قائمة الأفلام المشاركة بالمسابقة الرسمية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن الأفلام المشاركة في مسابقة البحر الأحمر للأفلام الروائية لهذا العام، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم في مقر المهرجان الجديد والنابض بالحياة في البلد جدة التاريخية.
وتضمنت القائمة كوكبة من الاختيارات السينمائية العالمية والعربية، المقرر عرضها ضمن الدورة الرابعة والمرتقبة من المهرجان المُزمع انعقاده من 5 إلى 14 ديسمبر تحت شعار "للسينما بيت جديد".
وتشهد المسابقة مشاركة مختلفة الأنماط السينمائية، إذ تتضمّن الأفلام الروائية، والرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية، وتضم أفلاماً من آسيا وأفريقيا والعالم العربي. ومن بين قائمة الأفلام، فيلم المخرج مهدي فليفل "إلى أرض مجهولة"، الذي سيُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم درامي مؤثر تدور أحداثه حول قصة صديقين فلسطينيين يجدان أنفسهما محاصرين في أثينا، محاولين الهرب إلى شمالي أوروبا بحثاً عن حياة أفضل. كما تشهد المسابقة العرض الإقليمي الأول لفيلم "أغنية سيما"، للمخرجة الأفغانية رؤيا سادات، وهو عمل درامي يُسلّط الضوء على حقوق المرأة الأفغانية في ظل الحرب السوفيتية في أفغانستان خلال سبعينيات القرن الماضي. بالإضافة إلى ما سبق، سيتم عرض فيلم " أولاد ماليجون الخارقون" للمخرجة الهندية ريما كاجتي، الذي لاقى استحسان النقاد؛ وهو فيلم كوميدي مستوحى من قصةٍ حقيقية حول مجموعة من مخرجي الأفلام الهواة الذين اجتمعوا معاً لإنشاء فيلم يحتفي بتاريخ مدينتهم وقاطنيها.
تكرم وتحتفي جوائز اليُسر بالجرأة والابتكار في الأفلام المشاركة، وتعد أكبر جوائز تمنح في المنطقة للأصوات الصاعدة والراسخة في فروع الأفلام الروائية والوثائقيات وأفلام التحريك.
ويستعرض المهرجان روائع سينمائية تُجسّد أقصى درجات الإبداع في الإخراج والسيناريو، التي ابتكرها مبدعون شباب وآخرون من ذوي الخبرة. ومن بين هذه الأعمال فيلم "لقتل حصان منغولي" للمخرجة شياوشوان جيانغ، وهو أول فيلم آسيوي موّل من قبل صندوق البحر الأحمر السينمائي، يتناول الرابطة العميقة بين البشر والخيول في الثقافة المنغولية، ويتناول موضوعات رفع المستوى الاجتماعي والتطور المجتمعي السريع. كما سيشهد المهرجان عرض للفيلم الروائي الطويل "قمر" للمخرجة العراقية النمساوية كوردوين أيوب، ويدور الفيلم حول بطلة سابقة للفنون القتالية المختلطة في النمسا، تبحث عن بداية جديدة، فتقبل عرضاً غير متوقع للذهاب إلى الأردن لتدريب ثلاث شقيقات من عائلة أردنية ثرية تعيش في قصرٍ منعزل.
وبهذه المناسبة، قال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية والكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: "يقدم بيت السينما الجديد عرضاً مميزاً لأفلام متنوعة من مختلف أرجاء العالم العربي وآسيا وأفريقيا. وتجمع هذه الأفلام بين قصص مؤثرة عن الهجرة والاستكشاف، وصور حية للحياة اليومية، واستقصاءات عميقة للمسائل الوجودية؛ إذ يُقدّم كل فيلم من هذه المجموعة رؤيةً فريدة لمفهوم ’الوطن والبيت‘.
بدوره قال كليم أفتاب، مدير البرامج الدولية للمهرجان: "تحتفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لعام 2024 بالتنوع الإبداعي الغني في آسيا وأفريقيا والعالم العربي، حيث تقدم لنا مجموعة متنوعة من الأفلام التي تعكس ثقافاتٍ وحكايات مختلفة، لتقدم تجربة فريدة تناسب مختلف الأذواق السينمائية. ويجسد البرنامج هدفنا المتمثل في بناء جسرٍ فنّي خلال هذا المهرجان يربطُ هذه المناطق والثقافات موفراً منصة للمواهب السينمائية الجديدة. ونحن فخورون بأن تكون جدة المدينة المضيفة لحدث سينمائي استثنائي بهذا الحجم".
من المقرر انعقاد الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024؛ حيث سيُقدّم المهرجان منصة فريدة للاحتفاء بصناعة الأفلام، وربط الثقافات، وتوسيع الآفاق من خلال عرض التنوع القصصي الغني الذي يتناول كافة مجالات الحياة. ويُسلّط موضوع هذا العام، "البيت"، الضوء على النسيج الواسع للتجربة الإنسانية، مستكشفاً مفاهيم مثل المرونة والتواصل والوحدة من خلال عدسة السينما.
كما يحتفي شعار المهرجان لدورته الرابعة "للسينما بيت جديد" بتدشين مقره الجديد والنابض بالحياة في منطقة "البلد" جدة التاريخية، في خطوة بارزة تعكس الأهمية الثقافية التي تجسدها منطقة "البلد" المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو. ويحتضن المقر الجديد الواقع في "ميدان الثقافة"؛ ست صالات سينمائية فاخرة، بجانب قاعة عرض رئيسة. وازدان بالرواشين والنقوش والزخارف التي تعكس أصالة التراث المعماري العريق للمنطقة.
الجدير بالذكر، يُقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالشراكة مع "روح السعودية" ومجموعة MBC وجينيسيس (محمد يوسف ناغي)، كرعاة رئيسيين؛ ومنصة "تيك توك"، والخطوط الجوية السعودية، ووكالة فيلم العلا، وعلامة "شوبارد"، والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG كرعاة رسميين؛ بينما تضمنت قائمة الرعاة الإستراتيجيين لسوق البحر الأحمر "نيوم" وصندوق التنمية الثقافي. بالإضافة إلى الرعاة الداعمون، "نوفا" صالون ميرميد، وتلفاز 11.
الأفلام المشاركة في مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
فيلم "أولاد ماليجون الخارقون"
ريما كاجتي (الهند)
فيلم ساحر، مستوحى من حياة "نصير شيخ"، وهو صانع أفلام هاوٍ من بلدة ماليجون، وقد أعاد ابتكار أفلام بوليوود الكلاسيكيّة مع مجموعة من الأصدقاء.
فيلم "حانامي"
دينيس فرنانديز (سويسرا، البرتغال، الرأس الأخضر)
فتاة تنشأ على جزيرة فوغو المسحورة، قبالة الرّأس الأخضر، تحتار بين البقاء هناك إلى الأبد، أو المغامرة في العالم الخارجيّ.
فيلم "إلى عالم مجهول"
مهدي فليفل (المملكة المتحدة، فلسطين، فرنسا، اليونان، هولندا، ألمانيا، قطر، المملكة العربية السعودية)
يدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. عندما يخسر رضا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة.
فيلم "قمر"
كوردوين أيوب (النمسا)
تتربّص الأسرار المظلمة في القصر الأردنيّ الفخم، حيث تحصل "سارة"، بطلة فنون القتال المختلط من النّمسا، على وظيفة لتدريب ثلاث فتيات مراهقات ومدلّلات.
فيلم "أنَاشِيْدُ آدَمَ"
عدي رشيد (العراق، هولندا، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة)
آدم، في الثانية عشرة من عمره، يحاول إيقاف مرور الزمن بداخله، بينما يستمر في مراقبة مروره الصاخب في حياة المقربين من حوله.
فيلم "الذراري الحمر"
لطفي عاشور (تونس، فرنسا، بلجيكا، بولندا، المملكة العربية السعودية، قطر)
بعد أن يشهد الصبي "أشرف" مقتل ابن عمّه على يد إرهابيّي الدّولة الإسلاميّة، يلجأ إلى عالم الخيال هربًا من صدمته.
فيلم "سنو وايت"
تغريد أبو الحسن (مصر)
في القاهرة، بحثاً عن فرصة للحب، تشترك فتاة على موقع إسلامي للزواج، وتخفي كونها من القامات القصيرة، أملاً في أن يغفر لها العريس الذي يقع في غرامها سرها الصغير.
فيلم "بين و بين"
محمد لخضر تاتي (الجزائر، فرنسا)
يجد مخرج نفسه غارقًا في عالم التهريب العنيف على الحدود التونسية الجزائرية إلى جانب صديقه حيث يتزايد الأمل والخطر مع تصاعد المخاطر.
فيلم "صيفي"
وائل أبو منصور (المملكة العربية السعودية)
في نهاية التسعينات، يحاول تاجر شرائط كاسيت، صيفي، ابتزاز رجل أعمال ذو نفوذ بعد اكتشاف شريط يحتوي على أسرار مما يدخله في مغامرة محفوفة بالمخاطر.
فيلم "عايشة"
مهدي البرصاوي (تونس، فرنسا، إيطاليا، المملكة العربية السعودية، قطر)
عندما تدرك "آية" أنّ العالم يعتقد أنّها قد لقيت حتفها في حادث حافلة، تقرّر تبنّي هويّة جديدة وعيش حياة مختلفة, اختيار محفوف بالمخاطر.
فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"
خالد منصور (مصر، المملكة العربية السعودية)
في سعيه لإنقاذ رامبو كلبه و صديقه المفضل، يعيد حسن اكتشاف نفسه بعدما يجبر على مواجهة مخاوف من ماضيه.
فيلم "أغنية سيما"
رويا سادات (هولندا، فرنسا، إسبانيا، جمهورية تايوان, أفغانستان)
اِمرأتان ملتزمتان بحقوق المرأة في أفغانستان، تسلكان طريقين مختلفين، لكنّهما تظلّان صديقتين مخلصتين مع تراجع قبضة روسيا على البلاد.
فيلم "السّادسة صباحا"
مهران مديري (إيران، تركيا)
تتحوّل حفلة وداع ممتعة ل"سارة"، المتوجّهة للدّراسة في كندا لمدّة ثلاث سنوات، إلى أزمة مع وصول شرطة الأخلاق.
فيلم "لقتل حصان منغولي"
شياوشوان جيانغ (ماليزيا، هونغ كونغ، الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، اليابان، تايلاند, المملكة العربية السعودية)
باتت الحياة في السّهول المنغوليّة هامشيّة بشكل متزايد للرّعاة مثل "ساينا"، الّذين لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة في الأرض، إلّا من خلال أداء حركات بهلوانيّة على ظهور الخيل للسّيّاح.
فيلم "سابا"
مقصود حسين (بنغلاديش)
في ظلّ غياب الرّعاية الاجتماعيّة، تضطرّ الشّابّة البنغاليّة "سَابَا" إلى رعاية والدتها المُصابة بالشّلل النّصفيّ، وهي مهمّة تزداد تحدّيًا يومًا بعد يوم.
فيلم "صديقي آن ديلي"
دونغ زيجيان (الصين)
وفاة الأب تؤدّي إلى إعادة ظهور صداقات الطّفولة، والصّدمات المكبوتة، في هذه القصّة المؤثّرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إلى أرض مجهولة مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی المملکة العربیة السعودیة الأفلام المشارکة
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ اليمنيون بيان الحوثيين الأخير حول مساندة إيران؟ (تقرير)
أثار تهديد جماعة الحوثي، السبت، باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال شنت واشنطن هجوما على إيران إسنادا لإسرائيل، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وقالت الجماعة -في بيان لها- إن أي هجوم أميركي مساند لإسرائيل ضد إيران لن يتم السكوت عنه، وسيُقابل برد عسكري مباشر من قبلها، يتمثل في استهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.
وأفاد البيان أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يأتي ضمن ما وصفه بـ "مشروع السيطرة الصهيوني الأمريكي الكامل على المنطقة".
ويأتي تهديد الحوثيين هذا بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعبرته الجماعة "انتصارا".
وفي السادس من مايو الماضي، أعلن ترامب توقف حملة عسكرية ضد الحوثيين بدأها في منتصف مارس الماضي، بعد زعمه استسلام الحوثيين ورغبتهم بتوقف هجماتهم العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في الوقت الذي التزمت الجماعة مطلع مايو الماضي بعدم شن أي هجمات بحرية ضد السفن الأمريكية والملاحة البحرية، حتى اللحظة.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الايراني علي خامنئي.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قد حذرت من "عواقب وخيمة" على البلاد في حال تدخل جماعة الحوثي عسكريا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن تهديدات الحوثيين باستئناف الهجومات ضد السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في خطوة عدّوها اثبات التبعية لإيران.
وبشأن ذلك أورد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي العديد من التساؤلات قائلا: كيف يمكن قراءة توعد الحوثيين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران؟
وأضاف: هل يُعد هذا التصريح خروجًا من مرحلة الترقب، التي التزمها الحوثي طوال الأيام الماضية منذ بدء المواجهة المفتوحة بين طهران وإسرائيل؟
وتابع الشلفي "مع تزايد الحديث عن “احتمالات عالية” لتدخل عسكري أميركي ضد إيران، ووصول قطع بحرية أميركية إضافية إلى المنطقة في الأيام الماضية، يبدو أن الحوثيين وجدوا أنفسهم أمام لحظة قرار: هل يواصلون الصمت، فيبدون وكأنهم خرجوا من محور المواجهة؟ أم يرفعون الصوت من جديد، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي؟
وأردف "يبدو أنهم اختاروا الثانية – بغض النظر عن الفعل لاحقًا". ويرى أن هذا التهديد لا يمكن عزله عن الحسابات السياسية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتشكل على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، والتخوف الإيراني من الضربة القادمة".
البيان الحوثي وفق الشلفي يُقرأ على مستويين: داخليًا: في محاولة لاستعادة المبادرة في الخطاب التعبوي، بعد التراجع في زخم العمليات البحرية في البحر الأحمر، إثر الضربات الأميركية الدقيقة خلال الأشهر الماضية، وما تلاها من تفاهمات بين واشنطن والجماعة، لضبط التصعيد البحري. وخارجيًا: كتذكير بأن الحوثي لا يزال فاعلًا ضمن محور إيران، وأن أي تسوية أو تصعيد لا بد أن يأخذ وجوده بالحسبان – عسكريًا وسياسيًا.
وبنظر الشلفي فإن السؤال الحقيقي الآن: هل يدرك الحوثيون أن الثمن هذه المرة قد لا يكون بسيطًا؟ وأن العودة إلى الموقع المشارك الأول” في معركة إيران قد تستدعي ضربات موجعة من واشنطن – لا تشبه ما سبق؟
وقال "الأرجح أنهم يدركون، لكنهم أيضًا لا يملكون خيار الغياب، فالمحور الذي بنوا عليه شرعيتهم الإقليمية يمر الآن بمرحلة إعادة تشكيل، ولهذا، يبدو التهديد الحوثي الأخير – وإن جاء بلغة نارية – سياسي أكثر منه بيانًا عسكريًا حاسما".
"هو صوت مرتفع في لحظة حرجة، هدفه تثبيت الموقع قبل أن تبدأ المعركة، لكن رغم كل هذا، تبقى الكلمة الفصل بيد واشنطن". وفق الشلفي.
وزاد "إذا قررت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، فإن الحوثيين سيكونون أمام اختبار كبير: إما أن يكتفوا بالبيان، فينكشف التناقض بين خطابهم وسلوكهم، أو أن ينفذوا التهديد، ويخوضوا مواجهة قد لا تكون لصالحهم، خاصة بعد استهداف بنيتهم العسكرية في البحر الأحمر، وسلسلة الانكشافات أمام الغارات الأميركية".
وخلص الشلفي في مقاله بالقول "قد تكون الكلمة التالية لصوت الحرب، لكن هذه المرة، من يحدد توقيتها وشكلها، هو قرار البيت الأبيض".
الإعلامي أحمد الزرقة كتب "تستميت جماعة الحوثي في تقديم نفسها كآخر ذراع إيراني لم يتعرض لضربات حقيقية تمس قياداته ومقدراته، كما حدث لبقية الأدوات والأذرع في لبنان وسوريا".
وقال "الحوثي يسعى لوراثة الدور الذي كان يقوم به حزب الله اللبناني، ويتجاوز دور الفصائل العراقية التي فضلت الصمت والانسحاب من المشهد ازاء الضربات التي تعرض لها نظام الملالي".
ويرى الزرقة أن تلويح الحوثي بمهاجمة السفن الأمريكية مرة أخرى إذا ما هاجمت إيران هو تعبير واقعي عن الإستثمار الإيراني المستمر في الجماعة ومحاولة لتخفيف الضغط عليها باستخدام الحوثي كلغم بحري اثبت قدرته على الإعاقة دون إحداث أضرار حقيقية.
وأكد أن تضحية الحوثي بالهدنة مع الجانب الأمريكي هي نتيجة في الأصل لانهيار التهدئة بين طهران وواشنطن والتي كان من ملامحها إبرام صفقة اليمن في مسقط دون الرجوع للحوثي.
وقال "اليوم يعود الحوثي للمواجهات بتوجيه إيراني مباشر دون القدرة على المناورة والرفض أو مواجهات الخسائر المحتملة".
الكاتب والروائي اليمني محمود ياسين، قال "عندما قصف الامريكان صنعاء هل تدخلت ايران او هددت انها ستتدخل؟ كان استهدافكم مدمراتها في البحر الأحمر اسنادا لغزة موقف بطولي يمكن حتى للشعب او لبعضه ان يتفهمه ويشيد به ولو بصمت".
وأضاف "لكن وقد وصلتم مع الأمريكان لاتفاق جانبي يضمن بقائكم إلى جوار غزة دون مواجهة مع الوحش الأكبر.. ماضركم لو التزمتم بذلك الاتفاق؟
وفي إطار السخرية من تهديدات الحوثيين قال ياسين "تحتاج ايران لإسناد دولة نووية، باكستان مثلا، اما صنعاء فلن تحدث فارقا كبيرا في مواجهة كبيرة ومفتوحة وبلا خطوط حمراء، هو باب المندب ما يسعكم اغلاقه وهذا التهديد يفقد جدواه مع تحكم ايران بمضيق هرمز حيث تمر نصف امدادات العالم من الطاقة، هناك التهديد الفعلي".
وقال "كان لتلك المواجهة في البحر الاحمر اسنادا لغزة جانبها الأخلاقي، أيا تكن دوافعكم التي يتهمكم بها خصومكم المحليين، لكن خوضها إلى جانب إيران التي تخلت عنكم وقتها يمثل شكلا من مجازفة لم نكن بحاجة اليها ولا طاقة لنا بدفع ثمنها الآن.
الكاتب الصحفي نبيل عبدالرب سخر بالقول "الحوثيون يشتوا يدخلوا اليمن بحرب جديدة، صلوا على النبي، عاد نحن ناقصين فضول وحروب، مش ضروري تدخلوا كل حروب المنطقة".
أما الصحفي خليل العمري فقد اكتفى بالقول "مش قادرين يجلسوا شهر بدون حرب".
في حين قال الصحفي عدنان الجبرني "إيران تُشهر ورقة الحوثي والبحر الأحمر في وجه أمريكا إذا تدخلت في الحرب".
وأضاف "هذا أول عائد مباشر لإيران بعد نحو عقدين من الاستثمار في بناء قدرات الحوثيين وصقل مخالبها على حساب اليمنيين".
ويرى أن "الدور الحوثي المرتبط بحرب غزة كان مجرد بروفة تجريبية ليوم كهذا تُعلن فيه الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر حماية لإيران، وهي التي دفعت الحرس الثوري لتربية مخالب الحوثي ونقل تقنية متقدمة الى الجماعة". مستدركا "واللي مش داري يقول غزة".
الكتب سيف الحاضري علق بالقول "اليمن تُساق إلى الجحيم بلا راعٍ ولا قيادة.. وصمت الشرعية أخطر من نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية".
وأوضح أن إعلان مليشيات إيران دخولها المعركة إلى جانب النظام الإيراني، وتهديدها اليوم بضرب السفن والمصالح الأمريكية في المنطقة والبحر الأحمر، أمرٌ طبيعي؛ فهذه هي قدرية التابع للمتبوع".
وقال "لكن غير الطبيعي، بل والمشين، أن تكون اليمن اليوم مكشوفة بلا راعٍ، ولا قيادة، ولا جهةٍ تتصدى للدفاع عن مصالحها وسيادتها، وتدرأ عنها الكوارث التي تجلبها هذه المليشيات. ويبدو أن قيادة الشرعية – التي باتت منزوعة الشرعية فعلًا – لا تدرك حجم وخطورة انزلاق اليمن إلى ساحة حرب ليست لها فيها ناقة ولا جمل".
وأكد أن "الجرم الحقيقي الذي ترتكبه هذه القيادة هو صمتها المُهين، وتخليها الفاضح عن مسؤوليتها في حماية اليمن وشعبه، بصورة لا يصدقها عقل، لولا أننا نعيش تراجيديتها المؤلمة يومًا بعد آخر".