رئيس «نقل النواب»: مصر تتغلب على الأزمة الاقتصادية بشهادات دولية ومواقفها راسخة في مواجهة العدوان على غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة من جميع الاتجاهات، فى ظل أزمات غير مسبوقة فى منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الشعب المصرى يثق فى الرئيس عبدالفتاح السيسى لمواجهة هذه التحديات السياسية والاقتصادية، والعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، رغم محاولات تشويه الدور المصرى أو المؤامرات التى تستهدف مقدراته ومكانته.
وقال «عابد»، خلال حوار لـ«الوطن»، إن مصر، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، تواجه التحديات، وارتفع تصنيفها على كافة المؤشرات الدولية، موضحاً أن قطاع النقل والمواصلات هو أحد أكبر القطاعات الاقتصادية تطوراً، مع ارتفاع نسبة مساهمته فى الاقتصاد الكلى بفضل المشروعات القومية غير المسبوقة، مثل المشروع القومى للطرق وربط أواصر الدولة، وإعداد المناخ المناسب لزيادة حجم الاستثمارات والمشروعات القومية، وإطلاق النقل الذكى. وإلى نص الحوار:
كيف ترى نجاح مصر فى مواجهة الأزمات والتحديات المحيطة؟
- مصر تواجه ظروفاً استثنائية وتحديات غير مسبوقة فى الوقت الراهن. ولولا الإجراءات التى اتخذتها الدولة وتحركات الرئيس السيسى لكانت الأوضاع أسوأ بكثير. مصر بقائدها قادرة على عبور الأزمة ومواجهة كافة التحديات، خاصة الحرب فى غزة، مع استمرار الغطرسة الإسرائيلية واتساع نطاق الحرب إلى لبنان، ورغم الشائعات ومحاولات تشويه الدور المصرى من قوى الشر، إلا أن المواقف المصرية راسخة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وما يترتب على هذا العدوان من صراعات تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، وبالفعل ضربت آثارها دول المنطقة، وما ترتب على أحداث البحر الأحمر من خسائر، منها فقدان نصف دخل قناة السويس وتراجع عائدات القناة.
مؤخراً أصدر مجلس النواب قانون لجوء الأجانب.. ما الأسباب؟
- تحولت قضية اللاجئين فى مصر إلى قضية كبيرة تخص الأمن القومى، خاصة أن التقديرات تشير إلى وجود 9 ملايين مقيم ولاجئ فى مصر من نحو 133 دولة، يمثلون 8.7% من حجم السكان البالغ عددهم نحو 106 ملايين نسمة. هذا الوضع أثَّر بشكل كبير على الاقتصاد المصرى وضغط على الإيجارات والأسعار.
وفقاً لتقرير المنظمة الدولية للهجرة فى أغسطس 2022، يعيش فى مصر 9 ملايين مهاجر من 133 دولة وقبل أزمة اللاجئين السودانيين، بينما ترى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى تقرير يناير الماضى، أن مصر تستضيف نحو 840 ألف لاجئ وطالب لجوء من 62 دولة فى عام 2023، بزيادة 64% عن عام 2022، كما أن استضافة مصر لـ9 ملايين لاجئ ومقيم تمثل ضغطاً كبيراً على البنية التحتية والاقتصاد المصرى، حيث يحصلون على الامتيازات نفسها التى يحصل عليها المواطن المصرى، سواء بتوفير المياه أو الكهرباء بسعر مدعم، أو الاستفادة من أسعار العيش والمحروقات المدعومة، وكذلك خدمات التعليم والرعاية الصحية والإسكان. فى الوقت ذاته، نجد الاتحاد الأوروبى يقدم مساعدات تفوق 20 مليار يورو لتركيا مقابل استقبالها عددًا لا يتجاوز 3 ملايين لاجئ، وأغلبهم فى مخيمات على الحدود. لكن مصر تتبع نهجاً فريداً فى التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين، حيث لم تحتجزهم فى مخيمات، بل سمحت لهم بالعيش بحرية فى المجتمع المصرى، ووفرت لهم جميع الخدمات.
كيف ترى ارتفاع تصنيف الاقتصاد المصرى دولياً رغم الظروف العالمية؟
- نجحت مصر فى رفع تصنيفها على المؤشرات الدولية، مما يعكس قدرتها على تجاوز الأزمات ليكون اقتصادها أكثر مرونة فى ظل السياسات الاقتصادية والمالية التى تنفذها الحكومة المصرية، وأشادت مديرة صندوق النقد بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة التى تنفذها مصر، بما فى ذلك الإصلاحات الهيكلية وتحسين مناخ الأعمال وتعزيز الشفافية.
هل يمثل قطاع النقل والمواصلات إحدى أدوات نجاح الاقتصاد المصرى؟
- النقل فى جميع مجالاته البرية والبحرية والموانئ والطرق والكبارى هو أحد أكبر القطاعات تطوراً ونمواً فى مصر، إلى جانب قطاع تكنولوجيا المعلومات. الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية لم تشهدها طوال تاريخها، خاصة فى ظل ثورة الطرق والكبارى والنقل الذكى، حيث قطاع الطرق يُعد من أكبر المشروعات تطوراً فى عهد الرئيس السيسى، خاصة النقل الذكى واللوجيستيات والتحول للنقل الأخضر، وهذا يعود لحرص القيادة السياسية على تحقيق التنمية الشاملة فى مختلف محافظات الجمهورية، حيث لا توجد تنمية حقيقية بدون شبكة طرق ومنظومة نقل حديثة، الاستثمار والتنمية الشاملة مرتبطان بصورة مباشرة بتوفير بيئة مناسبة للاستثمار، من خلال اهتمام الرئيس بالطرق والكبارى ومنظومة النقل بشكل عام، بالإضافة لتحسين مستوى الخدمة للمواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نقل النواب غزة الاحتلال إسرائيل الاقتصاد المصرى فى مصر
إقرأ أيضاً:
اتصالات عربية دولية تتواصل لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران
لليوم الثالث، تواصلت الاتصالات والمشاورات العربية الدولية، الأحد، في مسعى لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران، وخفض التصعيد في المنطقة.
جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة، الأحد، عن الكويت، وسلطنة عمان، والعراق، وقطر، والإمارات، والسعودية، ومصر، والأردن، وفق رصد "الأناضول".
** الكويت
بحث أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، في اتصال هاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "تطورات الأوضاع المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين إيران والكيان الإسرائيلي الغاشم"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأكدا في الوقت نفسه على "ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وإيقاف كافة أشكال العدوان، وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية".
** سلطنة عمان
كما بحث سلطان عمان هيثم بن طارق، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "المستجدات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على إيران، والتداعيات المقلقة في المنطقة"، فيما تبادلا وجهات النظر بشأن سبل التهدئة وخفض التوتر بما يصون أمن واستقرار الدول ويحفظ مصالح شعوبها.
وأكدا "أهمية اتباع نهج الحوار والدبلوماسية".
كما تلقى سلطان عمان اتصالا هاتفيا من مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس، وأعرب الأخير عن "بالغ تقديره للنهج المتزن والسياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان في دعم مسارات السلام وتعزيز الحوار".
بدوره، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الأحد، خلال لقاء بوزارة الخارجية بمسقط، مع نظيره الألماني يوهان فاديفول أن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم هو عبر المفاوضات السياسية والقنوات الدبلوماسية والاحتكام للعدل والقانون واحترام سيادة الدول".
** العراق
بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس أردوغان، خلال محادثة هاتفية، "تطورات الأوضاع في المنطقة، وإدانة متبادلة للعدوان الصهيوني على إيران"، وفق بيان لمجلس الوزراء العراقي.
وشدد الجانبان على أهمية التنسيق في مختلف المواقف وتوحيد الجهود بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
** قطر
كما بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، "الهجوم الإسرائيلي على أراضي إيران، وأهمية خفض التصعيد، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية"، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وكان "الهجوم الإسرائيلي على أراضي إيران، محل بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اتصالات هاتفية مع وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيريه الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والبريطاني ديفيد لامي، وفق بيانات منفصلة للخارجية القطرية.
وشدد آل ثاني خلال الاتصالات ذاتها "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية".
** الإمارات
بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي، مع رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، "التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها".
وأكد الجانبان "أهمية تكثيف الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتبني الحلول الدبلوماسية والحوار لحل الأزمات بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
** السعودية
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي، مع وزير خارجية كندا أنيتا أناند "المستجدات في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للخارجية السعودية.
** مصر
كذلك أفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأنه "جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط سيتف ويتكوف.
وتناول الاتصال "التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط على إثر المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وما تمثله من خطورة بالغة على أمن واستقرار المنطقة".
وأكد الوزير المصري على "ضرورة الحد من التصعيد العسكري، واحتواء الموقف، واللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية، منعا لانزلاق المنطقة إلى دائرة مفرغة من العنف".
وأشار إلى "أهمية وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني".
** الأردن
أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فبحث، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الإيطالي أنتونيو تياني "جهود إنهاء التصعيد الإقليمي، والعودة إلى المفاوضات سبيلًا للتوصل لحل للملف النووي الإيراني".
وأكد الطرفان "ضرورة تكاتف كافة الجهود لإنهاء التصعيد الإقليمي الذي يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر".
وشدد الصفدي "ضرورة ألّا تتراجع أولوية إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يسببه من كارثة إنسانية نتيجة تركيز المجتمع الدولي على إنهاء التصعيد الذي سببه العدوان الإسرائيلي على إيران".
ولفتا إلى "وجوب العمل على خفض التوتر الإقليمي بشكل كلي من خلال إنهاء كافة أسبابه"، وفق بيان للخارجية الأردنية.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، أجرى قادة ومسؤولون كبار في الدول العربية اتصالات ومشاورات مع مختلف دول العالم بهدف وقف التصعيد بالمنطقة.
بدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10، خلف حتى الأحد نحو 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.