حملات مكثفة لتحصين الماشية لضمان الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
في إطار جهودها المستمرة لضمان صحة الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض الوبائية، أطلقت وزارة الزراعة المصرية حملات مكثفة لتحصين الماشية ضد الأمراض المعدية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وحماية المواطنين من مخاطر انتقال الأمراض عبر اللحوم أو الحليب.
تأتي هذه الحملات في وقت حساس، حيث تشهد بعض الدول تفشي أمراض حيوانية تهدد الثروة الحيوانية في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود المحلية للوقاية منها.
الماشية هي من المصادر الأساسية لإنتاج اللحوم والحليب في مصر، إذ تشكل جزءًا كبيرًا من الإنتاج المحلي للغذاء. لذلك، فإن الحفاظ على صحة هذه الحيوانات يُعتبر أولوية قصوى، حيث أن أي تفشي لأمراض معدية قد يؤدي إلى تدهور القطاع الزراعي وتراجع إنتاج اللحوم والحليب، ما يشكل تهديدًا للأمن الغذائي.
ومن هذا المنطلق، تعمل وزارة الزراعة على تنفيذ حملات تحصين شاملة للماشية في جميع أنحاء البلاد، بالتعاون مع مديريات الطب البيطري في المحافظات المختلفة، و تهدف هذه الحملات إلى وقاية الحيوانات من الأمراض الوبائية مثل "حمى الوادي المتصدع"، "الأنفلونزا الطيور"، و"الجمرة الخبيثة"، التي قد تؤثر على صحة الإنسان وتؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
تتوزع حملات التحصين على مستوى الجمهورية، حيث يتم تنظيمها بشكل دوري وفق خطة سنوية لتغطية جميع الحيوانات المستهدفة. وتشمل الحملة تحصين الأبقار، والجاموس، والأغنام، والماعز، وكذلك الدواجن، ضد العديد من الأمراض الحيوانية التي تهدد صحة الإنسان وتؤثر سلبًا على القطاع الزراعي.
تستخدم وزارة الزراعة أساليب متعددة لتحقيق أعلى مستويات الفاعلية في هذه الحملات، بما في ذلك:
توزيع فرق طبية متخصصة: يتم إرسال فرق من الأطباء البيطريين المدربين إلى القرى والمناطق الريفية التي تتركز فيها معظم الثروة الحيوانية، لتقديم اللقاحات والعلاج اللازم.
استخدام اللقاحات عالية الجودة: تقوم الوزارة بتوفير لقاحات معتمدة من المنظمات الدولية لضمان فاعليتها وسلامتها، حيث تضمن الوزارة التحقق من جودة اللقاحات قبل استخدامها.
التحليل الدوري والمراقبة الصحية: إلى جانب عمليات التحصين، يتم تنفيذ حملات رقابة صحية دورية لفحص حالة الماشية واكتشاف أي علامات للإصابة بالأمراض في مراحلها المبكرة.
الاستفادة من الحملات: حماية الصحة العامة وزيادة الإنتاج المحليتأتي هذه الحملات في وقت حساس، حيث يسعى القطاع الزراعي إلى زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم والألبان لتلبية احتياجات السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما أن تحصين الماشية ضد الأمراض المعدية يساهم في الحفاظ على جودة اللحوم والألبان المنتجة، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة المواطن المصري.
الحملات لا تقتصر فقط على الوقاية من الأمراض، بل تهدف أيضًا إلى تحسين الإنتاجية. فعندما تكون الحيوانات محصنة ضد الأمراض، فإنها تكون أكثر صحة وقوة، مما يعزز من قدرتها على الإنتاج وبالتالي يرفع من العائد الاقتصادي للمزارعين وأصحاب المزارع.
من ضمن استراتيجيات وزارة الزراعة في مكافحة الأمراض الحيوانية، هي التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية مثل "منظمة الصحة العالمية للثروة الحيوانية" و"منظمة الأغذية والزراعة" (الفاو)، وكذلك مع الوكالات الدولية المتخصصة في تقديم الدعم الفني والتقني للوقاية من الأمراض الوبائية.
كما تسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع الجمعيات البيطرية والمزارعين المحليين لتعزيز الوعي بأهمية التحصين، وكيفية الوقاية من الأمراض المعدية. من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، تهدف الوزارة إلى زيادة الوعي بين المربين حول أفضل الطرق للحفاظ على صحة الحيوان واتباع الإجراءات الوقائية السليمة.
الاستجابة السريعة للطوارئجانب آخر من أهمية حملات تحصين الماشية هو الاستجابة السريعة للطوارئ في حال تفشي أي مرض بين الحيوانات. تمتلك وزارة الزراعة آلية استجابة فعالة لمكافحة الأمراض الحيوانية عند حدوثها، حيث يتم نشر فرق طبية لتقديم العلاج الفوري وتنفيذ عمليات التلقيح على الفور.
في حال وقوع أي حالات مرضية في منطقة معينة، يتم عزل الحيوانات المصابة ومنع انتقال المرض إلى مناطق أخرى، ما يحد من انتشار العدوى ويحمي الثروة الحيوانية على المستوى الوطني.
زراعة مستدامة وأمن غذائي مستقرتستمر وزارة الزراعة في جهودها لتوفير بيئة صحية وآمنة للثروة الحيوانية، من خلال الحملات المكثفة لتحصين الماشية. هذه الجهود تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الزراعة في ضمان الأمن الغذائي والحفاظ على صحة المواطنين. من خلال تحصين الماشية، لا تحقق الوزارة فقط حماية لصحة الإنسان، بل أيضًا تدعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات السوق المحلية.
إن استمرار الحملات المتكاملة والتحصين الشامل لجميع أنواع الماشية يُعد خطوة أساسية نحو تأمين غذاء صحي وآمن للمجتمع، وضمان استدامة الإنتاج الحيواني في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثروة الحيوانية وزارة الزراعة الامراض المعدية الأمن الغذائي اللحوم الطب البيطري الثروة الحیوانیة القطاع الزراعی تحصین الماشیة وزارة الزراعة الأمن الغذائی هذه الحملات من الأمراض من خلال على صحة
إقرأ أيضاً:
يستهدف شباب الخريجين والمرأة.. طريقة التقديم على مبادرة إحياء البتلو لدعم الثروة الحيوانية
بدأ الاهتمام من عدد كبير من المواطنين بالسؤال عن مبادرة احياء البتلو لدعم الثروة الحيوانية، التي أطلقتها الدولة ضمن أهم المشروعات لدعم قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي في مصر، بهدف تمكين صغار المربين، الشباب الخريجين، والمرأة الريفية من التوسع في تربية العجول البتلو، من خلال توفير تمويل ميسر وإشراف بيطري وفني يضمن تحقيق أعلى إنتاجية من اللحوم الحمراء والألبان الطازجة.
هو أحد المشروعات القومية، ويهدف المشروع القومي للبتلو إلى:
ـ زيادة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء والألبان الطازجة.
ـ دعم صغار المربين والشباب والمرأة الريفية من خلال توفير التمويل اللازم لشراء العجول وتطوير عمليات التربية والتسمين.
ـ توفير إشراف بيطري وفني مستمر لضمان صحة وسلامة الماشية وتحقيق أعلى إنتاجية.
ـ المساهمة في زيادة دخل الأسر الريفية، وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع الثروة الحيوانية.
وذكرت وزارة الزراعة أن إجمالي ما تم تمويله في المشروع تجاوز 10 مليارات و53 مليون جنيه، استفاد منها أكثر من 45 ألفا و100 مستفيد، لتربية وتسمين حوالي 522 ألف و500 رأس ماشية، مع توقع وصول إنتاج مصر من اللحوم الحمراء إلى 600 ألف طن، والألبان الطازجة إلى 7 ملايين طن بنهاية العام الحالي.
تسهم المبادرة في زيادة دخل صغار المزارعين، وتوفير المزيد من فرص العمل في الريف المصري، بجانب تعزيز الناتج المحلي من اللحوم والألبان، الأمر الذي يدعم الاقتصاد القومي ويرفع كفاءة القطاع الزراعي والحيواني، وللتقديم اتبع الآتي:
ـ التوجه إلى جهة تقديم الطلب في البنك الزراعي المصري.
ـ تقديم طلب التمويل يرفق معه البيانات والمستندات المطلوبة لدى الجهة المختصة.
ـ تشمل البيانات معلومات شخصية للمستفيد، بيانات الحظيرة، وخطة التربية.
ـ إجراء معاينة ثلاثية للحظيرة
ـ بعد التأكد من توافر جميع الشروط، يتم الموافقة على التمويل وبدء الإجراءات المالية.
ـ يقوم المربي بشراء العجول وفق ضوابط المشروع.
ـ توريد الماشية ثم التأمين عليها لدى صندوق تأمين الثروة الحيوانية بنسبة مخفضة.
ـ بدء دورة التربية والتسمين مع إشراف بيطري مستمر، ومتابعة ميدانية دورية من قبل الجهات المختصة.
ـ تقديم الدعم الفني والإرشادي لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
ـ يحصل المربي على كامل التمويل حسب البرنامج المتفق عليه.
ـ تبدأ عمليات السداد بعد انتهاء الدورة الإنتاجية.
يكون قرض الثروة الحيوانية عبارة عن قروض ميسرة بفائدة بسيطة متناقصة، يستهدف مساعدة صغار المربين على التوسع في تربية رؤوس الماشية سواء لإنتاج اللحوم أو الألبان، وذلك بالشروط التالية:
ـ أن يكون المستفيد صغير مربي، شاب خريج، أو امرأة ريفية.
ـ الالتزام بالتربية والرعاية البيطرية المستمرة وفق المعايير التي تحددها وزارة الزراعة.
ـ تقديم طلب التمويل لدى إحدى الجهات المعتمدة، مثل الإدارة الزراعية أو البنك الزراعي المصري أو البنك الأهلي المصري.
ـ تجهيز حظيرة مناسبة للماشية وإجراء معاينة ثلاثية من قبل ممثلي الزراعة والطب البيطري والبنك الممول.
تختلف مدة سداد قرض البتلو حسب حجم التمويل ونوع المشروع، إلا أنها عادة ما تكون مرتبطة بدورة التربية والتسمين للماشية، حيث يحصل المستفيد على كامل التمويل بعد التحقق من جاهزية الحظيرة وشراء الرؤوس، على أن تتم متابعة السداد بعد انتهاء الدورة الإنتاجية وفق البرنامج المالي المتفق عليه مع البنك الممول.