مؤرخ إسرائيلي لزعماء المعارضة: من أجل الأسرى ارفعوا الراية البيضاء لنتنياهو
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي ديمتري شومسكي إن من يسمح باستمرار أزمة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويستمر في رفض صفقة تبادل الأسرى هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واقترح شومسكي على زعماء المعارضة الإسرائيلية أن يوفروا لنتنياهو "شبكة أمان تسمح له بالاحتفاظ بحكومته والاطمئنان على مستقبله السياسي إن أقدم على قبولها وتنفيذها".
وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال شومسكي "يجب رؤية الحقائق كما هي من أجل إعادة المختطفين الـ101 إلى الوطن، يجب على إسرائيل أن تتفاوض ليس مع حركة حماس، بل مع نتنياهو".
وأضاف "يجب على زعماء المعارضة أن يبدؤوا بالتفكير خارج الصندوق، وعليهم أن يبلوروا على الفور للترويج لصفقة شاملة مع رئيس الوزراء، محورها ضمان بقائه السياسي وحصانته القانونية مقابل عقد الصفقة بينه وبين حماس".
ويمضي الكاتب في شرح فكرته بالتأكيد على "حقيقة أن موافقة نتنياهو على صفقة الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، سيدفع الأحزاب الدينية للانسحاب من حكومته مما سيؤدي إلى إسقاطها". مشيرا إلى أن "تعزيز موقف المعارضة باتجاه تشكيل حكومة بديلة، بما يؤدي إلى تعريض نتنياهو للمحاكمات الجنائية التي يخشاها".
وحسب رأيه، فإن "الخطوة التالية في الصفقة بين المعارضة لنتنياهو وعائلته يجب أن تكون التوصل لصيغة قانونية أو تشريعية فعالة تؤدي إلى إلغاء المحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء".
التنازل لنتنياهووتطرق الكاتب إلى خوف نتنياهو من تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا "ومع كل ما ينطوي عليه ذلك من حزن وألم، فمن الضروري أن نتخلى عنه في هذه القضية أيضا".
ويعقب على صعوبة هذه الخطوة بالقول إن "هذا يعني البصق في وجه أهالي القتلى، كما أن من شأن التخلي عن التحقيق في الفشل الأكثر رعبا في تاريخ دولة إسرائيل، يعني انتهاكا مدمرا لمبدأ المسؤولية الحكومية، ويوفر الأساس للفوضى والانحلال في قلب الدولة ومؤسساتها القيادية وأجهزتها الأمنية، ويعطي دفعة خطيرة من التشجيع لاستمرار انتشار الفساد العام".
ويرى شومسكي أنه "في ظل الإفلاس الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي في عهد نتنياهو، فإن إصلاح هذا الخلل قد يستغرق عقودا" ويشير إلى أن "سلوك حكم عائلة نتنياهو هو سلوك مافيوي.. وهذه الحقيقة تحمل بصيصا من الأمل قد تتصرف هيئات المافيا بعقلانية، فإذا أعطيتهم ما يطلبونه، فهناك فرصة للفوز بالعائد المطلوب منهم".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "ممثلي المعارضة هم الكيان الواقعي الوحيد القادر على توفير ما يريده حكم نتنياهو الفاسد مقابل الحصول على أغلى ما في الأمر، وهو حياة الأسرى، فإنه يتوجه لهم بالنداء.. من فضلكم، من أجل إنقاذ الأرواح، ارفعوا العلم الأبيض أمام نتنياهو على الفور".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي وعمليات نسف متواصلة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، قصفا جويا داخل المناطق الخاضعة لسيطرته شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات نسف طالت مباني ومنشآت في مناطق مختلفة شمالي القطاع.
وذكر شهود عيان للأناضول أن قصفا مدفعيا استهدف مناطق شرقي خانيونس، فيما أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية النار بشكل مكثف شمالي وشرقي رفح جنوبي القطاع.
وإلى الشمال من غزة، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان ومنشآت في مناطق انتشاره ببلدة بيت لاهيا، بينما شهد حيا الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، في وقت سابق من الثلاثاء، تفجيرات مماثلة داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش، وفق مصادر محلية.
وفي وسط القطاع، أصيب طفل بجروح متوسطة في منطقة أبراج القسطل شرقي دير البلح جراء إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية، بحسب مصدر طبي للأناضول.
وجاء هذا العدوان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غير أن الأخيرة تواصل خرق الاتفاق عبر استهداف فلسطينيين خارج المناطق التي انسحبت منها بموجب التفاهمات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وكان الاتفاق يفترض أن يضع حدا للإبادة الجماعية التي بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وفي سياق متصل، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دعوتها الوسطاء للضغط على دولة الاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى".