مصدر إيراني يكشف لـبغداد اليوم عن مفاوضات نووية غير معلنة جرت في النرويج
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024)، عن مفاوضات جرت الاسبوع الماضي في العاصمة النرويجية أسلو بين إيران والقوى الغربية الثلاثة (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) دون مشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "المفاوضات استمرت يومين في العاصمة أوسلوا وقاد فريق التفاوض الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي".
وأضاف أن "روانجي بحث مع نظرائه الغربيين ضرورة الإسراع بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان وغزة وقد أبدت تلك الأطراف وفي مقدمتهم فرنسا العمل على أن تكون الضامن لأي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني".
ووفق المصدر فان هذه الجولة من المفاوضات كانت غير معلنة وهي بداية لجس نبض الأطراف الغربية بشأن المفاوضات النووية المقبلة في جنيف الجمعة المقبل.
وتابع المصدر قوله، إن "الأطراف الأوروبية حملوا الولايات المتحدة في السنوات السابقة مسؤولية عدم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهذا ما اعتبرته طهران حسن نية من تلك الأطراف ولهذا وافقت على جولة علنية من المفاوضات يوم الجمعة المقبل في جنيف".
جدير بالذكر أن وكالة "كيودو" اليابانية كانت قد نشرت خبراً الأحد الماضي نقلاً عن مصادر، أن وفوداً من إيران والاتحاد الأوروبي سوف تجتمع يوم الجمعة القادمة في جنيف لاستئناف المفاوضات النووية، مشيرة إلى أنه في هذه المفاوضات لن تشارك الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد الفائت، إن "طهران وثلاث دول أوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تتفاوض اليوم الجمعة، مضيفاً إن هذه المحادثات ستدور حول "القضايا الثنائية والإقليمية والدولية" بما في ذلك "قضية فلسطين ولبنان والقضية النووية".
وفي عام 2018، انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الست الكبرى وفرضت عقوبات قاسية على إيران من خلال سياسة "الضغط الأقصى"، وقد أدى ذلك إلى انتهاك إيران للقيود النووية للاتفاق.
وفشلت المحادثات غير المباشرة بين إدارة جو بايدن وطهران لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن ترامب قال خلال حملته الانتخابية في أيلول من هذا العام: "علينا أن نتوصل إلى اتفاق لأن العواقب لا يمكن تصورها، علينا أن نتفق."
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي الذي سيقود المفاوضات في جنيف، قوله "لا يزال من الممكن أن يكون اتفاق (JCPOA) بمثابة أساس ويمكن تحديثه ليعكس الحقائق الجديدة".
وأضاف روانجي أنه "إذا عادت الأطراف الأخرى إلى التزاماتها، فإن إيران مستعدة أيضاً للقيام بالمثل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی جنیف
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: كان واضحاً من بداية المفاوضات أن أمريكا غير جادة
الثورة نت /..
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إنه “كان واضحاً منذ بداية المفاوضات أن أمريكا ليست جادّة”.
وأضاف بقائي ، في حديث لتلفزيون إيراني، “أن تقول إنك مستعد للتفاوض وفي الوقت نفسه تمنح الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي لشنّ هجوم، فهذا خيانة للدبلوماسية”.
وردّاً على وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، بشأن عدم جدّية إيران في المفاوضات، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية: “هذا من أكثر التصريحات خديعة يمكن لوزير الخارجية الأمريكي أن يدلي بها. إيران دخلت المفاوضات دوماً بنهج مسؤول، فعندما بعث الأمريكيون برسالة واقترحوا التفاوض، ورغم سجلّهم السيء في الانسحاب من الاتفاقات، تعاملت إيران بمسؤولية وقبلت العرض. لقد أجرينا خمس جولات من المفاوضات، بل وقلنا إننا مستعدون رسمياً للبقاء في مسقط طوال الأسبوع إذا لزم الأمر للوصول إلى نتيجة”.
وتابع : “شاركنا بفريق كامل وفريق خبراء حسب الحاجة، فكيف نُظهر جديّتنا أكثر من ذلك؟ أوضحنا أن الوصول إلى نتيجة يتطلب وقتاً، ولا يمكن التفاوض مرة واحدة في الأسبوع والتعامل بسرعة مع هذا العدد الكبير من الملفات المهمة. ومنذ البداية، أدركنا أن أمريكا ليست جادّة”.
وأكد أن “ما قامت به أمريكا وصمة عار، إذ منحت الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي في وسط المفاوضات. الطرف المخادع كان الجانب الأمريكي. كان مطلبنا واضحاً: نحن كعضو في معاهدة عدم الانتشار النووي لدينا الحق القانوني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. هل كنا نبحث عن سلاح؟ برنامجنا كان سلمياً بالكامل، وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تثبت ذلك”.
وتساءل: “كيف يمكنكم، استناداً إلى الظنون والتكهنات، ودون أي أساس قانوني أو أخلاقي، أن تستهدفوا منشآتنا النووية السلمية؟ هذا ضربة قاسية لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة عدم الانتشار وللدول الضامنة للمعاهدة”.
وفي رده على أن واشنطن تسعى للضغط على إيران عبر الهجمات، قال بقائي: “نوايا الأمريكيين عليهم هم أن يوضحوها، لكن ما هو واضح هو أن ما حدث كان خيانة للحوار. وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، التفاعل بين الدول لحل المشكلات هو مبدأ. فأن تقول إنك مستعد للحوار وفي ذات الوقت تمنح الضوء الأخضر للهجوم، هذه خيانة للدبلوماسية”.