  • البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب