بعد سجنهم 20 عاما بقضية قتل.. 3 رجال يتشبثون بـدليل براءتهم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يتابع القضاء الأميركي قضية 3 رجال قضوا نحو عقدين في السجن بعد إدانتهم بجريمة اغتصاب وقتل امرأة كانت تبلغ 70 عاما في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وفق "سي أن أن".
وقدم محامو ديريك تشابيل (41 عاما) ومورتون جونسون (44 عاما) وصمويل غراستي (47 عاما) أدلة تعتمد على تقنية الحمض النووي قالوا إنه تثبت براءتهم وأن شخصا مجهولا ارتكب الجريمة إلا أن المدعين رفضوا تغيير حالة الإدانة.
وتتعلق القضية بمقتل هنريتا نيكنز في 10 أكتوبر من 1997 في منزلها بمدينة تشيستر الذي كانت تعيش فيه بمفردها. وفي ذلك اليوم، تعرضت نيكنز للضرب الشديد والقتل، ووجد المحققون أدلة على آثار لسائل منوي في ملابسها.
واستطاع المدانون الثلاثة جمع أدلة لبراءتهم من خلال منظمات غير ربحية تستخدم تقنية الحمض النووي للكشف عن الجرائم.
والشهر الماضي، طلبوا من محكمة النظر في القضية، حيث أكدوا أن الحمض النووي للسائل المنوي من مسرح الجريمة يعود إلى شخص واحد ارتكب الجريمة، ويستبعد الثلاثة، وفقا لمحامي تشابيل.
لكن المدعين يقولون إن الرجال الثلاثة أدينوا بناء على أدلة أخرى وأن دليل الحمض النووي لا يعفيهم من الجريمة.
وكتبت سارة جي فانور، مساعدة المدعي العام لمقاطعة ديلاوير، في رد قانوني على قضية تشابل: "أدلة الحمض النووي بعد الإدانة ليست مقنعة ولا هي دليل على البراءة".
وقال بول كاستليرو من منظمة Centurion، التي تمثل غراستي، إن المدعين استندوا إلى شهادة ريتشارد ماكلوي، الذي كان مراهقا بعمر 15 عاما عند وقوع الجريمة، وقال المحامون إنه كان "محدود الذكاء" ومتهما بقصية مخدرات، وقد ورط نفسه والرجال الثلاثة في الجريمة بعد أن تعرض للترهيب من قبل الشرطة.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى شخص سيدلي بشهادته لصالح الثلاثة في جلسة يوم 22 أغسطس. وسيتمكن المدعون العامون في مقاطعة ديلاوير بعد ذلك من تقديم أدلة تؤكد إدانتهم بالقضية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
«السلطاني» يُحقق أعلى معايير الجودة العالمية في الطب النووي
العُمانية: أكمل المستشفى السلطاني ممثلًا بقسم الطب النووي برنامج تدقيق ضمان الجودة في ممارسات الطب النووي (QUANUM)، الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو الجاري، وبذلك يكون أول مركز طب نووي في سلطنة عُمان يخضع لهذا النوع من التقييم الدولي وأسفر التقييم الميداني عن تحقيق نتيجة متميزة بلغت 92.5 بالمائة، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 73.9 بالمائة، ومتفوقًا على النطاق المعتاد الذي يتراوح بين 56.6 بالمائة و87.9 بالمائة.
وقالت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية استشارية أولى طب نووي رئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ القسم اتخذ مجموعة من الخطوات الاستراتيجية التي أسهمت في تحقيق هذه النتيجة المتميزة، شملت تطبيق معايير الجودة التي أوصت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحديث البروتوكولات السريرية والفنية بشكل مستمر.
وأضافت: إنه تمّ تبنّي بنية أساسية تقنية متطورة مثل أنظمة RIS/PACS وشبكة داخلية داعمة، وتوفير أجهزة تصوير نووي متقدمة، إلى جانب ابتكار حلول للحماية الإشعاعية مثل تدوير الرصاص لتصنيع دروع فاعلة، كما برز التزام القسم في تعزيز ثقافة الجودة والتطوير المهني من خلال تدريب الكوادر الطبية والفنية، ومرونته في تعديل الإجراءات التشغيلية (SOPs)، وإنشاء سجلات جودة خلال فترة التدقيق نفسها.
وذكرت أنّ القسم قدّم لفريق التقييم التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجموعة من التوصيات المهمة، والتي تنوّعت بين تعزيز برامج الحماية الإشعاعية، وتحسين نظام مراقبة الجرعات الإشعاعية الشخصية، وإجراء الفحوص الطبية الدورية للعاملين، إضافة إلى رفع جودة إجراءات الفحص والتوثيق، وتحسين أنظمة التهوية في المختبرات.
وأفادت بأنّ القسم يعمل حاليًّا على وضع خطة عمل متكاملة لتنفيذ هذه التوصيات، تتضمن تحديث الأنظمة الفنية والإجرائية، واستحداث برامج تدريب متخصّصة، إلى جانب توفير بعض الأجهزة والمعدات الضرورية، ويعكس هذا التفاعل السريع والفعّال مع التوصيات بالتزام القسم العميق بثقافة التحسين المستمر، وترسيخ ممارسات الجودة الشاملة.
وحول إسهام هذا التقييم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى في قسم الطبّ النووي أكّدت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية أنّ التقييم الخارجي سيسهم بشكل مباشر في رفع جودة الخدمات المقدمة من خلال تعزيز معايير السلامة الإشعاعية، وضمان الدقة في التشخيص والعلاج، وتحسين كفاءة التوثيق الطبي والتقني، كما سيدعم التقييم تطبيق منهجية التحسين المستمر، ما يُمكّن من معالجة أوجه القصور بشكل دوري، والارتقاء بتجربة المريض عبر خدمات أكثر أمانًا وفاعلية، بالإضافة إلى تقوية آليات المراقبة وضمان الجودة.
وبيّنت أنّ هذا الإنجاز يُعدُّ شهادة دولية على كفاءة القسم والتزامه بأعلى معايير الجودة، وهو ما يُعزز مكانته بوصفه مركزًا مرجعيًّا إقليميًّا في الطب النووي، وسيُستخدم هذا التقييم منصة للتوسّع في الشراكات البحثية والتدريبية، واستقطاب الخبرات، والمشاركة في المبادرات الدولية، كما يفتح هذا الإنجاز المجال أمام اعتماد أكاديمي وتعاون مؤسسي أوسع مع منظمات مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يُسهم في رفع سمعة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا للتميّز في الطب النووي.
وفيما يتصل بالخطط المستقبلية لتطوير قسم الطب النووي بالمستشفى السلطاني والمشروعات الجديدة التي يعمل على تحقيقها قالت: إنّ القسم يركّز على تنفيذ خطط تطوير طموحة تهدف إلى التوسّع في تقديم الخدمات التخصصية، بما في ذلك التصوير المقطعي البوزيتروني لأمراض القلب والجهاز العصبي، والعلاج الموجّه باستخدام النظائر المشعة، كما يعمل على تعزيز أوجه التعاون الإقليمي والدولي عبر إطلاق برامج شراكة بالتنسيق مع مؤسسات رائدة في مجال الطب النووي على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفتت إلى أنّ من بين الخطط تحسين البنية الأساسية الفنية، مثل تحديث أنظمة الرقابة البيئية في معامل الصيدلة الإشعاعية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمواكبة الطلب المتزايد، ويواكب ذلك التركيز على تطوير البرامج التدريبية وبناء القدرات الوطنية؛ لإعداد كوادر مؤهلة وتعزيز جودة الأداء المهني في هذا التخصّص الحيوي.
وأكّدت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية استشارية أولى طب نووي رئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني على المسؤولية الكبيرة على القسم باعتباره أول المراكز في سلطنة عُمان التي خضعت لتدقيق QUANUM الشامل، ولأنه يُعدّ أكبر أقسام الطب النووي في سلطنة عُمان، ودوره الريادي في دعم وتطوير هذا التخصّص محليًّا.
وأشارت إلى أنّ القسم سيعمل على نقل المعرفة وتدريب الكوادر الوطنية، والإسهام في صياغة السياسات الوطنية المعنية بالجودة والسلامة في مجال الطب النووي، إلى جانب ترسيخ ثقافة البحث العلمي والابتكار، وبناء شراكات فعّالة على المستويين الوطني والإقليمي، بما يُسهم في تحقيق تقدم مستدام في هذا المجال الحيوي.