وزير المالية الإسرائيلي: البقاء بغزة أكبر ضغط على حماس.. وسنأخذ منهم الأراضي لنتاجر بها
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ادعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صباح اليوم الأربعاء على خلفية النية تقديم برنامج مساعدات إنسانية لقطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي، أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في إطلاق سراح 101 أسيرا تحتجزهم حركة حماس 411 يوما.
وقال سموتريش في حوار مع موقع "يديعوت أحرونوت": "لدينا هدف مهم للغاية، وهو إعادة المختطفين، هذه أكبر وسيلة للضغط على حماس في قطاع غزة، ستخسرون السلطة والأرض، ستخسرون أنفسكم.
وفي وقت سابق، صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته التي ألقاها يوم الاثنين في الجلسة الكاملة للكنيست، بعد أكثر من 13 شهرًا من الحرب في غزة، والذي ادعى خلالها أن " إسرائيل على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل "، وأنه طلب من الجيش الإسرائيلي "خطة منظمة" للقضاء على القدرة الحكومية لحماس، والتي ترتبط أيضًا بحرمانهم من قدرتهم على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة ".
وبحسب الصحيفة فأنه لهذا السبب تزايد التقدير بأن إسرائيل رفعت العتاد فيما يتعلق بتحقيق خطوة الحكم العسكري في قطاع غزة.
ونفى وزير المالية سموتريش أن تكون هذه خطة للحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، وقال "لقد حددنا عدة أهداف رئيسية لهذه الحرب، أولا، التدمير الكامل لحكم حماس في غزة، العسكري والمدني على حد سواء، نحن نحرز تقدما جيدا للغاية في في السياق العسكري، أما بالنسبة للشق المدني فأننا لا نفعل ما يكفي، إذا أردنا إسقاط حكم حماس، علينا أن نرى من يوزع المساعدات الإنسانية هناك".
وأضاف: "نعمل الآن على بناء آلية فنية لإدخال المساعدات وتوزيعها على مواطني قطاع غزة، وليس عن طريق حماس. ويجب أن نفهم أنه عندما تتولى حماس هذه المساعدات الإنسانية، فإنها تستخدم سيطرتها على المواطنين، إننا نقوض اعتماد المواطنين عليها، فهي تجمع الضرائب وتجني الأموال. إننا نقوض الحرب التي حددناها، وهي تدمير حماس بالكامل، وستكون هناك سيطرة عملياتية طويلة المدى للجيش الإسرائيلي على مدى سنوات، من الناحية العملياتية، بالترتيب لمنع غزة من تشكيل تهديد لإسرائيل".
وعن تصريحاته بأن احتلال غزة وحده هو الذي سيؤدي إلى عودة الأسرى، قال "أقترح عدم الخوض في المصطلحات. نحن نحتل غزة، وهذا ما يفعله جنودنا وقادتنا منذ عام. احتلال غزة من أيدي حماس هذا ما يريده 99% من مواطني إسرائيل. حماس لديها ذراع عسكري وهناك ذراع مدنية يجب أن تختفي من على وجه الأرض".
وفي إشارة إلى حقيقة أن إسرائيل تعمل الآن فقط على تعزيز الإشراف المستقل على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قال سموتريتش: “الجيش يشن حربًا ويدمر حماس والحركات الأخري الموجودة في قطاع غزة. جزء من هذا الجهد أيضًا جهد مدني يسمح لمواطني قطاع غزة بالأكل والشرب والحصول على الحد الأدنى من الرعاية الطبية. هكذا يطلب منا العالم والقانون الدولي أن نحافظ على شرعيتنا لاستمرار الحرب إن هذا الجهد تقوم به حماس ويحافظ فعليا على حكمها، وعلينا حاليا أن نقوم بهذا الجهد”.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن مسؤولين أمنيين يشيرون إلى أن الاستمرار في البقاء في غزة قد يعرض حياة المختطفين للخطر، قال سموتريش: “بادئ ذي بدء، أقترح على الشاباك التحقيق في التسريبات إذا كان ما تقوله الآن صحيحا، وأن هذا ما يقوله المسؤولون العسكريون. إذن هناك تسريبات خطيرة للغاية لأسرار الدولة هنا”.
وتابع: “في الواقع، نحن لا ندخر جهدا لإعادة المختطفين لدينا إلى ديارهم. وتمكنا من إخراج عدد غير قليل من المختطفين وإعادتهم سالمين معافين. ونحن نسعى جاهدين لإعادتهم جميعا إلى ديارهم، ولن نفعل ذلك في يوم من الأيام مع صفقة الاستسلام التي ستنهار وتستنزف كل الأثمان الباهظة والجهود الكبيرة التي بذلها شعب إسرائيل بأكمله، والتي دفعت حرفياً بدماء متعددة في هذه الحرب، سيكون الجهد المدني التكميلي بمثابة انقطاع كبير جداً في الوعي من شأنه أن يساعد في جلب المختطفين”.
وأكمل: الالتزام بإعادة المختطفين يمكن للمرء أن يتجادل حول كيفية القيام بذلك، وهو نقاش معقد، وأعتقد، على سبيل المثال، أننا إذا استولينا على شمال قطاع غزة بأكمله، فإننا سنحتله ونقول لحماس: إذا أعدتم المختطفين سننسحب من هناك ونعطيكم هذه المنطقة إذا لم تعيدوهم، فستظل هذه المنطقة ملكنا إلى الأبد.
واختتم: نحن نبحث عن أدوات ضغط على حماس. أعتقد أن الأرض هي واحدة من أكثر الأشياء التي تؤذي حماس وأعدائنا بشكل عام. إذا هددناهم بالاستيلاء على الأراضي، فلنأخذ أصولهم، وسنخلق لأنفسنا أصولاً يمكن المتاجرة بها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الماليـة الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مساعدات إنسانية لقطاع غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو المساعدات الإنسانیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدين زيارة مبعوث واشنطن إلى مراكز توزيع المساعدات بغزة
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانا شديد اللهجة، أدانت فيه بشدة زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها ما تُسمّى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بـ"مسرحية معدة مسبقًا لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي".
وجاء في البيان الرسمي لـ "حماس"، الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن تصريحات ويتكوف المضللة، التي تزامنت مع بث صور دعائية تهدف إلى إظهار سلمية توزيع المساعدات، تقابلها الحقائق الميدانية التي تشهد سقوط أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد من المجوعين الأبرياء برصاص الاحتلال وموظفي المؤسسة، التي اعتبرتها "لا إنسانية" ومُنشأة لاستكمال فصول "القتل والإبادة".
وأكّد البيان أن الإدارة الأمريكية هي "شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية" التي تقع في قطاع غزة، محذرةً واشنطن من استمرار تقديم الغطاء السياسي للاحتلال، وداعيةً إياها إلى تحمل "مسؤوليتها التاريخية" برفع هذا الغطاء والعمل على وقف إطلاق النار فورًا، ووقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضافت حركة حماس أن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة لا تفضي إلا إلى تعميق الأزمة الإنسانية واستدامة الصراع في فلسطين والمنطقة بأسرها، معتبرةً أن هذه الممارسات تُنتهك بها كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والحصار الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون، ما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية ويُعمّق مأساة المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء.
ووصل ويتكوف أول الخميس، إلى إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما زار الجمعة، برفح جنوبي قطاع غزة أحد مراكز المساعدات التابعة لما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية.
في سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نشرته على إكس تزامنا مع مرور 666 يوما على اندلاع الحرب: "أولادنا يتحوّلون إلى جلد وعظم، لا مزيد من التأجيل، لا تتركوهم خلفكم بعد الآن، أوقفوا هذا الكابوس وأخرجوهم من الأنفاق إلى البيت".
وفي المظاهرة بتل أبيب قالت عيناف، والدة الأسير ماتان تسينغاوكر مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ":"نتنياهو، حان الوقت للارتقاء فوق السياسة، وفعل الشيء الوحيد الذي سيُعيد المختطفين ـ طرح اتفاق شامل ينهي الحرب، افعل ذلك الآن، دون مماطلة".
يشار إلى أن المظاهرة في تل أبيب كانت قد دعت إليها هيئة عائلات الأسرى، "في أعقاب مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي في الأيام الأخيرة، والتي يظهر فيها الأسيران أفيتار ديفيد وروم بارسلافسكي وهما في حالة نفسية وجسدية صعبة"، وفق "هآرتس".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.