رأى الجنرال الإسرائيلي عميت ياغور أن الترتيب العسكري البحت، الذي لا يشمل التغيير العميق في لبنان، سيؤدي إلى تآكل إنجازات الجيش الإسرائيلي وسيسمح للاعبين مثل إيران وحزب الله بمواصلة العمل في المنطقة، في إطار وقف واضح لإطلاق النار.

 وأضاف ياغور في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "إيران ستواصل تسليح حزب الله في الشمال"، أنه من الواضح أن جميع الأطراف بمن فيهم إسرائيل، يريدون إنهاء الجهد العسكري في لبنان وإنهاء القتال، على الرغم من أن إسرائيل لم تُكمل زرع بذور الواقع المختلف لليوم التالي في لبنان، واصفاً هذا العنصر بأنه "العنصر الحاسم".

وتساءل ياغور، وهو النائب السابق لرئيس الساحة الفلسطينية في شعبة التخطيط بالجيش الإسرائيلي، عن كيفية إنهاء القتال في الجبهة الشمالية، مؤكداً أن "الكيفية" لها معنى كبير وأهمية إذا نظرنا إلى الماضي البعيد والقريب، موضحاً أن الخطوط الرئيسية تتحدث عن وقف لإطلاق النار ووثيقة مكتوبة موقعة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان (ليس حزب الله)، وتوضح بالتفصيل ما يجب فعله وما لا يجب فعله في اليوم التالي بلبنان.

دلائل متزايدة على اقتراب التسوية بين لبنان وإسرائيلhttps://t.co/wuka4EZejZ pic.twitter.com/f31PgWJpou

— 24.ae (@20fourMedia) November 18, 2024  وثيقة عسكرية بحتة

وأضاف الجنرال الإسرائيلي، أن الأمر هنا لا يتعلق باتفاقيات تطبيع مع لبنان أو وثيقة تتناول التغيير المتوقع في لبنان الذي يجب تحديده، وما هو وكيف سيكون شكله من الآن فصاعداً، بل وثيقة عسكرية بحتة، النقطة الأساسية فيها هي غياب حزب الله عن جنوب نهر الليطاني، وحرية العمل التي سيتمتع بها الجيش الإسرائيلي للتصرف ضد أي انتهاك للاتفاقية.

تساؤلات عديدة

وطرح بعض الأسئلة حول الراوية المنتشرة حول الاتفاق، قائلاً: "إذا كانت إسرائيل تتمتع بالفعل بحرية العمل الكاملة في لبنان، فلماذا هناك حاجة إلى وثيقة تثبت ذلك كتابياً؟ هل تتناول الوثيقة فقط الجانب العسكري لانسحاب حزب الله عبر نهر الليطاني وحرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان؟ ألا توجد علاقة بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية لواقع إقليمي جديد في لبنان؟ ألا توجد إجراءات سياسية وبنيوية وتنظيمية واقتصادية يجب على لبنان الالتزام بها في إطار التسوية؟.
وتابع تساؤلاته: "هل إيران مدرجة ومذكورة تحديداً في الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها؟ فهل توقف أحد ليسأل لماذا تبارك إيران هذه الراوية؟ فهل هناك احتمال أن تستمر إيران في دعم حزب الله ومساعدته على التعافي من الضربات القاسية التي تلقاها؟، وهل ستعوض الخسائر وترى أن هذا الترتيب هو في الواقع أيضاً ترتيب لإعادة تأهيل حزب الله؟ ماذا عن عناصر الحرس الثوري الموجودين في لبنان، وماذا عن عناصر الحرس الثوري الموجودين في سوريا، هل هناك نص في الوثيقة ومطلب صريح لإزالتهم من المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة؟". 

أزمات سياسية واجتماعية وأمنية تطارد حزب اللهhttps://t.co/2grW8fb9AO

— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024  تآكل الإنجازات

ويعتقد الكاتب، أن تركيز التسوية الناشئة على الجانب العسكري فقط، بدون إلزام لبنان بواقع مختلف، ومع السماح بتواجد عسكري إيراني في لبنان وسوريا، يمكن أن يؤدي إلى تآكل كبيبر في الإنجازات العسكرية في لبنان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إسرائيل إيران وإسرائيل لبنان حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان بزعم قصف مواقع تابعة لـحزب الله

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أنه هاجم موقعا لـ"حزب الله" جنوب لبنان، مدعيا أنه استهدفه بسبب محاولات لإعادة إعماره.

وقال في بيان له: "هاجمت مقاتلات للجيش موقعا كان يستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله بمنطقة جبل شقيف جنوب لبنان".

ولتبرير خرقه لوقف إطلاق النار، ادعى الجيش أن الموقع "جزء من مشروع تحت الأرض أُخرج عن الخدمة نتيجة غارات الجيش بالمنطقة، حيث رصد الجيش محاولات لإعادة إعماره".



وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن قرابة الحادية عشرة من  قبل ظهر الجمعة عدوانا جويا واسعا وعنيفا حيث نفذ سلسلة غارات مستهدفة أحراج علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا ، ملقيا صواريخ ارتجاجبة احدث انفجارها دويا هائلا.

وتابعت إنه وبعد أقل من عشر دقائق جدد الطيران المعادي غاراته العنيفة على المنطقة نفسها.

كما أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن الطيران الحربي المعادي شن غارتين بين الزرارية وأنصار.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 223 شهيدا و509 جرحى.

وفي تحد للاتفاق، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، فيما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال العدوان الأخير.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. غارات إسرائيلية تستهدف مواقع «تحت الأرض» وتوقف محاولات إعادة الإعمار
  • بعد العدوان الإسرائيلي الذي طال الجنوب... هكذا علّق وزير العمل
  • فيديو يرصد انفجارات النبطية.. غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • قتيلة و20 جريحا بغارات إسرائيلية على النبطية بجنوب لبنان وسلام يحذر
  • غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان بزعم قصف مواقع تابعة لـحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • قتيلان في جنوب لبنان جراء ضربات إسرائيلية
  • قتيل ومصابون بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • مسيّرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية جنوب لبنان
  • الجناح العسكري لـحزب الله يؤخرحصرية السلاح بيد الدولة