بغداد اليوم - ديالى

مع ساعات الصباح الأولى، انطلقت عملية التعداد العام للسكان في أكثر من عشرين وحدة إدارية بمحافظة ديالى، بما في ذلك بعقوبة التي تشكل حوالي 35% من سكان المحافظة. خلال الساعات الماضية، رُصدت العديد من الحالات الإنسانية.

أحمد عبد الجبار، أحد موظفي التعداد العام للسكان، قال لـ"بغداد اليوم"، إن "التعداد السكاني تضمن مواقف إنسانية كثيرة، من بين تلك المواقف، التقى أحد الموظفين صدفةً بأحد أقربائه الذين فرقتهم نيران الاضطرابات الأمنية منذ حوالي 17 سنة، بينما التقى آخر بشخص لم يره منذ حوالي 20 سنة".

وأشار عبد الجبار إلى أن هناك الكثير من المواقف الإنسانية التي رُصدت والتي قد تكون مفاجأة لموظفي التعداد السكاني الذين كانوا يعملون بجهد ونشاط.".

من بين المواقف الطريفة، ذكر أحد الموظفين أن "رب أسرة يبدو أنه كان متزوجًا دون علم زوجته، وحاول قدر الإمكان إخفاء زواجه الثاني. كما بينت إحدى موظفات التعداد أن السؤال الأكثر شيوعًا الذي تردد على مسامعها أثناء انتقالها من منزل إلى آخر هو طلب ربة البيت معرفة إذا ما كان زوجها متزوجًا سرًا. رغم أن بعضهن طرحن هذا السؤال من باب الفكاهة، إلا أن هناك جادات في هذا الطرح".

رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن عملية التعداد العام للسكان تجري بانسيابية عالية ولم تُسجل أي خروقات أو إشكاليات، وهناك تفاعل من قبل كل الأطياف في إنجاح هذه التجربة الاستثنائية التي سيكون لها دلالات في الخطط الاقتصادية والتنموية".

وأشار إلى أنه "في تواصل مباشر مع اللجنة العليا المشرفة على التعداد العام للسكان في ديالى والأجهزة الأمنية لتوفير كل المناخات للعمل على تطبيق المسارات التي حددتها وزارة التخطيط ضمن الآلية المعتمدة في التعداد العام". لافتًا إلى أن "مستوى التفاعل مع الحظر العام كان كبيرًا ولم تُسجل خروقات في هذا الاتجاه".

وانطلق صباح اليوم الاربعاء ، التعداد العام للسكان في عموم أنحاء العراق.

وذكر مراسل "بغداد اليوم"، أن التعداد العام للسكان 2024 أنطلق اليوم الأربعاء الموافق 20/11 في عموم أنحاء العراق.

وأكدت هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط، أن عملية التعداد السكاني، ستبدأ اليوم من الساعة 7 صباحاً ولغاية منتصف الليل ولمدة يومين، فيما أشارت إلى أن العدادين سيزورون كل منزل 3 مرات لإكمال وتدقيق البيانات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التعداد العام للسکان التعداد السکانی بغداد الیوم إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقدم 66 ألف طن مساعدات إنسانية إلى غزة عبر «الفارس الشهم 3»

خالد عبدالرحمن (أبوظبي)
تواصل دولة الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وانطلقت الحملة في أعقاب التصعيد الإنساني الذي شهده القطاع، حتى باتت واحدة من أطول وأشمل المبادرات الإغاثية المستمرة، التي حرصت على دعم المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، حيث تنوعت أشكال الدعم ما بين إغاثات غذائية عاجلة ومساعدات طبية ومبادرات لإجلاء الجرحى والمصابين، إضافة إلى مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية.
وقدمت دولة الإمارات أكثر من 66 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تم إيصالها إلى غزة عبر 610 رحلات جوية، و14 سفينة بحرية، 7 منها انطلقت من الإمارات و7 انطلقت من قبرص، بالإضافة إلى أكثر عن 4000 شاحنة ساهمت في إيصال الدعم بشكل منظم، وذلك منذ انطلاق عملية «الفارس الشهم 3» في 5 نوفمبر 2023 حتى شهر مايو الحالي.
وفي مجال الدعم الطبي والصحي، تم إنشاء مستشفى ميداني في مدينة رفح جنوب غزة، بسعة 200 سرير، خدم أكثر من 51 ألف حالة.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة بما في ذلك، العامة وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وغرفاً للعناية المركزة للبالغين والأطفال، وقسماً للتخدير، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان، والعظام، والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدم المستشفى إضافة إلى ذلك، خدمات الأشعة المقطعية، والسينية، والصيدلة، وهو مزود بمختبر يضم أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء أنواع التحاليل والفحوص على تنوعها، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية. ويضم الكادر الطبي العامل في المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، إضافة لمتطوعين طبيين.
كما يضم المستشفى مركزاً للأطراف الصناعية، لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة مُتكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام، وتوفير وتصنيع الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية، وإعادة تأهيل المرضى.
كما تم تشغيل المستشفى العائم في مدينة العريش، قدم الرعاية لـ 10870 حالة مرضية من أهالي غزة.
وبدأ المستشفى الإماراتي العائم عمله في الـ24 من فبراير 2024 بميناء العريش، وأصبح رمزاً للتضامن الإماراتي مع الشعب الفلسطيني، حيث يواصل تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمرضى والمصابين على مدار الساعة. 
 ويضم المستشفى طاقماً طبياً وإدارياً إماراتياً من مختلف التخصصات، بسعة تبلغ 100 سرير للمرضى، إضافة إلى 100 لمرافقيهم، مع تجهيزات طبية متقدمة، تشمل غرف عمليات، وعناية مركزة، وأقسام أشعة ومختبرات.
 وإلى جانب الطاقم الإماراتي، يشارك فريق طبي إندونيسي في تقديم الرعاية الصحية داخل المستشفى، يضم أطباء وجراحين متخصصين في مجالات مختلفة، ما يعزز من قدرات المستشفى على التعامل مع الحالات الحرجة، خصوصاً في مجالات الجراحة والعلاج الطبيعي.
 وقدمت دولة الإمارات ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، مبادرة الأطراف الصناعية لمساعدة المصابين، وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب.
وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين، وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة، والاعتماد على أنفسهم. وتشمل المبادرة أيضاً توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.

أخبار ذات صلة توقف المخابز المدعومة من الأمم المتحدة في غزة واشنطن تطالب بتأجيل «العملية الواسعة» في غزة

وتم إرسال 17 سيارة إسعاف لدعم القطاع الصحي الذي يعاني ضغطاً كبيراً جراء الأوضاع الإنسانية الراهنة والتحديات المتزايدة في تقديم الخدمات الصحية بعد تعطل مئات سيارات الإسعاف. وشملت الدفعة سيارات إسعاف حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات الطبية؛ بهدف تلبية احتياجات المستشفيات الأساسية، ونقل المصابين، وتقديم الرعاية العاجلة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع الصحي بعد تدمير العديد من سيارات الإسعاف، وتوقف العديد منها عن العمل، مما فاقم من أزمة نقل المصابين، وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم.
كما تم نقل واستقبال 2374 حالة للعلاج داخل دولة الإمارات.
وأطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
وتوفر الحملة التي نفذت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و«اليونيسيف» و«الأونروا»، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
وفي مجال مشاريع المياه التي أطلقتها دولة الإمارات عبر عملية «الفارس الشهم 3» لمواجهة النقص الحاد بالمياه، تم إنشاء 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني جالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة، ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعانيه السكان.
وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوانَ الإمارات في تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.
وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خان يونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
وفي السياق، تم تشغيل 50 مطبخاً خيرياً ميدانياً  في القطاع، بالإضافة إلى تشغيل ودعم 21 مخبزاً لتوفير الخبز اليومي في القطاع. وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية «طيور الخير» والتي نفذتها طائرات تابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة.
وتم استقبال 33 طالباً فلسطينياً من غزة للدراسة في مؤسسات الدولة التعليمية، ضمن برنامج استثنائي تتكفل به دولة الإمارات دعماً لمستقبل الشباب.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقدم 66 ألف طن مساعدات إنسانية إلى غزة عبر «الفارس الشهم 3»
  • بلدية دبا الحصن تقدم 6 آلاف خدمة للسكان في 4 أشهر
  • العربية للتنمية الزراعية تنظم ورشة عمل لتطوير التعداد الزراعي العربي
  • حزب السادات: قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر تراعي تحديات الواقع السكاني
  • برلمانية: التمثيل العادل للسكان يُلزم المشرّع بإعادة النظر في النظام الانتخابي
  • كارثة إنسانية تهز السودان.. الجوع يفتك بـ 13 شخصاً ويهدد 21 ألفاً
  • أمن فاس يلقي القبض على العصابة التي اعتدت على شخص بالأسلحة البييضاء
  • مجدي مرشد : تعديلات قانوني النواب والشيوخ تحقق التمثيل العادل للسكان
  • اليوم..استقرار في أسعار صرف الدولار
  • الأونروا: المساعدات التي تصل لغزة أشبه بإبرة في كومة قش