مراجعة التصاميم النهائية لمركبة «مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات»
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيستعد فريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات في البدء قريباً ببناء مركبة «المستكشف محمد بن راشد»، للانطلاق في رحلة مدتها 7 سنوات في عام 2028 لاستكشاف حزام الكويكبات الواقع بين المريخ والمشتري، حيث يبلغ وزن المركبة 2300 كيلو جرام، حيث سيتم تطويرها كجزء من مهمة الإمارات إلى حزام الكويكبات (EMA).
ويعمل الفريق حالياً على الانتهاء من مرحلة مراجعة التصاميم النهائية، لتتم بعد ذلك مرحلة التجميع والتكامل والاختبار، للتأكد من أن المركبة الفضائية ستكون قادرة على العمل عند تعرضها للبيئة الفضائية، حيث يعد تصميم المركبة أكثر تعقيداً من مركبة «مسبار الأمل» التي تم إطلاقها لاستكشاف كوكب المريخ.
وتنطلق مركبة «المستكشف محمد بن راشد» التي تقود مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات باستخدام الصاروخ الحامل H3 عام 2028، حيث تم توقيع اتفاقية بين وكالة الإمارات للفضاء وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق.
وتأتي مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات وعملية تطوير «المستكشف محمد بن راشد»، المقرر إطلاقه في الربع الأول من عام 2028، استكمالاً لنجاح مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»؛ وتعد هذه الاتفاقية، ثالث شراكة من نوعها بين دولة الإمارات وشركة «ميتسوبيشي» لإطلاق مهام وطنية إماراتية، بعد إطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات» عام 2018، ومهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» عام 2020.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، تنقسم على 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس تنتهي مع الكويكب السابع «جوستيشيا».
وتحمل مركبة «MBR إكسبلورر»، مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة التي ستعمل معاً لتحقيق الأهداف العلمية للمهمة التي تتمحور حول معرفة أصول وتطور الكويكبات الغنية بالمياه وتقدير إمكانية استخدام تلك الكويكبات كموارد لمهمات استكشاف الفضاء في المستقبل، وستقوم المهمة بقياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم تطور سطحها وتاريخها.
تعاون وطني
تشهد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، تعاوناً وطنياً واسعاً يضم مجموعة من الشركاء الأكاديميين وشركاء تطوير الأجهزة والتي تشمل: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، ومؤسسات وطنية مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة «الياه سات»، وشركاء محليين وعالمين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى الشراكة مع وكالات ومؤسسات وجامعات محلية وعالمية مثل وكالة الفضاء الإيطالية، وجامعة كولورادو الأميركية، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة أريزونا الشمالية في الولايات المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفضاء مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات شركة ميتسوبيشي وكالة الإمارات للفضاء استكشاف الفضاء الاستكشاف الفضائي المستكشف محمد بن راشد مهمة الإمارات لاستکشاف حزام الکویکبات
إقرأ أيضاً:
“أرض نوح” تكشف عن شبكة من الأنهار المفقودة على المريخ
#سواليف
كشفت صورة حديثة عن مفاجأة غير متوقعة في قلب المناطق المرتفعة الجنوبية للمريخ، حيث تتناثر #الفوهات_البركانية كندوب على وجه #الكوكب_الأحمر.
ومن خلال تحليل الصور عالية الدقة التي التقطتها مركبات مدارية حول #المريخ، تمكن العلماء من تحديد آثار جيولوجية لنحو 16 ألف كيلومتر من المجاري المائية القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3 مليارات سنة.
وبعض هذه القنوات قصيرة نسبيا، بينما تشكل أخرى شبكات متشعبة تمتد لأكثر من 160 كيلومترا.
مقالات ذات صلةوتروي هذه #الشبكة_المائية المتحجرة قصة مناخ مختلف جذريا عن المريخ الجاف الذي نعرفه اليوم. وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو موقعه في منطقة Noachis Terra، أو “أرض نوح”، وهي من أقدم التضاريس المريخية وأكثرها بدائية.
ولطالما شكلت هذه المنطقة لغزا لعلماء الكواكب. فعلى الرغم من أن النماذج المناخية تشير إلى أن هذه المنطقة كان يجب أن تشهد هطول أمطار غزيرة في الماضي، إلا أن عدم وجود أدلة واضحة على مجاري مائية جعل العلماء في حيرة من أمرهم.
واليوم، وبفضل التقنيات الحديثة في تحليل الصور الفضائية، تمكن العلماء أخيرا من سد هذه الفجوة المعرفية.
وبحسب العلماء، فإن التفسير الأكثر ترجيحا لهذا النظام النهري الواسع، هو وجود دورة مائية نشطة تشمل هطولا مطريا منتظما أو تساقطا ثلجيا. وهذا الاستنتاج يحمل تداعيات عميقة على فهمنا لتطور مناخ المريخ، حيث يشير إلى أن الكوكب شهد ظروفا مناخية مستقرة لفترات كافية لاستدامة أنظمة نهرية بهذا الحجم.
وتأتي الأدلة الجيولوجية الداعمة لهذا الاكتشاف على شكل “نتوءات نهرية ملتوية”، وهي ظاهرة فريدة تتشكل عندما تترسب المواد التي تحملها الأنهار في قاع المجرى، ثم تصبح أكثر مقاومة للتآكل من الصخور المحيطة بها. وبمرور الزمن، وعندما تتعرض المنطقة لعوامل التعرية، تبرز هذه القنوات الصلبة كأشرطة ملتوية مرتفعة عن سطح الأرض المحيط. وبعض هذه القنوات يصل عرضها إلى أكثر من كيلومتر ونصف، بينما تمتد لعشرات الكيلومترات، ما يدل على تدفقات مائية غزيرة ومستمرة.
وفي مشهد مثير خاص، تظهر إحدى الصور الملتقطة نهرين قديمين يتدفقان إلى داخل فوهة بركانية كبيرة، حيث تجمعت المياه لتحول الفوهة إلى بحيرة مؤقتة قبل أن تفيض وتكمل مسارها. ومثل هذه التفاصيل الدقيقة تقدم لمحات نادرة عن الديناميكيات الهيدرولوجية التي كانت تعمل على سطح المريخ في عصوره المطيرة.
وهذا الاكتشاف لا يغير فقط تصوراتنا عن الماضي المائي للمريخ، بل يفتح أيضا آفاقا جديدة في البحث عن آثار حياة قديمة. فوجود نظام نهري بهذا الاتساع لفترة طويلة نسبيا يوفر بيئات مثالية محتملة لنشوء الحياة وتطورها. كما يثير تساؤلات مهمة عن المدة التي استغرقتها عملية تحول المريخ من عالم رطب إلى الصحراء المتجمدة التي نعرفها اليوم.
وفي سياق أوسع، تعزز هذه النتائج الفرضيات القائلة بأن فقدان المريخ لمياهه كان عملية تدريجية ومعقدة، وليس حدثا كارثيا مفاجئا. كما تدعم الأدلة المتزايدة على وجود خزانات مائية جوفية ضخمة ما تزال مختبئة تحت سطح الكوكب، وهو ما قد يكون له آثار كبيرة على جهود استكشاف المريخ المستقبلية، وربما حتى استيطانه البشري.