قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، إن أوامر الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعضو الكنيست يوآف غالانت تشكل "عارا غير مسبوق".

واعتبر بن غفير أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تعكس "معاداة السامية بشكل مطلق"، ووصف قراراتها بأنها "جنون تام".

وأكد بن غفير دعمه لرئيس الوزراء في "معركته العادلة"، مشددا أن الرد على هذه الأوامر يتمثل بـ "فرض السيادة على جميع مناطق الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان في كافة أنحاء البلاد، وقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات عليها".

وفي باقي ردود الأفعال على قرار المحكمة الجنائية الدولية، قال رئيس حزب المعسكر الرسمي بيني غانتس إن "القرار يعبر عن عَمى أخلاقي ويمثل عارا تاريخيا لا يُنسى".

وأضاف غانتس أن هذا القرار يُعد مثالا واضحا على ازدواجية المعايير في المؤسسات الدولية التي تتغاضى عن ممارسات إرهابية ضد إسرائيل".

وفي السياق ذاته، كتب رئيس حزب إسرائيل بيتنا عضو الكنيست اليميني أفيغدور ليبرمان، على حسابه على منصة "إكس" معلقا على القرار بقوله: "قدمت المحكمة الجنائية الدولية اليوم دليلا آخر على ازدواجية المعايير والنفاق الذي يتبناه المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة."

وأضاف أن "دولة إسرائيل لن تعتذر عن دفاعها عن مواطنيها، وهي ملتزمة بمواصلة محاربة الإرهاب دون تردد."

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات توقيف في حق نتانياهو وغالانت بالإضافة لمحمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

وقالت المحكمة إن "الغرفة أصدرت مذكرات توقيف في حق بنيامين نتانياهو ويوآف غالانت في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر 2023 وحتى 20 أيار 2024 على الأقل، تاريخ تقديم الادعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف" مضيفة أن مذكرة توقيف صدرت أيضا في حق الضيف.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن المدعي العام للمحكمة كريم خان في 20 مايو أنه يسعى إلى استصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم مرتبطة بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وما أعقبه من رد إسرائيلي بشن حملة عسكرية على غزة.

ورفضت إسرائيل اختصاص المحكمة لنظر مثل هذه القضايا ونفت ارتكاب جرائم حرب في غزة.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

عون يعلق على ضربة الضاحية ويدعو لتدخل دولي لوقف إسرائيل

اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون أن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية بعد ظهر الأحد، وفي يوم يصادف ذكرى استقلال لبنان، يشكل "دليلاً إضافيا" على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها وترفض تطبيق القرارات الدولية والمساعي الرامية لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار إلى لبنان والمنطقة.

وقال عون في بيان إن "لبنان، الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ نحو سنة، وقدم المبادرة تلو الأخرى، يجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة وحقناً لمزيد من الدماء".

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارة الجوية التي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين. وقالت الوزارة إن "غارة العدو الإسرائيلي أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة 21 آخرين بجروح".

 وجاءت الغارة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما وصفه بـ"رئيس أركان حزب الله"، في إشارة إلى القيادي البارز علي الطبطبائي، داخل منطقة تعد الأكثر تحصيناً أمنياً للحزب. ويرى محللون أن العملية تُعد اغتيالاً دقيقاً يعكس، وفق تقديرات ميدانية، وجود اختراق استخباراتي مكن من تحديد موقع الهدف داخل عمق الضاحية.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي رفيع إن إسرائيل لم تبلغ واشنطن مسبقا بالعملية، بل أطلعتها عليها بعد التنفيذ فقط، رغم علم الإدارة الأميركية بأن تل أبيب تستعد لتصعيد عملياتها.

 

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب في السودان
  • العفو الدولية تتهم الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب" في السودان
  • 7 مذكرات بحق أحدهم.. اعتقال 4 مطلوبين وإنقاذ فتاة من الانتحار بالبصرة وبابل
  • ماذا بعد اغتيال الطبطبائي ومناورات إسرائيل المفاجئة؟
  • إيران تعلّق.. إسرائيل تجهزّ لسيناريوهات الرد اللبناني على اغتيال «الطبطبائي»
  • اغتيال الطبطبائي.. إسرائيل تضع سيناريوهات عدة لرد حزب الله
  • أردوغان يعلق على مشاركة بلاده بقوة الاستقرار الدولية في غزة رغم اعتراض إسرائيل
  • عون يعلق على ضربة الضاحية ويدعو لتدخل دولي لوقف إسرائيل
  • الأدلة الجنائية بغزة: التعرف على 90 جثمانًا فقط من بين 330 سلمتهم إسرائيل
  • الأدلة الجنائية: التعرف على 90 جثمانا فقط سلمتهم "إسرائيل" إلى غزة