سميرة عبد العزيز تتألق في ندوة "النقد الفني".. ذكريات مع عبد الناصر وأهمية النقد في مسيرتها
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
كرّمت وزارة الثقافة الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز في ندوة بعنوان "النقد الفني"، التي أقيمت بدار الأوبرا المصرية بتنظيم من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
تضمنت الندوة مناقشات هامة حول دور النقد الفني في إثراء الحركة المسرحية، بحضور نخبة من الفنانين والنقاد.
وقفة حداد على عاطف أبو شهبةبدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على روح فنان العرائس ورائد المسرح الورقي عاطف أبو شهبة، الذي وافته المنية.
استعرضت سميرة عبد العزيز تجربتها في دخول عالم التمثيل، موضحة رفض والدها دخولها المجال الفني في البداية. وأشارت إلى أن تكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر غيّر هذا الموقف تمامًا، حيث قال لها والدها: "ما دام أن الزعيم جمال عبد الناصر كرّم الفن، فهذا دليل على قيمته".
من "وطني عكا" إلى الريادة المسرحيةتحدثت سميرة عن بدايتها المسرحية من خلال عملها في مسرحية "وطني عكا"، التي استمرت على خشبة المسرح لمدة ثمانية أشهر، ووصفتها بأنها انطلاقتها الحقيقية في المسرح. وأضافت أنها تعتبر نفسها ابنة النقد الفني الذي لعب دورًا محوريًا في إبراز موهبتها منذ الستينيات.
أهمية النقد الفني في مسيرة الفنانأكدت سميرة على أهمية النقد الفني في تسليط الضوء على الفنانين وأعمالهم، واعتبرت المقالات النقدية أداة فعالة لدعم الفنانين وتطوير الساحة الفنية. وأشادت بالدور البنّاء الذي لعبه النقاد في تشكيل وعي الجمهور وتقديره للفن.
إشادة بالحراك الثقافي الحاليأعرب الفنان إيهاب فهمي، مدير المركز القومي للمسرح، عن سعادته بتنظيم هذه الندوة، مشيدًا بالحراك الثقافي الذي تشهده وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو. وأوضح أن المركز يسعى لتعزيز الوعي المسرحي من خلال الندوات والحلقات النقاشية التي تهدف إلى التعريف بالرموز الفنية وتاريخ النقد الفني.
ختام الندوة بتكريم خاص
اختتمت الفعالية بتكريم الفنانة سميرة عبد العزيز والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت، حيث أهداهما المركز شهادتي تقدير على مشاركتهما الفعالة في الندوة. تأتي هذه الفعالية ضمن جهود وزارة الثقافة لإبراز رموز الفن المصري وتسليط الضوء على إسهاماتهم في تعزيز الهوية الثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سميرة عبد العزيز دار الأوبرا المصرية جمال عبد الناصر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية وزارة الثقافة سمیرة عبد العزیز النقد الفنی عبد الناصر الفنی فی
إقرأ أيضاً:
ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
الثورة نت /..
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.
وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.
ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.
من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.
وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.
فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.
وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.
ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.
وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.
وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.
ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.
وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.
حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.