دمشق-سانا

تحت عنوان “مهارات اليوم.. فرص الغد” أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع شركة طلال أبو غزالة في سورية وشركة سيرياتيل، اليوم مشروع نادي صقل المهارات بهدف توفير نخب وطنية مميزة بمهارات وخبرات علمية حديثة وبما يردم الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

ويقدم النادي عدداً من ورشات العمل والدورات التدريبية التي تغطي مجالات متعددة مثل الإدارة والمهارات الشخصية والابتكار والتسويق والتدقيق المالي بهدف تجهيز الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في حياتهم المهنية.

الدكتور يوسف شاهين عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة- رئيس مكتب العمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية، أكد في كلمة له خلال الافتتاح أهمية الشراكة بين الجهات الداعمة لإطلاق النادي بهدف ربط الطلبة بسوق العمل وفسح المجال لهم للتدريب والتأهيل ضمن دورات تدريبية ومعدة من قبل اختصاصيين لكي يكونوا على مسافة قريبة من سوق العمل والانخراط به بشكل مباشر فور التخرج من كلياتهم.

وتحدث الدكتور شاهين عن أهمية مشاريع بناء القدرات وقال: إن هذا النادي يعتبر منصة مثالية لتبادل الخبرات والتعلم الذاتي للطلبة المشاركين والنهل من ينابيع المعرفة وبناء شبكة علاقات بين الطلاب بتنوع خلفياتهم ومعارفهم إضافة إلى ما يقدمه المشروع من معارف ومهارات محترفة تنير دروبهم للفوز بفرص عمل مميزة .

المدير التنفيذي لشركة طلال أبو غزالة في سورية هيثم العجلاني لفت إلى أهمية دعم فئة الشباب وتمكينهم بالشكل الأمثل وضرورة ردم الفجوة بين المهارات العلمية التي تلقاها الطلاب في الجامعات وبين تطبيقها على أرض الواقع، موضحاً أن الشركة تؤمن بمفهوم التعليم والمهارة معاً وليس مفهوم التعليم فقط وكذلك مواكبة المهارات التقنية وآخر التطورات في هذا المجال على مستوى العالم، منوهاً بدور اتحاد الطلبة وشركة سيرياتيل الداعم للشباب وتطوير مهاراتهم.

لجين جمول مشرفة قسم التدريب بشركة سيرياتيل بينت أن رعاية الشركة للنادي تأتي انطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها المجتمعية ومبادئها الثابتة تجاه دعم الشباب السوري وبناء جيل قادر ومتمكن من خلال الورشات التدريبية واستقبال الخريجين وتأمين فرص العمل التي تتناسب مع خبراتهم وطموحاتهم.

مدير قطاع بناء القدرات وتطوير الأعمال في شركة طلال أبو غزالة الدكتور محمد إياد الزعيم قال: إن النادي هو نتيجة تصميم وتطوير عام كامل من الدراسة بهدف خلق بيئة إبداع وتنمية المعارف والمساعدة على تنمية خبرات الطلاب، مبيناً أن الدفعة الأولى المستهدفة تضم 75 طالباً وطالبة سيتم تدريبهم مجاناً ضمن خمسة نطاقات أعمال على مدى شهر كامل في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق إضافة إلى جلسات تلمذة مهنية في أحد الشركات الوطنية.

شارك في إطلاق المشروع نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عامر طلاس ونائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب الدكتور محمد تركو وعدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب والطالبات المسجلين في النادي.

 هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الجامعات العالمية تتسابق لاستقطاب الطلبة المتضررين من سياسات ترامب

تشهد الجامعات البريطانية ارتفاعًا في طلبات الانتقال من طلاب أميركيين، وفق منظمة Universities UK، التي نبهت إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا لمعرفة ما إذا كان هذا التحول سينعكس فعليًا في نسب التسجيل. اعلان

تسعى جامعات من مختلف أنحاء العالم لتوفير ملاذ أكاديمي للطلبة المتأثرين بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي استهدفت المؤسسات التعليمية العليا، في خطوة تهدف إلى اجتذاب العقول المتميزة ونيل حصة من مليارات الدولارات التي تدرّها الجامعات الأميركية.

يأتي ذلك تزامنًا مع كشف صحيفة بوليتيكو، بأن القنصليات الأميركية في العالم تلقت أمرًا بفحص مواقع التواصل الخاصة بالطلاب الراغبين بالالتحاق بجامعة هارفارد.

ففي اليابان، أعلنت جامعة أوساكا، المصنفة بين الأفضل في البلاد، عن تقديم إعفاءات من الرسوم الدراسية، ومنح بحثية، ودعم لوجستي للطلبة والباحثين الراغبين في الانتقال من الولايات المتحدة.

جامعتا كيوتو وطوكيو تدرسان بدورهما إطلاق برامج مماثلة، بينما وجّهت هونغ كونغ جامعاتها لاستقطاب النخب الأكاديمية الأميركية. أما جامعة "شيآن جياوتونغ" الصينية، فوجهت نداءً لطلبة جامعة هارفارد تحديدًا، التي استُهدفت مباشرة بقرارات ترامب، واعدة بقبول مبسط ودعم شامل.

"خسارة للبشرية"

وتأتي هذه التحركات على خلفية إجراءات اتخذتها إدارة ترامب شملت تقليصًا واسعًا في تمويل البحث العلمي، وتقييدًا صارمًا لمنح التأشيرات، خاصة للطلبة الصينيين، إلى جانب خطط لفرض ضرائب جديدة على الجامعات النخبوية. الرئيس الأميركي برّر هذه السياسات باتهام الجامعات الأميركية الكبرى بأنها "حاضنات لحركات معادية لأميركا".

وفي تصعيد لافت، ألغت الإدارة الأسبوع الماضي قدرة جامعة هارفارد على تسجيل الطلاب الأجانب، قبل أن يتم تعليق القرار قضائيًا.

عميد كلية الطب في جامعة أوساكا، ماسارو إيشي، وصف الأثر الذي تتعرض له الجامعات الأميركية بأنه "خسارة للبشرية جمعاء". وتطمح اليابان إلى رفع عدد طلابها الأجانب إلى 400 ألف خلال العقد المقبل، ارتفاعًا من نحو 337 ألفًا حاليًا.

احتجاج طلابي ضد قرارات ترامبAP Photo

وقالت جيسيكا تورنر، المديرة التنفيذية لشركة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في تصنيف الجامعات عالميًا، إن مؤسسات تعليمية رائدة حول العالم تسعى لجذب الطلبة الذين أصبحوا مترددين في التوجه إلى الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن دولًا أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيرلندا باتت أكثر جاذبية، فيما يبرز في آسيا كل من نيوزيلندا وسنغافورة وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية واليابان والصين.

كان الطلبة الصينيون من أبرز المستهدفين في هذه الحملة، حيث تعهد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بـ"تشديد" القيود على تأشيراتهم. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 275 ألف طالب صيني مسجلون في جامعات أميركية، ما يمثل مصدر دخل رئيسي لتلك المؤسسات، وشريانًا حيويًا لشركات التكنولوجيا الأميركية.

وبحسب وزارة التجارة الأميركية، ساهم الطلاب الدوليون — 54% منهم من الصين والهند — بأكثر من 50 مليار دولار للاقتصاد الأميركي عام 2023. إلا أن حملة ترامب تأتي في توقيت حرج، حيث يستعد آلاف الطلاب للسفر إلى الولايات المتحدة استعدادًا للعام الدراسي الجديد.

تقول داي، طالبة صينية تبلغ من العمر 25 عامًا من مدينة تشنغدو، إنها كانت تخطط لاستكمال دراستها العليا في أميركا، لكنها الآن تدرس الانتقال إلى بريطانيا. وتضيف عبر "رويترز": "سياسات الحكومة الأميركية كانت بمثابة صفعة على وجهي. أفكر في صحتي النفسية، ومن المحتمل أن أغير الجامعة".

وتشهد الجامعات البريطانية ارتفاعًا في طلبات الانتقال من طلاب أميركيين، وفق منظمة Universities UK، التي نبهت إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا لمعرفة ما إذا كان هذا التحول سينعكس فعليًا في نسب التسجيل.

تأثير السمعة والقلق من المستقبل

من جانبها، أعربت إيلا ريكيتس، طالبة كندية في السنة الأولى بجامعة هارفارد، عن قلقها من إمكانية خسارة منحتها الدراسية في حال اضطرت لمغادرة الجامعة. وقالت لرويترز: "في فترة التقديم، كانت جامعة أكسفورد هي الوحيدة التي فكرت بها خارج أميركا، لكنني أدركت أنني لن أستطيع تحمّل كلفة الدراسة هناك بسبب ضعف المساعدات المالية".

في حال حُرمت هارفارد من تسجيل الطلاب الأجانب، تفكر إيلا في التقديم إلى جامعة تورونتو في كندا كخيار بديل.

اعلانRelatedترامب: هارفرد مهزلة وتعلّم الكراهية والغباءجامعة هارفرد تعتذر وتنزع جلدا بشريا من غلاف كتاب موجود في مكتبتها منذ نحو قرن

ووفق شركة QS، فإن الاهتمام بدليلها الإلكتروني "الدراسة في أميركا" تراجع بنسبة 17.6% خلال العام الماضي، مع انخفاض بنسبة تتجاوز 50% في عدد الزوار من الهند وحدها. وقالت تورنر إن "الآثار القابلة للقياس على معدلات التسجيل عادة ما تظهر خلال ستة إلى 18 شهرًا، إلا أن تأثير السمعة يمكن أن يمتد لسنوات، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التأشيرات وحقوق العمل".

وحذرت من أن فقدان السمعة الجيدة وخسارة العقول المتميزة قد يكون أكثر فتكًا للمؤسسات الأميركية من الخسائر الاقتصادية المباشرة. وأضاف الطالب الأميركي كاليب تومبسون، البالغ من العمر 20 عامًا والمقيم مع ثمانية طلاب دوليين في هارفارد: "إذا طردت أميركا هؤلاء الطلاب الموهوبين، فسيجدون أماكن أخرى للدراسة والعمل".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • جامعة دمشق ومؤسسة تكنولوجيا المستقبل توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز ‏المهارات الهندسية والريادية لدى الطلاب  ‏
  • غير منطقى.. اتحاد الكرة يرد على شكوى نادي الزمالك بشأن زيزو
  • استعدادًا لموسم الصيف والإجازات.. محافظ الإسماعيلية يطلق مبادرة موسم بلا غرق بشاطئ نادي الفيروز
  • محافظ الإسماعيلية يطلق مبادرة "موسم بلا غرق" بشاطئ نادي الفيروز
  • فرعية إصلاح المصارف: لإقرار مشروع قانون الفجوة المالية
  • برنامج سند محمد بن سلمان يطلق مبادرة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة
  • مباحثات سورية قطرية للتعاون في مجالات الاستجابة للطوارئ وبناء القدرات الفنية والبشرية
  • لم نطلب سوى العدل.. نائب رئيس الزمالك يكشف موقف النادي من حضور اجتماع اتحاد الكرة
  • بهدف إنشاء ألف مشروع تكنولوجي..التوقيع على اتفاقية شراكة ثلاثية
  • الجامعات العالمية تتسابق لاستقطاب الطلبة المتضررين من سياسات ترامب