قافلة دعوية من الأزهر والأوقاف والإفتاء تنطلق إلى شمال سيناء الجمعة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يطلق الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية قافلة دعوية موحدة إلى محافظة شمال سيناء يوم الجمعة 22 نوفمبر تحت شعار: "أنت عند الله غال"، حيث تهدف إلى توجيه خطاب ديني موحد يعزز قيمة الإنسان ويرفض أي انتقاص من كرامته بأي شكل، تنفيذًا لمحاور وزارة الأوقاف المتعلقة بمواجهة التطرف الديني وبناء الإنسان.
التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى
تُعد هذه القافلة ثمرة للتنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية الثلاث في مصر، حيث تنطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.
وتعكس هذه الخطوة الحرص المشترك على نشر الفكر الوسطي الذي يُبرز احترام الإنسان كونه أعظم مخلوقات الله.
التفاصيل الكاملة عن القافلة
تتألف القافلة من 20 عالِمًا من الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، تم اختيارهم بعناية لتغطية مختلف الجوانب الدعوية، وتوزيعهم على مساجد مختلفة في شمال سيناء، وخاصة في مناطق الشيخ زويد ورفح والقسيمة.
علماء وزارة الأوقاف المشاركون
شارك عشرة من علماء الوزارة في القافلة، تم توزيعهم على المساجد الآتية:
1. الشيخ أحمد عبد الهادي علي حسن، في مسجد الرحمن - البرث - رفح.
2. الشيخ أحمد فوزي محمد الشاعر، في مسجد فاطمة الزهراء - الجورة - الشيخ زويد.
3. الشيخ أحمد فهمي محمد حسن، في مسجد النور - شبانة - رفح.
4. الشيخ عبد الخالق بهجت عبد الله، في مسجد السطاحي - أبو العراج - الشيخ زويد.
5. الشيخ علي عماد الدين علي مصطفى، في مسجد أولاد سليمان - الظهير - الشيخ زويد.
6. الشيخ جمال محمد شعيب عبد العال، في مسجد الخير - شبانة - رفح.
7. الشيخ رفاعي عبد الموجود عبد الحليم الأخضر، في مسجد الرطيل - الجورة - الشيخ زويد.
8. الشيخ محمد أبو النجا محمد غلاب، في مسجد عمر بن الخطاب - البرث - رفح.
9. الشيخ ربيع عيد محمد محمد بدوي، في مسجد الحمايدة - المدينة - الشيخ زويد.
10. الشيخ عبد السميع محمد أمين أحمد، في مسجد آل عزايم - الكوثر - الشيخ زويد.
وعاظ الأزهر الشريف المشاركون
الأزهر الشريف أسهم بسبعة وعاظ يتوزعون على مساجد مختلفة بالشيخ زويد:
1. الشيخ تامر أبو العنين السيد الدقراوي، في مسجد أبو سمور - الكراشين.
2. الشيخ السيد إبراهيم السيد مرعي، في مسجد النصايرة - حي النصايرة.
3. الشيخ محمد أحمد حسن خفاجي، في مسجد الرفاعي - حي أبو رفاعي.
4. الشيخ محمد السيد إسماعيل عبد الفتاح القزاز، في مسجد بلال بن رباح - حي النصايرة.
5. الشيخ محمود حمدي أحمد عبد الخالق، في مسجد آل جرير - الكوثر.
6. الشيخ محمد بركات مختار أبو غازي، في مسجد الرحمن - السوق.
7. الشيخ أبو زيد السيد عبد القادر، في مسجد مصعب بن عمير - المدينة.
علماء دار الإفتاء المشاركون
شاركت دار الإفتاء بثلاثة علماء لتغطية منطقة القسيمة، وهم:
1. الشيخ إبراهيم عبد السلام محمد خليل، في مسجد عمرو بن العاص - وادي العمر.
2. الشيخ عمر محمد كمال حسان، في مسجد المؤمنين عليه - الجهامات.
3. الشيخ البدري كمال أحمد محمد، في مسجد الرحمن - وادي العمر.
تأتي القافلة برسائل إنسانية ودينية تهدف إلى نشر القيم السمحة للإسلام، مع التأكيد على أهمية الحوار البناء في مواجهة الفكر المتطرف. كما تسعى إلى غرس القيم الإيجابية في المجتمع السيناوي من خلال التركيز على أهمية بناء الإنسان واحترامه كأحد أعظم المخلوقات الإلهية.
تعكس هذه القافلة اهتمام الدولة المصرية بتعزيز الأمن الفكري في المناطق الحدودية، خاصة شمال سيناء، التي تمثل خط المواجهة الأول ضد التطرف. وتُظهر القافلة الجهود المشتركة بين المؤسسات الدينية لنشر رسالة الإسلام الصحيحة القائمة على التسامح والرحمة والوسطية.
هذه القافلة تمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى في مصر، وتؤكد أن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات الراهنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قافلة دعوية الازهر الشريف وزارة الأوقاف دار الإفتاء محافظة شمال سيناء
إقرأ أيضاً:
هل متابعة الأبراج والتنبؤات الفلكية يندرج تحت محاولة علم الغيب؟.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لظاهرة متابعة الأبراج والتنبؤات الفلكية، و تكررت الأسئلة عن الحكم الشرعي في قراءة الأبراج والاعتقاد بها.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى جعل للنجوم وظيفة محددة، وهي الاستدلال بها على المواقيت والتقويم، وهو علم قائم على الملاحظة الدقيقة وليس له علاقة بالتنجيم أو معرفة الغيب.
وأضاف أن هذا العلم الشريف تراجع مع مرور الزمن بسبب التطور التكنولوجي، فصار الباب مفتوحًا أمام الدجالين والمشعوذين الذين اتخذوا من الأبراج وسيلة للكسب واستغلال الناس.
وبيّن وسام أن الأبراج إن أشارت إلى صفات معينة لأصحابها فهذه مجرد دلالات ظنية لا تقوم على يقين، مؤكدًا أن التنبؤ بالمستقبل أو ادعاء معرفة الغيب من خلال النجوم يُعد حرامًا شرعًا، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله وحده، ولا يجوز للمسلم أن يصدق هذه الأقوال أو يبني عليها قرارات حياته.
ومن جانبه، صرّح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا مانع من قراءة الأبراج من باب الفضول أو التسلية فقط، بشرط ألا يصدق الإنسان ما يقال فيها أو يربط بين توقعاتها وبين مجريات حياته اليومية، لأن ذلك يتعارض مع العقيدة الإسلامية. وأشار إلى أن الإسلام نهى عن تصديق المنجمين والعرافين، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ...»، وهي آية تؤكد أن الغيب لا يعلمه إلا الله.
وفي الإطار نفسه، شدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن ادعاء معرفة الغيب أو التنبؤ بالمستقبل من خلال الظواهر الكونية أمر مخالف للدين والعقل، ووصف هذه الممارسات بأنها تضليل للناس وامتهان للعقل، معتبرًا أن امتهان التنجيم جريمة أخلاقية ودينية. وأكد المركز أن من الخطأ الكبير تقديم المنجمين للجمهور أو الاحتفاء بتنبؤاتهم التي تكرّس الخرافة وتفسد الإيمان.
وتابع الأزهر قائلاً إن ادعاء معرفة الغيب يُعد منازعة لله فيما اختص به نفسه، وإن اللجوء إلى العرافين أو تصديقهم هو نوع من الضلال الذي يفسد القلب والعقل معًا. واستشهد المركز بحديث النبي ﷺ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»، مؤكدًا أن مجرد سؤال العراف دون تصديقه يُعد إثمًا عظيمًا، فكيف بمن يصدّقهم أو يتأثر بأقوالهم؟
وفي ختام بيانه، حذر الأزهر من مغبة الانسياق وراء هذه الخرافات التي تلبس ثوب “العلم”، مؤكداً أن العلم الحقيقي بريء منها تمامًا، وأن التمادي في تصديق المنجمين قد يؤدي إلى فساد العقيدة وارتكاب المعاصي بدعوى “التنجيم”.