مقدمات نشرات الاخبار المسائية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 11/11/2024
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
لأن الوضعين في غزة ولبنان غير عاديين جاءت دعوة القمة العربية – الاسلامية المشتركة غير العادية في الرياض لوقف العدوان على لبنان وغزة وسبل حماية المدنيين وتوحيد المواقف والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية لايقاف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على البلدين الجريحين.
القمة الجامعة بحضورها اجمعت في موقفها على ضرورة وقف اطلاق النار وانهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة ودعت المجتمع الدولي والهيئات الدولية لأخذ موقف مسؤول لحفظ الامن والسلم الدوليين.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد دعا الى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا والعودة الى تفعيل القرار 1701 لافتا الى انه لا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها على لبنان وسيادته من دون حسيب أو رقيب.
وبالحديث عن العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان فإن الحزام الناري متواصل على المدن والقرى الجنوبية والبقاعية والعدو واصل صب جام حقده على مدينة النبطية وقرى المحافظة.
كما استهدف العدو بلدات في اقضية بنت جبيل ومرجعيون وصور التي شيعت اليوم شهداء مجزرة دير قانون راس العين بمأتم مهيب حاشد وسط تجديد التمسك بوصية امام المقاومة السيد موسى الصدر بحفظ الوصية والنهج ومقاومة المحتل.
مقاومة تواصل عملياتها الدفاعية والهجومية على مختلف المحاور الحدودية فيما صواريخها ومسيراتها تستمر في دك المستعمرات والمدن المحتلة ولاسيما صفد والجليل الاعلى وتوقع بعناصر الجيش الاسرائيلي الخسائر المؤكدة في الارواح والاليات.
خسائر دفعت الى تراجع عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء في غزة ولبنان بنسبة 20 بالمئة مع رفض آلاف الجنود من قوات الاحتياط الامتثال للخدمة العسكرية كما نقلت صحيفة هأرتس الاسرائيلية.
مقدمة الـ "أم تي في"
اسرائيل تناور في لبنان، تماما كما ناورت في غزة. والمناورة الاسرائيلية مناورتان: في الميدان وفي السياسة.
تل ابيب على الصعيد العسكري تعلن الشيء ونقيضه في آن. فتارة تعلن انها في طور انهاء العمليات العسكرية في قرى الجنوب وبلداته ، وطورا تعلن انها في طور توسيع عملياتها ومناوراتها.
وفي السياسة تارة تنشر اجواء عن تقدم في المحادثات الهادفة الى وقف لاطلاق النار مع حزب الله، وطورا تبث اجواء معاكسة يستنتج منها ان المرحلة هي لتقطيع الوقت لا اكثر ولا اقل.
فاي جو اسرائيلي هو الاصح؟ المعطيات والمعلومات تفيد ان اسرائيل لن تقدم لجو بايدن في نهاية ولايته ما لم تقدمه له منذ ثلاثة عشر شهرا، ، وبالتالي فان المفاوضات لن تصل الى اي نتيجة عملية، فيما التصعيد العسكري سيكون مبدئيا سيد الموقف من الان والى نهايات كانون الثاني المقبل.
في الاثناء، الانظار اتجهت اليوم الى المملكة العربية السعودية حيث انعقدت القمة العربية - الاسلامية، والتي قدمت كل دعم ممكن للبنان. اللافت على هامش المؤتمر الاجتماع الذي جمع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بالرئيس السوري بشار الاسد.
كما لفت قبل القمة قول النائب الاول للرئيس الايراني ان هدف ايران هو انهاء الحرب ووقف سفك الدماء في لبنان وفلسطين. وهو قول لا يتلاءم مع ما قاله الامام الخامنئي الاسبوع الفائت وفيه ان النضال سيستمر في لبنان وفلسطين وغزة بما يؤدي الى انتصار جبهة المقاومة. فاي ايران نصدق؟ ايران المرشد الاعلى ام ايران نائب رئيس للجمهورية؟
الاكيد ان المرشد الاعلى هو من يملك مفتاح قرار الحرب والسلم، وبالتالي فان كل ما قاله نائب رئيس الجمهورية الايراني قبل القمة العربية وخلالها هو للاستهلاك ولذر الرماد في العيون لا اكثر ولا اقل.
مقدمة قناة المنار
كان يوما لشهيدنا نعظم فيه التضحيات، فبات شاهدا على اننا امة تقدم عظماءها على طريق صنع المعجزات.. كان يوما لشهيد حزب الله ، فبات يوما لاحياء امة، مع شهادة سيد شهدائها الذي زخم بدمائه المسار، وقصر على طريق القدس بعد المسافات.
هو تشرين الذي اذل الصهاينة ومقر حاكمهم العسكري باول استشهاديي المقاومة الاسلامية احمد قصير عام الف وتسعمئة واثنين وثمانين، ويذلها تشريننا باخوة له، استشهاديي الروح، كربلائيي العزيمة، خيبريي الاداء، ابناء محمد وعلي والحسن والحسين، وكل من حمل لواء الحق باسم العدل والانسانية، بوجه الجور وكل معاني التسلط والامبريالية.
في يوم الشهيد، العهد لسيد شهداء الامة سماحة السيد حسن نصر الله ولصفيه السيد هاشم صفي الدين، والثلة المباركة من قادة المقاومة والجهاد، ولكل الشهداء الابرار، ما كان عاهده قائدنا العظيم وشهيدنا الجليل في آخر احياء للذكرى العام الماضي، بان نمضي في هذا الطريق كمقاومة وبيئة وشعب وعوائل ومضحين، ونحفظ اهدافهم، ونراكم انجازاتهم لنصل الى النصر النهائي الآتي باذن الله.
ما علينا أن نكون في موقع المسؤولية وفي موقف المسؤولية ونمضي حتى نهاية الطريق ونلحق بالشهداء. قالها الامين الذي التحق بالركب الذي احب، فاحدث في العقول والقلوب دويا لا يهدئه الا نصر بمستوى الدم المسفوك على طريق القدس منذ سنين طوال.
والإحياء اليوم كان قولا وعملا، بسواعد وصواريخ ومسيرات، انطلقت من قرى الحافة الامامية الى عمق المستوطنات، فاصابت العدو من انطلاقها حتى وصولها.
فانطلاقتها من منطقة قال العدو انه انهى فيها وجود المقاومين، اصابه بارباك، وفضح كذبه وخيبة الادعاء.. واصابته بسقوطها، حيث طالت العديد من المقرات العسكرية في حيفا وعموم الشمال.
ومع التعمية على الخسائر والاصابات، لم يستطع العدو اخفاء خسائره، فتحدث اعلامه عن حادث صعب، اصاب جنودهم الذين حاولوا التقدم الى بلدة كفركلا.
اما التقدم السياسي الذي يتحدثون عنه على خط وقف اطلاق النار فلم يصل منه شيء رسمي بعد الى لبنان كما اكد مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف، واذا سمعتم يوما ما عن مفاوضات سياسية لوقف اطلاق النار، فاعلموا ان سببها الوحيد هو الميدان وصمود ابطاله – كما قال.
مقدمة الـ "أو تي في"
الأمل معقود هذه المرة على لقاء بايدن-ترامب المرتقب الأربعاء في البيت الابيض، عسى أن يمنح تفويضا مشتركا هذه المرة، لآموس هوكستين، كي يندفع أكثر في مسعى وقف إطلاق النار في لبنان، علما ان الخيبة احتمال كبير جدا، أو على الأقل هذا ما يستشف من الأجواء السياسية المسربة من اكثر من طرف محلي.
غير أن موجة التفاؤل المبنية ايضا على الدور الروسي المسهل، رفدتها ايران اليوم بموقف لافت، حيث تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الذي أكد وقوف طهران الى جانب بيروت، ومؤازرة لبنان بتنفيذ القرار 1701.
لكن في المقابل، واصلت اسرائيل عملياتها التي تسببت بأكثر من مجزرة، على وقع تهديدات تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية عدة، حيث أوردت موقفا لمصدر وصفته بالمطلع، جاء فيه أنه إذا لم يقبل حزب الله وقف إطلاق النار فستوسع إسرائيل عملياتها البرية، بما في ذلك احتلال أراض إضافية في لبنان.
أما على المستوى العربي-الإسلامي، فلم تشهد قمة الرياض أي مفاجآت. وفي هذا السياق، كشف وزير الخارجية السعودية أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين الدول العربية والاسلامية حول تطورات الوضع في لبنان لبحث كيفية دعم صموده ودعم خروجه من الفراغ السياسي.
لكنه شدد على أنه في النهاية هذا قرار لبناني. اما حول غزة، فأكد وزير الخارجية السعودية أن القمة لم تخرج بقرارات محددة لأن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن الاوضاع، كما قال.
========
* مقدمة الـ "أل بي سي"
في الرياض قمة عربية اسلامية استثنائية جدول أعمالها لبنان وغزة.
في واشنطن.
في لبنان، الكلمة للميدان، وفي مقابل ضربات إسرائيل، كلام لحزب الله بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب الحاج محمد عفيف يعلن فيه أن "مفهومنا للإنتصار والهزيمة منع العدو من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، أما عدم المقاومة فهو الهزيمة الكاملة والاستسلام المذل وهذا ما لم يكن ولن يكون، نعلم أن الكلفة عالية والثمن كبير ولا نتجاهل وليس لدنيا إنكار للواقع"، يعني، في مفهوم حزب الله المواجهة مستمرة على رغم "الكلفة العالية والثمن الكبير".
وفيما حزب الله يحافظ على هذا السقف المرتفع، كان لبنان في القمة العربية والاسلامية يعلن بلسان الرئيس ميقاتي:
التزام الحكومة اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا.
غدا يوم آخر ، وتبقى الكلمة للميدان حتى إشعار آخر ، والمنتظر هو ما سيصدر من واشنطن ، ومنها لا مؤشرات إلى قرب عودة الوسيط آموس هوكستين، على الأقل في غياب المواعيد له سواء في عين التينة أو في السرايا الحكومية.
وقد تكون الفترة بين اليوم ودخول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب البيت الأبيض، فترة انهماك أميركي في ترتيب البيت الداخلي قبل أو بالتوازي مع الاهتمام بالملفات الخارجية وبينها اشرق الأوسط ولبنان.
مقدمة "الجديد"
رياض من القرارات العربية الاسلامية الواقفة على سن النار ورمحها, وهذه المرة خرجت المسودات الى بياضها العربي وقفزت العبارات من النص الى التطبيق، وأول الاهداف: وقف الحرب ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته للضغط على اسرائيل.
سبع وخمسون دولة عربية واسلامية جاءت الرياض بصوت واحد من شأنه ان يضرم ناره الدبلوماسية في حرب دخلت عامها الثاني فيفرض على صناعها قيودا ويطلق الانذارات.
ويمكن للتاريخ ان يضم هذا التاريخ الى دفاتر ايامه حيث تهدد الدول العربية والاسلامية ب: العمل على تجميد مشاركة اسرائيل في الامم المتحدة، وحظر تصدير السلاح لاسرائيل، وحث الجنائية الدولية على اصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين اسرائيليين، والعمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة، والترحيب بالتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين مستندا الى اجماع اممي في الجمعية العامة للامم المتحدة.
واستثمرت المملكة العربية السعودية في الإجماع العربي الاسلامي لتحوله الى قوة ضاغطة سيبدأ حراكه الفعلي. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط إن العالم سيشهد على تنفيذ هذه المقررات بشكل متدرج وضاغط.
هي قوة ردع عربية جاءت بآليات تنفيذية تتولاها لجان مختصة برئاسة السعودية التي قال وزير خارجيتها : يجب الا نسمح للمجتمع الدولي بنسيان حقيقة جرائم اسرائيل في غزة.
ونال لبنان من القمة العربية الاسلامية الحصة الوافرة وعلى مستوى نيرانه فحملت القمة اسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف النار في لبنان وغزة، ودعت "للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة استنادا للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف". وأكدت "دعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد، وتقديم المساعدات الإنسانية للحكومة اللبنانية.
وأمام القمة دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من اسماهم " بلدان الإقليم" إلى احترام خصوصية لبنان ودعمه كمجتمع تعددي، وإلى الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية ودعم فئات فيه، بل دعم لبنان الدولة والكيان. وشدد على وجوب العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الحدود المعترف بها دوليا.
واكد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في كلمة الافتتاح ادانته العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان ورفضه انتهاك سيادته، ورفضه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
واشار الى أن "إمعان إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني يعوق جهود السلام". كما أكد "رفض الهجمات على الأراضي الإيرانية".
وامام الحضور العربي الاسلامي اقترح الرئيس السوري بشار الاسد تغيير الادوات مع اسرائيل قائلا : هم يستخدمون القتل ونحن الكلام، فإذا كنا متفقين على الأهداف فعلينا الاتفاق على أدوات تنفيذها في الواقع".
وغير هذا فإننا نشجع استمرار الإبادة لأننا لا نتعامل مع دولة لها المعنى القانوني للكلمة بل هي مجموعة من القتلة والمجرمين".
وفي اختصار اللعب العربي مع المجتمع الدولي واسرائيل .. أن سلاحا اشهر اليوم في وجه السلاح، واداوت العرب والعالم الاسلامي هي الدبلوماسية العقابية ما لم يتم وقف الحرب اولا ثم الذهاب الى حلول تبدأ من حل الدولتين.
لكن اسرائيل لا تزال تستثمر بالنار ولم تنقطع عن الابادة وليس اخرها في بلدة عين يعقوب قضاء عكار مستهدفة مبنى سكنيا مؤلفا من ثلاث طبقات ومخلفة مذبحة سقط فيها اكثر من ثلاثين شهيدا في صفوف المدنيين وتهدد اسرائيل لبنان بتوسيع العمليات العدوانية ما لم يقبل حزب الله بشروط وقف اطلاق النار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار القمة العربیة لبنان وغزة على لبنان فی لبنان حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن غزة والضفة الغربية
رحبت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وجمهورية فرنسا وكندا، بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية، والدعوة إلى إنهاء الحرب على غزة، والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت في بيان لها اليوم: “تتفق اللجنة مع الموقف الرافض الذي عبّر عنه القادة الثلاثة بشأن العمليات العسكرية والاعتداء الشامل والمستمر على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتعرب عن بالغ قلقها إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتدعو إلى تدفق فوري ومستدام وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع المحتاجين في غزة، فقد دفع الحرمان المتعمد من الإمدادات الحيوية، واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، بالسكان إلى حافة المجاعة”.
وأكدت اللجنة الوزارية أن الحصار الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، والمعاهدات، وللقانون الدولي الإنساني, كما يسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية المتعمدة في قطاع غزة، ويشكّل تهديدًا جسيمًا لأمن واستقرار المنطقة.
وأضافت: “على إسرائيل أن تقوم بالسماح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق من الطرق البرية والمعابر كافة، مع الاستفادة من آليات إيصال المساعدات عبر الجو والبحر لمعالجة الأوضاع الكارثية في غزة، فلا يمكن قبول أي مبرر لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة وحرمانهم من المساعدات الإنسانية واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية”.
وفي هذا السياق، أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء عزم إسرائيل السماح بما وصفته بـ”إيصال محدود للمساعدات” إلى قطاع غزة، وخلقها لنموذج جديد لتوزيع المساعدات، يتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد المنقذة للحياة كجزء من إستراتيجية عسكرية، كما نبّهت إلى ذلك وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين.
وقالت: “نرفض تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، وندين خطط إسرائيل للتهجير القسري للشعب الفلسطيني وضم الأرض الفلسطينية”.
وأشارت اللجنة الوزارية إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين نجحوا في إيصال المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة منذ عام 2023، وفي كثير من الأحيان على حساب حياتهم، وكانوا يساندون توسيع نطاق الاستجابة بعد وقف إطلاق النار في عام 2025.
وعلى الرغم من العراقيل الإسرائيلية والظروف القاسية، التزمت هذه الجهات بالمبادئ الإنسانية وواصلت عملها.
وأكدت اللجنة أن لدى الأمم المتحدة وشركائها القدرة والأنظمة التشغيلية الجاهزة للتحرك الفوري، وبما يضمن إيصال المساعدات مباشرة إلى الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء غزة، دون أن تترك الفئات المهمشة دون دعم.
وجددت اللجنة الوزارية مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتدخل العاجل لممارسة الضغط على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لرفع الحصار فورًا، ووقف عدوانها وانتهاكاتها، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
اقرأ أيضاًالمملكةبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.. “موان” يطلق خطته التشغيلية لإدارة النفايات خلال حج 1446هـ
وأكدت اللجنة في هذا السياق، ضرورة ضمان دخول وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، إلى كامل قطاع غزة، من خلال رفع جميع القيود، والاستعادة الفورية لجميع الخدمات الأساسية، بما يشمل إمدادات الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، والخدمات الصحية.
ودعت اللجنة إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وإلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بوساطة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، تمهيدًا للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية، وعقد مؤتمر القاهرة الوزاري لإعادة الإعمار في أقرب وقت تسمح فيه الظروف.
وأعربت اللجنة عن بالغ قلقها إزاء التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من ممارسات غير قانونية تشمل الاستيطان، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، التي تُقوّض حقوق الشعب الفلسطيني، وتُهدد فرص تحقيق السلام العادل والدائم، وتُعمّق جذور الصراع.
وأكدت اللجنة أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال، ملزمة بحماية المدنيين، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني, كما أعربت عن رفضها القاطع لأي محاولات للضم أو إجراءات أحادية غير قانونية تسعى إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.
وأكدت اللجنة مجددًا التزامها الكامل بالتوصل إلى حلٍ سياسي للصراع يضمن إقرار حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استقلال دولة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، بما يضمن العيش المشترك بين فلسطين وإسرائيل في أمن وسلام، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومقررات مؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، ويُمهّد الطريق لتحقيق سلام دائم وتعايش بين جميع شعوب المنطقة.
وفي هذا الإطار، أكدت اللجنة التزامها بالمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي سيعقد في الأمم المتحدة في شهر يونيو بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لدفع هذه الأهداف قدمًا.