ابنة شقيق أحمد عز تظهر لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي (صور)
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
حالة من السعادة يعيشها الفنان أحمد عز، خلال الساعات الماضية، بعد تكريمه بجائزة فاتن حمامة للتميز في حفل افتتاح الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة الفنان حسين فهمي، مساء أمس، ولم تكن عائلة الفنان أحمد عز بعيدة عن مشاركته تلك الليلة المهمة في مشواره السينمائي الذي قارب الـ25 عاما.
وداخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الذي حضره مئات الشخصيات المهمة في مجال صناعة السينما من مختلف دول العالم، تواجد أقرب الأشخاص إلى قلب الفنان أحمد عز من أجل الاحتفاء بالجائزة الأهم في مشواره الفني حتى الآن، وهو شقيقه مصطفى، بالإضافة إلى ابنته يارا، التي حرصت على التواجد من أجل دعم عمها، وبرغم من ابتعادها التام عن الأضواء، إلا أن العديد من الحضور تعرفوا عليها بسبب التشابه بينها وبين والدها وعمها.
قبل بدء حفل افتتاح مهرجان القاهرة، حرص مصطفى عز على تهنئة شقيقه بالجائزة في لقاء إعلامي معبرا عن سعادته وفخره به، قائلا: «مفيش أحلى أن الواحد يتكرم في بلده».
يحرص الفنان أحمد عز على الحفاظ على حياته الشخصية بعيدا تماما عن الأضواء، فلا يشارك جمهوره الكثير من اللحظات برفقة عائلته، ولكن تحدث عن علاقته بأشقائه أكثر من مرة فهم 3 أشقاء، معتز يعمل في شركة بترول، أما مصطفى أسس شركة للدعاية والتسويق، وهو أب لطفلين يارا وعمر، وعن مدى الشبه بينهما قال عز في لقاء إعلامي سابق: «إحنا التلاتة فينا نفس الروح وقريبين من بعض في الشبه».
وأشار أحمد عز إلى أن طول القامة هو أمر يجمعه أيضا هو وشقيقاه، وذلك لأن والده كان يحرص على تعليمهم السباحة منذ كان عمرهم 6 سنوات، وهو الأمر الذي كان له دور في طول قامتهم، على حد تعبيره.
وكشف أحمد عز في لقاء سابق، أنه كانت له شقيقة صغيرة، والدتها أنجبته في بداية زواجها لكنها توفيت وهي في الرابعة من عمرها، وهو الأمر الذي سبب لها أزمة نفسية كبيرة، ولكن رزقها الله بعد ذلك بأبنائها الثلاثة معتز وأحمد ومصطفى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان القاهرة مهرجان القاهرة الفنان أحمد عز
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل أحمد رامي .. شاعر الحُب والحنين الذي نظم الوجدان شعراً
هناك أرواحٌ لا تموت، بل تذوب في اللغة، وتنفلت من قيد الزمن لتقيم فينا إلى الأبد، من هؤلاء كان أحمد رامي، شاعرٌ حين يكتب، تتنفس القصائد عشقًا، وتبكي الأبيات من فرط ما فيها من شجن، لم يكن رامي مجرد شاعر كتب للمغنّين، بل كان عاشقًا حمل قلبه على كفّ الكلمات، فغدا وجدان أمة، ولسان المحب العاجز عن التعبير.
في مثل هذه الأيام من عام 1981، غاب أحمد رامي عن عالمنا، لكنه ترك وراءه إرثًا شعريًا يفيض بالمشاعر، ويعكس سيرة رجل عرف الحب، وعاشه، وتألم من تباريحه، حتى صارت قصائده مرآة لكل قلب ذاق العشق وذاق لوعة الفراق.
ولد رامي في 9 أغسطس 1892 في حي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ وسط بيئة شعبية أمدته بثراء لغوي وثقافي عميق، لم يكن طريقه إلى الشعر مرسومًا من البداية، فقد بدأ حياته قارئًا نهمًا، تتلمذ على أيدي كبار الأدباء والمفكرين في مطلع القرن العشرين، وسافر إلى باريس لدراسة نظم المكتبات، وهناك تعمق في الثقافة الفرنسية واطلع على الآداب العالمية، لكن الحنين إلى الشرق، واللغة، والحب، ظل ساكنًا قلبه، فعاد ليمنح الشعر المصري والعربي نكهة جديدة.
أحمد رامي كان الشاعر الأقرب إلى أم كلثوم، كتب لها ما يزيد عن 110 أغنية، منها "جددت حبك ليه"، و"رق الحبيب"، و"سهران لوحدي"، و"الأطلال"، و"هو صحيح الهوى غلاب"، وغيرها من الروائع التي شكّلت ذاكرة العرب العاطفية لعقود. لم تكن هذه الأغنيات مجرّد نصوص مغنّاة، بل كانت محطات من وجع رامي الشخصي، الذي أحب أم كلثوم حبًا صامتًا، عفيفًا، ظل طي الكتمان، لكنه ترقرق في حروفه وانساب في ألحانها.
ولعل قصيدة “الأطلال” التي تغنّت بها أم كلثوم عام 1966، هي ذروة هذا الألم الجميل، حيث جسّدت الصراع بين الماضي والواقع، والحنين إلى ما لا يعود.
القصيدة في أصلها مأخوذة عن ديوان الشاعرة وداد سكاكيني، لكن رامي أضاف لها من مشاعره ما جعلها تُخلد كإحدى أعظم الأغاني العربية.
في رامي اجتمع العقل والعاطفة، التراث والمعاصرة، الشرق والغرب، ترجم رباعيات الخيام من الفارسية إلى العربية، وأبدع في نقل روحها الفلسفية بلغة شعرية بديعة، فكانت ترجمته نموذجًا للتلاقح الثقافي، ولرؤية شاعرٍ يتأمل الوجود ويطرحه أسئلة لا تموت.
لم يكن رامي شاعر الحب فقط، بل كان شاعر الإنسان، الذي فهم دواخل النفس البشرية، فعبّر عنها في سطور رقيقة لكنها عميقة.
تقاعد عن الكتابة في أواخر عمره، وعاش في عزلة حزينة بعد رحيل أم كلثوم عام 1975، وكأنه لم يكن يكتب إلا لها، وكأن الشعر عنده كان وسيلة للحوار مع امرأة أحبها، ومع فكرة العشق ذاته.