بدل البنزين.. «فيات» تفاجئ العالم بإطلاق أول سيارة تعمل بالكحول «الإيثانول»
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بدأت قصة السيارات الهجينة منذ عام 1901، عندما طور فرديناند بورش سيارة Loehner-Porsche "Mixte"، التي جمعت بين محرك كهربائي ومحرك احتراق داخلي.
إلا أن السيارات الهجينة لم تنتشر على نطاق واسع حتى التسعينيات، وخاصة مع ظهور سيارة تويوتا بريوس، التي اعتبرت علامة بارزة في عالم السيارات الصديقة للبيئة.
ومنذ ذلك الحين، شهدت تكنولوجيا السيارات الهجينة تطورًا هائلًا مع اعتماد شركات مثل مرسيدس على محركات الديزل الهجينة، لتكون بيجو أول من طرح سيارة هجينة تعمل بالديزل في عام 2012.
تجربة فيات الهجينة بالإيثانول في البرازيل
في خطوة جديدة، أعلنت فيات في البرازيل عن طرازاتها الهجينة التي تعتمد على الإيثانول كوقود، وهي سيارات Fastback وPulse.
تعتمد هذه التقنية، التي تسميها Stellantis "الهجين الحيوي"، على محرك توربيني ثلاثي الأسطوانات سعة 1.0 لتر قادر على العمل بالبنزين والإيثانول، ويعمل بجانب محرك كهربائي صغير بقوة أربعة أحصنة.
وعلى الرغم من أن القدرة الحصانية لمحرك الاحتراق تبلغ 130 حصانًا، إلا أنها كافية لجعل هذه السيارات من أقوى المركبات في فئتها.
كفاءة استهلاك الوقود وعزم الدوران
يتم توجيه الطاقة في طرازي Fastback وPulse إلى العجلات الأمامية من خلال ناقل حركة متغير باستمرار (CVT) يحاكي سبعة تروس، مما يتيح توفيرًا ملحوظًا في استهلاك الوقود.
ووفقًا لفيات، تقل نسبة استهلاك الوقود بمقدار 11.5% في طراز Fastback و10.7% في طراز Pulse مقارنة بالإصدار غير الكهربائي، مما يؤكد أهمية الابتكارات الهجينة في خفض استهلاك الوقود.
أهمية الإيثانول ودور البرازيل في دعم الوقود الحيوي
لماذا الإيثانول؟ يعود ذلك إلى أن البرازيل، ثاني أكبر منتج للإيثانول عالميًا، تستفيد من قصب السكر الذي يُستخدم لإنتاج الإيثانول، حيث أطلقت فيات أول سيارة تعمل بالكامل بالإيثانول عام 1979.
ويعد الإيثانول جزءًا هامًا من استراتيجيات الوقود المستدام في البرازيل، حيث يتزايد الاعتماد على السيارات المرنة في استخدام الوقود، إذ يُقدر أن 83% من السيارات المباعة في البرازيل تدعم الوقود المرن.
لا تقف طموحات Stellantis عند السيارات الهجينة المعتدلة، بل تخطط لإنتاج مركبات هجينة بالكامل وأخرى قابلة للشحن قادرة على العمل بالإيثانول.
كما تعمل شركات مثل جنرال موتورز وهوندا على تطوير سيارات هجينة تعمل بالإيثانول، ما يعكس توجهًا متزايدًا في البرازيل نحو السيارات المستدامة بيئيًا.
تعد هذه التطورات دليلاً على التزام الشركات الكبرى بتعزيز التكنولوجيا الهجينة والاعتماد على الوقود الحيوي في البلدان التي تتمتع بموارد طبيعية تسهم في تحقيق هذه الرؤية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيات البنزين سيارة موفرة للوقود عالم السيارات السيارات مرسيدس هوندا سيارة هجينة استهلاك الوقود تويوتا بريوس خفض استهلاك الوقود السیارات الهجینة فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف انطلاق أول سيارة طائرة هجينة في العالم
أميرة خالد
اقتربت شركة Pal-V الهولندية من تحقيق إنجاز تاريخي، مع دخول سيارتها الطائرة “Liberty” المرحلة النهائية من إجراءات الاعتماد الأوروبي، ما يجعلها أول مركبة تجمع بين القيادة البرية والطيران (FlyDrive) تقترب من الترخيص التجاري في القارة.
وبالتزامن مع خطوات الاعتماد، تعمل الشركة على توسيع حضورها الدولي، عبر مركز إقليمي مرتقب في الشرق الأوسط، تنطلق أعماله من الإمارات التي شهدت تجارب ناجحة للسيارة الطائرة.
وشهدت Liberty اهتمامًا لافتًا خلال عرضها في “موتورورلد ميونخ” بألمانيا، وظهرت أيضًا في معرض الأناقة يومي 25 و26 يوليو، حيث أتيحت الفرصة لعشاق التقنية للتعرف عليها عن قرب.
وفي 2024، وقعت Pal-V صفقة كبرى مع شركة “أفيتيرا” الإماراتية، لشراء أكثر من 100 مركبة، سيتم تشغيلها في دبي ومدن أخرى بالمنطقة، مع خيارات للقيادة الذاتية أو كمركبات مرافقة.
كما تخطط Pal-V لتدريب طيارين وتوسيع قدراتها التصنيعية، ضمن منظومة FlyDrive التي تجمع بين الابتكار وسهولة الاستخدام.
ومع اقتراب الترخيص النهائي، تبدو الشركة على مشارف إطلاق أول حل نقل طائر قابل للتطبيق التجاري، يعيد رسم مستقبل التنقل عالميًا.