أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، برئاسة فضيلة  الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فعاليات الصالون الثقافي للجمعية الخيرية بمجول سمنود،بعنوان الفقه المقارن معناه وأهميته في استخراج الأحكام الشرعية.

حاضر في الفاعلية الدينية والتثقيفي الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر،فضيلة الدكتورة بديعة الطملاوي استاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، الدكتور حسن عيد مدرس الفقة المقارن بشريعة طنطاعضو خريجي الأزهر، الشيخ علاء جبر مدير عام سابق بالأزهر الشريف ، الدكتور محمد هموس مدرس مساعد أصول  الفقه بشريعة طنطا، كما شارك بالحضور  سعيد صقر عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الدكتورة داليا ابوديغم مدير إدارة الجودة بالغربية الأزهرية .

وجائت الندوة برعاية الجمعية الخيرية بمجول بإشراف م. محمد نصر عبدالباري رئيس مجلس الإدارة، الشيخ عصام لاشين نائب رئيس مجلس الإدارة،  ومشرف الصالون الثقافي رئيس اللجنة الثقافية  الشاعر محمد عبدالستار الدش وقدم الحفل الشيخ محمد قشانة موجه العلوم الشرعية بإدارة سمنود التعليمية، في حضور لفيف من أهالي وقيادات قرية مجول.

واشار علماء خريجي الأزهر الشريف إن علم الخلاف أو الفقه المقارن هو المنهج العلمي السليم للوقوف على الآراء المختلفة للمجتهدين، والتعرف على مذاهب العلماء واستدلالاتهم على أحکام الشرع والاستفادة من تجارب الآخرين وصولًا إلى اختيار ما هو أقرب إلى مراد الله سبحانه، فقد لا يأتي الفهم الصحيح لأحکام الشريعة وتقديرها إلا من خلال مقارنتها بغيرها للکشف عما فيها من مزايا ونقائص من غير تعصب أو ازدراء، والبحث في الدراسات الفقهية المقارنة التي تتناول أحکام وآراء وأدلة مسائل الفقه الإسلامي لعلماء وأئمة الفقه في المذاهب الإسلامية.

وأوضح  الساده العلماء علي أهمية الفقه المقارن في خلق المرونة الفکرية، بقبول حق الاختلاف وقبول الرأي الآخر وفق مبدأ الحوار والمناقشة، وعدم التعصب لرأي مذهب معين، وأثر هذا المنهج في تطور البحث الفقهي والتواصل المعرفي، وفي الوحدة والتقريب بين هذه المذاهب، وفتح الباب أمام اتساع دائرة المعارف الفقهية.  . وأثر المنهج المقارن في التواصل بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، وفائدته في إثراء هذه الشرائع والقوانين، والسعي إلى التقريب بينها، وبيان مواضع الامتياز والتفوق في التشريع الإسلامي على سائر المنظومات الوضعية، كما أشاروا أن الأصول ثابته والاختلاف في الفروع وهذا الاختلاف هو من يسر الشريعة وسماحة الدين وان الإختلاف بين العلماء رحمة وتيسيرا بين الناس.

وأجاب فضيلة رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف  على أسئلة الحضور  وفق المنهج الوسطى الأزهري المستنير وأوضح  عدد من الأحكام الشرعية والأمور الحياتية، وقد لاقت المحاضرة استحسان الجميع مثمنين جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية الدعوية والفكرية التي تخدم كافة البيئات المحلية وتنشرمنهج الشريعة السمحاء وتصحيح المفاهيم وتحقق الأمن الفكري بين كافة فئات المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفقه المقارن أهميته المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر الشریف الفقه المقارن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عبّر عن الركن الأعظم في الحج، وهو الوقوف بعرفات، ببلاغة مدهشة واختزال معجز فى قوله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة لم تذكر مشهد الصعود إلى عرفات، ولا الذكر والدعاء هناك، رغم عظمته، لكنها ركّزت فقط على لحظة الإفاضة، وهي الرجوع، لأن هذه الكلمة الواحدة تختزن كل المشهد، وتمثل ذروة التعبير البياني في كتاب الله.

ولادة أول طفل على جبل عرفات لأم من توغو في الركن الأعظم للحجشاهد.. خطبة الشيخ الشعراوي على جبل عرفات

وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني، أن كلمة "أفضتم" لا تعني مجرد الانصراف، بل تعكس حركة جماعية تشبه الفيضان، وهو تصوير دقيق ومُعبر عن مشهد الحجيج وهم ينحدرون من عرفات على اختلاف منازلهم وطرقاتهم، في مشهد يذكّرنا بيوم الحشر حين يُبعث الناس من قبورهم، وهذا من أبلغ صور التذكير بالآخرة في رحلة الحج.

وأضاف أن ترك الذكر والدعاء في عرفات دون ذكر في النص القرآني كان مقصودًا، لأن الناس لا يغفلون عنه هناك، بينما يحتاجون للتذكير بالذكر في المشعر الحرام حيث يغلب عليهم التعب وقد تفتر الهمم، فجاء الأمر الإلهي ليحفز القلوب حتى في لحظات الفتور.

وأشار إلى أن لباس الإحرام نفسه يحمل رمزية عظيمة، فهو تذكير للمؤمن بتجرده من الدنيا كما ولد أول مرة، وأنه سيُكفّن كذلك في ثوبين أبيضين، تمامًا كما وقف بين يدي الله في هذه الرحلة، مجردًا من كل شيء سوى قلبه وأعماله.

وتابع: "الحج ليس مجرد طواف وسعي ووقوف، بل هو رحلة إلى الله، يتذكر فيها الإنسان المبتدأ والمنتهى، فيتجدد الإيمان وتلين القلوب وتسمو الأرواح، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، فهو لحظة تجردٍ تام بين يدي الله، تذيب الفوارق وتستنهض الوجدان نحو الآخرة، فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه".

طباعة شارك جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر الوقوف بعرفات جبل عرفاات يوم عرفة

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء يستقبل رئيس منظمة فريق عمل المواءمة العالمية
  • تولت توظيف 200 ألف مواطن ومواطنة.. كفاءة الإنفاق تحصد ذهبية المنظمة العالمية لإدارة المرافق
  • كيف تصل إلى محبة الله؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب
  • الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
  • هيئة كفاءة الإنفاق تُتوج بالجائزة الذهبية من المنظمة العالمية لإدارة المرافق
  • رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر
  • رئيس جامعة الأزهر: الرزق منحة ولا يأتي فقط بالذكاء أو المهارة
  • خريجي الأزهر تواصل فعاليات اليوم الثاني للبرنامج الثقافي بالمحلة
  • رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله
  • انطلاق البرنامج الثقافى الاجتماعي لإعداد الكوادر الدعوية بالمحلة