كيف تناولت الصحافة العالمية نبأ قطع تركياعلاقاتها مع اسرائيل؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أثار إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قطع بلاده كافة العلاقات مع إسرائيل أصداء واسعة بالصحافة العالمية.
وبدأ العد التنازلي لتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب رئاسة الولايات المتحدة في غضون شهرين. وقد تشكِّل سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط وأوكرانيا مستقبل الحروب، فإسرائيل التي دمرت قطاع غزة بفعل الدعم السياسي والمسلح المقدم من واشنطن، نقلت الحرب إلى لبنان اعتبارا من سبتمبر/ أيلول وباتت تل أبيب تتحدث بشكل علني عن كون سوريا، الدولة المجاورة للحدود الجنوبية لتركيا، هدفها القادم.
وتصدرت تركيا قائمة الدول صاحبة الموقف الأكثر وضوحا تجاه اسرائيل منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وفي مايو الماضي، أعلنت تركيا قطع علاقاتها التجارية مع إدارة تل أبيب.
وانضمت تركيا إلى الدعوة الجنائية القائمة ضد اسرائيل لدى محكمة العدل الدولية وبعثت بخطاب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير السلاح إلى اسرائيل.
وفي تصريحات أدلى بها يوم أمس، الأربعاء، ذكر أردوغان أن الحكومة التركية حاليا قطعت العلاقات مع اسرائيل، وأن تركيا لا تجمعها بالوقع الراهن أي علاقات مع تل أبيب، مفيدا أن الحكومة التركية بقيادته لن تواصل تنمية العلاقات مع اسرائيل.
وفي خبرها حول الأمر، أبرزت وكالة اسوشيتد بريس الأمريكية تصريحات أردوغان بشأن سوريا التي قال بها “إن التهديد الاسرائيل الذي يواجه سوريا ليس قصة خيالية”.
وأشارت صحيفة نيوز ويك إلى عدم صدور أي تعليق من إدارة تل أبيب بشأن قطع تركيا العلاقات معها.
وفي خبره بعنوان ” أردوغان يعلن قطع جميع علاقات تركيا مع اسرائيل”، أشار موقع ميديل إيست آي إلى انقطاع جميع الروابط بين أنقرة وتل أبيب.
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز التابعة للحزب الشيوعي الصيني في خبرها بعنوان ” أردوغان يعلن قطع العلاقات مع اسرائيل” أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب شهدت توترات لسنوات طويلة بسبب القضية الفلسطينية.
وفي حديثه مع الصحيفة، صرح الأكاديمي الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ليو تشونغ مينغ، أنه في حال اكتساب حملة تركيا الأخيرة بعدا رسميا فإنها لن تكون رد فعل لحظي بل نتاج شكاوى متكررة.
وأضاف زونج مينج، عضو هيئة التدريس في جامعة شنغهاي، أن سياسة الشرق الأوسط التي ستطبقها إدارة ترامب قد تسفر عن مزيد من التغييرات في المشهد الجيوسياسي الإقليمي.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية أن أردوغان صرح بأن تركيا لا تنوي تنمية العلاقات مع اسرائيل.
وعلى صعيد الصحافة الاسرائيلية، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه لم يتم تقديم أية معلومات لإدارة تل أبيب بشأن الخطوة التركية.
وتناول صحيفة إسرائيل هيوم الواقعة بعنوان “أردوغان: علينا تضيق الخناق على اسرائيل”. ونقلت صحيفة معارييف الخبر إلى قرائها بعنوان ” أردوغان: قطعنا علاقاتنا مع اسرائيل وليس لدينا أي روابط”.
Tags: اسرائيل هيومالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالعلاقات التركية الاسرائيليةتركيا تقطع العلاقات مع اسرائيلرجب طيب أردوغانمعارييفالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسرائيل هيوم الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة العلاقات التركية الاسرائيلية رجب طيب أردوغان معارييف العلاقات مع اسرائیل تل أبیب
إقرأ أيضاً:
محكمة عسكرية بالنيجر تأمر بحبس صحفيين اثنين بتهم أمنية
أصدرت المحكمة العسكرية في النيجر، يوم 13 يونيو/حزيران 2025، قرارًا بإيداع صحفيين من إذاعة "صحراء إف إم" الخاصة في الحبس الاحتياطي.
وقد نُقل الصحفيان حميد محمود ومحمان بشير إلى سجن كولو، الواقع على بُعد نحو 30 كيلومترًا من العاصمة نيامي، بينما حصلت زميلتهما الصحفية مساودة جهرو على إفراج مؤقت، مع استمرار ملاحقتها قضائيًا في القضية ذاتها.
ويواجه الثلاثة اتهامات بـ"المساس بالدفاع الوطني" و"التآمر على أمن الدولة"، حسب ما أفاد به مصدر في الإذاعة لوكالة الصحافة الفرنسية.
خلفية القضيةتعود القضية إلى مايو/أيار الماضي، حين أُوقف الصحفيون الثلاثة في مدينة أغاديز شمال البلاد، بعد نقلهم معلومات نشرها موقع "LSI Africa" تتحدث عن خلاف بين النيجر وروسيا بشأن اتفاقية تعاون استخباراتي.
وتعتبر السلطات النيجرية هذه المعلومات حساسة، نظرًا لطبيعة العلاقات الإستراتيجية التي تربط نيامي بموسكو منذ تولي المجلس العسكري السلطة في يوليو/تموز 2023.
وبعد توقيف الثلاثة لفترة وجيزة في بداية مايو/أيار، أُعيد اعتقالهم منتصف الشهر ذاته، قبل أن ينُقلوا إلى نيامي لاستكمال التحقيقات.
تُعد إذاعة "صحراء إف إم"، التي تأسست عام 2003، من أبرز المؤسسات الإعلامية في شمال النيجر. وقد سبق أن تعرضت لتضييقات، من بينها تعليق نشاطها عام 2008 خلال حكم الرئيس الراحل مامادو تانجا، عقب بثها تقارير عن انتهاكات أمنية.
إعلانويأتي هذا التطور في سياق تزايد التحديات التي تواجه حرية الصحافة في البلاد، حيث تراجع تصنيف النيجر إلى المرتبة 83 عالميًا في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، متراجعة 3 مراتب عن العام السابق.
وفي عام 2024، أوقفت السلطات مدير صحيفة "المحقق"، إدريسا سوما نا مايغا، بعد نشره تقريرًا عن مزاعم تركيب معدات تنصت من قبل جهات روسية.
كما علّقت أنشطة عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، ووضعت "دار الصحافة" تحت إشراف وزارة الداخلية.
ردود فعل حقوقية وإعلاميةأثارت الاعتقالات الأخيرة موجة انتقادات من منظمات حقوقية وإعلامية، من بينها "مؤسسة الإعلام لغرب أفريقيا" و"لجنة حماية الصحفيين"، اللتان طالبتا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين، واحترام حرية التعبير.
ولا تزال القضية تحظى باهتمام داخلي ودولي، في ظل التحولات السياسية المتسارعة التي تشهدها النيجر منذ الانقلاب العسكري، واستمرار التوترات الأمنية على الحدود مع دول الجوار.