قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن محامين النقابة لا يرون أي سبب لحبس الطبيبة وسام شعيب احتياطيًا على الإطلاق.

وأضاف "الزيات"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وليد بريك، ببرنامج "حوار مصري"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أنه يحترم قرار النيابة بصورة كاملة، ولكن من حق النقابة تكليف المحاميين متابعة سير التحقيقات لضمان محاكمة عادلة.

 

ولفت إلى أن تحويل الطبيبة وسام شعيب للتحقيق لا يعني عدم حصول الطبيبة حق الدفاع، وضمان وجود محاكمة عادلة في النيابة.

هذا قررت هيئة النيابة الإدارية فتح تحقيق في واقعة الفيديو المنسوب إلى الدكتورة وسام شعيب، والذي تضمن حديثًا عن بعض أسرار المرضى، وكلف المستشار عبد الراضي صديق، رئيس الهيئة، وحدة شؤون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة، برئاسة المستشارة بريهان محسن، بفحص محتوى الفيديو المتداول، الذي قد يُعد انتهاكًا لحقوق المريضات ومخالفة لأخلاقيات مهنة الطب.

وألقت أجهزة الأمن القبض على الطبيبة وسام شعيب لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأطباء نقابة الأطباء النيابة الإدارية هيئة النيابة الإدارية وسام شعيب وسام شعیب

إقرأ أيضاً:

الملازم علي الكندي.. ذاكرة من ذهب

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

في زاوية من الزمان، تتجسد البطولات لا في صخب المعارك، بل في هدوء صوت رجل بلغ من العُمر عتيًا، لا تزال كلماته تنبض شرفًا، وذكرياته تعبق بالمجد. جلستُ إليه، وكان صوته خافتًا، ولكنه نافذ إلى القلب، يتحدث عن التاريخ وكأنه يعيشه من جديد، عن رفاق السلاح الذين مضوا، عن ساحات الوغى، وعن وسام الشجاعة الذي لا يُوضع فقط على الصدر، بل يُغرس في الروح.

الملازم علي واحدٌ من القامات العسكرية العُمانية الذين خدموا الوطن بإخلاص نادر، يقترب اليوم من العقد العاشر من عمره، ولكن في حديثه ما يُوقظ أجيالًا. رجل نحتت ملامحه الرمال والجبال وعشق الرماية حتى يومنا هذا، وخطّت كلماته عزيمة لا تلين. كان من أولئك الذين لا يكثرون الحديث، ولكن إذا تحدثوا أنصت التاريخ، واحترمتهم الذاكرة.

حين تسمع اسمه يتكرر في ملفات الشرف بقوات السلطان المُسلحة، فإنك تستعيد مشهدًا جليلًا لرجل حصل على أرفع الأوسمة العسكرية: وسام البسالة، وسام الشجاعة، وسام الخدمة المُتميزة وسام الشجاعة من ملكة بريطانيا. ليست هذه مجرد أوسمة تُمنح، بل هي محطات من حياة رجل عاش كل واحدة منها بصدق وجسارة.

يقول الملازم علي، وقد تلمع عيناه بما يشبه الدمع: "أصدقائي؟ كثير منهم مضوا، مضوا قبل أن نشهد معًا ثمار ما زرعناه. بعضهم ارتقى في ساحات الشرف، وبعضهم غادرنا في هدوء، ولكنهم لم يغادروا قلوبنا أبدًا".

حديثه لا يحمل نبرة شكوى، بل فخرًا دفينًا وحبًا أصيلًا لسلطانه ووطنه. يتحدَّث عن السنين التي قضاها في خدمة الوطن وكأنَّها كانت بالأمس. وعن اللحظات التي وقف فيها وزملاؤه سدًا منيعًا، حين كان الوطن يحتاج إلى الرجال لا إلى الشعارات.

هؤلاء الرجال، الذين من طينة الملازم علي، هم من صنعوا الفارق في زمن الاختلاف، ومن حافظوا على أمانة الدولة حين كانت تُواجه تحديات لا تُحصى. لم يكن لهم من مطلب سوى أن تبقى عُمان عزيزة، شامخة، آمنة. وكان لهم ما أرادوا.

وفي عيون هذا الجيل من المحاربين القدامى، ترى كل التضحيات التي صنعت حاضرًا نعيشه الآن بأمان وفخر. لولاهم، لما نبتت شجرة السلام بهذا الثبات، ولا امتد ظلها إلى أبناء اليوم.

قد ينسى البعض صورهم، أو تخبو أسماؤهم في زوايا الأرشيف، ولكن لا يحق لنا أن ننسى ما قدموا من سنين أعمارهم، وضحوا بأعز ما يملكون ليكون لنا وطن كما نعرفه اليوم.

الملازم علي لا ينتظر تكريمًا ولا تصفيقًا. ولكنه يستحق أن تُروى قصته، وأن تظل سيرته حيّة بيننا، رمزًا لجيل نادر. جيل كانت فيه الكلمة عهدًا، والخدمة شرفًا، والصمت مبدأ.

قد يكون الزمان قد تغيّر، وقد تكون أشكال الخدمة اختلفت، ولكن يبقى الجوهر ثابتًا: الوطن أمانة، ومن سبَقونا هم جذرٌ لا ينبغي أن يُنسى.

رسالتي إلى الجيل الجديد، أن يجلسوا مع أمثال الملازم علي، لا ليسمعوا فقط، بل ليتعلموا. فالتاريخ الحي لا يُدرّس في الكتب فقط، بل يُروى على ألسنة من عاشوه بصدق.

وفي هذه الذكرى، أكتب لا لأودعه، بل لأقول له: نحن معك، ولم ننسك، ولن ننسى. ستظل ذكراك مجدًا نتمسك به، وأنت حيٌ بيننا، بصوتك الخافت، وتاريخك الصارخ.

كم أنت عظيم عمِّي عليّ كما يريح قلبي أن أناديك عندما أجلس منصتًا لك فيما تقول وكل ما تقول أحداث تريح نفسي لأنها أيضًا تذكرني بالرجال الذين عملت معهم وسأبقى وفيًا لهم مفتخرًا بهم ما حييت.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الإفراج عن الطبيب عصام الخواجا بكفالة
  • الملازم علي الكندي.. ذاكرة من ذهب
  • تموين الغربية يضبط محطة وقود تتلاعب في 8130 لتر سولار مدعم بكفر الزيات
  • هالة الزيات لـ الفجر الفني: " لم يطلب الكينج محمد منير أي تعديلات على أغنية "ملامحنا" والتعاون معاه كان جميل"
  • الملك يؤكد خلال اتصال مع ماكرون رفض تحويل الأردن لساحة صراع
  • القنوات المجانية الناقلة لمباريات كأس العالم للأندية 2025
  • وزارة العدل تشكل لجنة لدراسة إشكاليات عقود الإيجار وتقديم حلول عادلة
  • عاجل.. الزمالك يقرر تحويل أحمد حمدي للتحقيق
  • رسميا ..نادي الزمالك يقرر تحويل أحمد حمدي للتحقيق
  • مفوضي الدولة تضع تقريرها في دعوى شطب منتصر الزيات من نقابة المحامين