«مخيم كتارا» يختتم الفعاليات الترفيهية والتثقيفية للأطفال
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، أمس، مخيمها الصيفي الذي انطلق في الثالث والعشرين من يوليو الماضي وقدم برنامجا حافلا بالفعاليات الترفيهية والتثقيفية والأنشطة المتنوعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و13 سنة.
وقال سالم مبخوت المري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالمؤسسة إن مخيم «كتارا» الصيفي هذا العام تضمن العديد من الأنشطة التي اهتمت بالجوانب التعليمية والتثقيفية والترفيهية التي حظيت بتفاعل كبير من قبل الأطفال وأولياء أمورهم، مشيرا إلى أن فعاليات المخيم ساعدت الأطفال على الاكتشاف والمعرفة وتطوير الذات، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية وغيرها من القيم.
وقدمت الجهات المشاركة في المخيم العديد من الورش، حيث كانت هناك مشاركة فاعلة للإدارة العامة للدفاع المدني ضمن مبادرة «صيف آمن 2023»، والتي تنفذها ضمن خطتها التوعوية بالأخطاء الشائعة والمسببة للحرائق في فصل الصيف سواء في المنازل أو المؤسسات أو المنشآت، وكيفية التدريب على خطط الإخلاء، بالإضافة إلى ورش توعوية تساهم في تعليم الأطفال وإعداد جيل مسؤول وواع قادر على التعامل مع المخاطر.
وشارك مركز «نوماس» في المخيم بتنظيم عدة ورش حول آداب المجالس والعرضة وغيرها من الورش المرتبطة بالتراث والعادات القطرية الأصيلة، قدمها مدربون قطريون مؤهلون على قدر كبير من الخبرة، كما خصص «نادي الرمي» ركنا مجهزا بكامل المعدات للتدريب على الرمي بالبندقية الهوائية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الفعاليات الترفيهية
إقرأ أيضاً:
الثقافة العربية بالترجمات الهندية.. مكتبة كتارا تفتح جسرا جديدا للأدب العربي
نظّمت مكتبة كتارا للرواية العربية ندوة بعنوان "الثقافة العربية في الترجمات الهندية" وذلك ضمن أنشطة المكتبة الهادفة إلى إيجاد جسور من التواصل المثمر والحوار الفعال بين الآداب والثقافات المتنوعة. وشارك في الندوة المترجمون الأكاديميون محمد عابد يو. بي، عبد الجليل يم، عباس كي. بي، والثلاثة يمثلون جامعة كاليكوت بولاية كيرالا، وأدار الندوة القصصي القطري جمال فايز.
وركزت الندوة بالدرجة الأولى على نماذج من الأعمال الأدبية القطرية في الترجمات الهندية، وقال محمد عابد إن لدولة قطر حضورا كبيرا في الثقافة، ولها إصدارات متنوعة في الرواية والقصة والشعر بأنواعه وأدب الطفل ضمن الترجمات الهندية، مشيرا في الوقت ذاته إلى ما تقدمه الدوحة من دعم المبادرات والمشروعات الهادفة إلى الحفاظ على الأدب العربي.
وأضاف أن شداة الأدب في الهند تعرفوا إلى عدد من الأسماء القطرية المعاصرة، وأنه أسهم في إثراء المشهد الثقافي الهندي بترجمة بعض الأعمال العربية، منها قصة "يوم العيد" لجمال فايز، وقصة "وشم هارب من الطين" لسميرة عبيد، ورواية "غزلان" لحصة العوضي، وأنه بصدد ترجمة بعض كتابات أحمد عبد الملك، وهدى النعيمي، وكلثم جبر.
وبخصوص ترجمة الشعر العربي إلى الهندية، قال الدكتور عباس كي. بي. إن الترجمة ليست مجرد نقل لغوي، بل عملية ثقافية تسهم في التقريب بين الحضارات، ونقل القيم والأفكار والتجارب الإنسانية المشتركة. وعرّج على مسألة خصوصية الشعر وصعوبته في الترجمة، وذلك لما يحتويه من صور بلاغية وإيقاع وشحنات عاطفية، مما يجعل ترجمة الشعر تحديا خاصا يتطلب مهارة أدبية وثقافية عالية.
View this post on InstagramA post shared by Katara Cultural Village كتارا (@kataraqatar)
ولفت الأكاديمي الهندي إلى أن الترجمة أداة فعالة في الحوار الثقافي، وتعزز من التفاهم بين الشعوب، وتفتح آفاقًا رحبة للتلاقي الحضاري عبر الأدب، ومن ثم كان اهتمامه بترجمة عدد من القصائد العربية لأحمد مطر وفاروق جويدة ونزار قباني وبدر شاكر السياب ومحمود درويش وعدد من الشعراء المعاصرين.
إعلانوفي السياق، ركز الدكتور عبد الجليل يم على دور النقد في إثراء المشهد الأدبي والثقافي، وتناولت مداخلته قضية نقل الثقافة في الترجمة الأدبية، وركز على التجارب الثنائية بين العربية والهندية في الاتجاهين معا، وذلك عبر نماذج محددة، مثل ترجمة رواية "شمين" من اللغة الماليالامية إلى العربية، موضحًا ما تنطوي عليه من تحديات تأويلية وثقافية، إذ تصوّر الرواية حياة الصيادين البسطاء في ولاية كيرالا بأسلوب مليء بالعاطفة والصدق الإنساني.
وأكد عبد الجليل أن الترجمة الأدبية -بخلاف العلمية- لا يمكن أن تكون كاملة أو مطابقة، لأنها تنطوي على هجرة للنص إلى فضاء ثقافي جديد، مما يستدعي إبداعًا من المترجم لا مجرد نقل آلي، ومن هنا جاء التعبير الذائع "خيانة المترجم" بما فيه من حمولات لا تخلو من تحامل وسلبية.
وقد حضر الندوة عدد من المهتمين بلغة الضاد من العرب والجالية الهندية المقيمة في قطر، وعبروا عن امتنانهم لمكتبة كتارا للرواية العربية والحي الثقافي (كتارا) وطالب بعضهم بإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الفعاليات ذات الصلة، بما يسمح للتواصل الثقافي والمعرفي، وهو ما ينعكس على التناغم المجتمعي وإثراء الأدب في شتى مناحي الحياة.
ومن جانبه قال خالد المهندي مدير مكتبة كتارا للرواية العربية إنهم بصدد إطلاق عدد من الفعاليات المنوعة التي تخدم جمهور الثقافة العربية، لا سيما بالتزامن مع جائزة الرواية العربية التي تنطلق في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتخدم هذه الفعاليات الأدباء والقراء والنقاد وجمهرة المهتمين بالثقافة العربية.