هذا التضارب في شخصية الاعيسر سيجعله صيداً سهلاً لأجهزة الإعلام
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أخطأت الحكومة بتعيينها للأعيسر وزيراً للإعلام، وهو اختيار يتماشى مع الاتجاه السائد الخاطئ بضرورة تعيين وزير يتمتع بقدرة على الكلام والفصاحة و”النضمي” دون النظر لطبيعة ما يدلي به من تصريحات أو ما يتمتع به من صفات تتوافق مع المرحلة.
أقول هذا الكلام بعد مشاهدتي لحلقة الاعيسر في قناة الجزيرة ، والتي بدا فيها بصراحة مفرطة ومثالية مضرة قد تظهر مستقبلاً في أداء الرجل الذي يبدو عليه عدم التوازن الذي سينعكس على تبنيه خيارات تميل لتعزيز صورته الشخصية المرتبطة بلحظة ديسمبر بدلاً من السعي نحو تحقيق أهداف استراتيجية تخدم رواية الدولة الإعلامية للحرب.
هذا التضارب في شخصية الاعيسر سيجعله صيداً سهلاً لأجهزة الإعلام ولبعض الجهات التي تستثمر في توظيف حالة النرجسية العمياء وجعلها نيراناً صديقة تضرب رواية الدولة للحرب من الداخل. ولو كان هناك من موقع يمكن أن يتقلده الأعيسر فالأفضل أن يكون في إطار الجهد الشعبي الداعم للدولة في شكل لقاءات أو برامج بعيداً عن الصفة الرسمية. وإن كانت التقديرات مختلفة للذين أتوا به، فنقول لهم وله إن الإنكار المقبول ” Plausible deniability ” سمة أساسية في العمل الوزاري والمهني،
وإن الصراحة الزائدة قد تكون مضرة لوزير مهامه الأساسية هي تعزيز موقف الدولة داخلياً وخارجياً، وليس من مهمته أن يؤرخ للأحداث التاريخية .
Hasabo Albeely
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خالد أبو بكر: الإخوان تخوض معركة ثأر شخصية ضد الرئيس السيسي
قال الإعلامي خالد أبو بكر، إن ما تمر به مصر منذ عام 2013 هو صراع متعدد الجوانب تقوده جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي التابع لها، مشيراً إلى أن هذا التنظيم يخوض معركة ثأر شخصية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج «آخر النهار»، عبر قناة النهار، أنّ استراتيجية التنظيم تعتمد على شقين: الأول يتمثل في استهداف الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر، جسدياً ومعنوياً، عبر نشر الأكاذيب وإثارة الهياج الدولي، والثاني استهداف الدولة المصرية من خلال خلق حالة من البلبلة والاحتقان الشعبي.
وتابع، أنّ الإخوان يكرّسون مواردهم وخططهم منذ أكثر من 12 عاماً من أجل كسر عبد الفتاح السيسي، حتى لو لم يكن رئيساً للجمهورية، وهو ما يعكس حالة "العداء العقائدي" الذي يتبناه التنظيم تجاهه.