نجم إيطاليا يعلق على “أزمة مبابي” قبل مواجهة فرنسا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
ماجد محمد
دخل قائد منتخب بلاده وحارس مرمى باريس سان جيرمان، النجم الإيطالي، جيانلويجي دوناروما، على الخطّ، في “أزمة كيليان مبابي” مع مدرب منتخب بلاده ديدييه ديشامب وذلك قبل يوم من المباراة التي تجمع إيطاليا وفرنسا في الجولة الخامسة من دوري الأمم الأوروبية 2024 ـ 2025.
وقال دوناروما، في تصريحات صحفية، إن غياب زميله السابق في الفريق، كيليان مبابي، النجم الحالي لريال مدريد شكّل مفاجأة بالنسبة إليه، باعتبار أنه لم يتوقع تصعيد الأمور بالنسبة إلى مبابي وفق قوله.
وأضاف: “غياب مبابي مفاجئ وكبير ومؤثر، أعرف كيليان باعتباره زميلي السابق في باريس، إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم، ولو كان هنا لكان سيسبب لنا الكثير من المشاكل، لا أدري بالضبط سبب ما يحدث من حوله”.
وسأل أحد الصحفيين دوناروما في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة إيطاليا وفرنسا: “هل فوجئت بغياب كيليان مبابي؟”، بالقول: “نعم، كانت مفاجأة بالنسبة لي أن يتواصل غيابه حتى الآن، لكني لا أعرف الكثير عن تفاصيل ما حدث حتى يقرر مدرب المنتخب الفرنسي غيابه”.
وأضاف دوناروما، الذي قاد إيطاليا للتتويج بطلة لأوروبا في 2021، لكنه لم يحقق التأهل لمونديال 2022: “مثلما قلت من قبل، سيكون هناك لاعبون آخرون في منتخب فرنسا أعرفهم جيدًا ويتمتعون بمهارات عالية، بما في ذلك باركولا وكولو مواني وزائير إيمري الذين يلعبون معي. ديدييه ديشامب لديه بدلاء ممتازين جدا علينا أن نحذر منهم”.
ومنذ سبتمبر الماضي لم يلعب مبابي أي مباراة مع فرنسا في ضوء حديث عن أزمة قوية بينه وبين مدرب المنتخب ديدييه ديشامب.
وتستضيف إيطاليا التي تتصدر المجموعة الثانية (الدوري 1) لمسابقة دوري الأمم الأوروبية، فرنسا غدا الأحد في ملعب “سان سيرو” في مدينة ميلانو، لحساب الجولة السادسة والأخيرة، وذلك بعد أن حسم كلا المنتخبين بطاقة التأهل لربع النهائي عن المجموعة التي تضم أيضا بلجيكا.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: بلجيكا دوري الأمم الأوروبية مبابى
إقرأ أيضاً:
“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
يمانيون / تحليل خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني، مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.
المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.
الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.
الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.
الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.
الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.
البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.
الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.
خاتمة
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.