يمن مونيتور:
2025-06-26@19:28:33 GMT

في زمن الجفاف الكروي يمم وجهك شطر الإمبراطور

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

في زمن الجفاف الكروي يمم وجهك شطر الإمبراطور

في زمن الجفاف الكروي يمم وجهك شطر الإمبراطور أهلي صنعاء.. وحده من يخرج عملاقا من تحت رماد المعاناة.. وينثر عبير السعادة الأحمر.

في زمن طالح ينضح بواقع قاتم.. ليس لك إلا أهلي صنعاء يعطيك حلاوة من طرف لسان لا يخذلك بالوعود الكاذبة..

أهلي صنعاء تغلب على ظفار العماني في مسقط رأسه بهدفي القائد وحيد الخياط.

. سيطر على المباراة ذهنيا.. وأحكم قبضته الفولاذية على نهج اللعب دفاعيا.. وتألق وهو يتوهج هجوميا..

كرة القدم انضباط وروح وإيمان بقدراتك.. وعندما تجتمع تلك المقومات مع لاعب يجسد بذكاء حكاية أن الكرة أجوال ضع في بطنك كل بطيخ الصيف والشتاء..

وحيد الخياط.. وحيد زمانه.. موسيقي ينتمي لفرقة الموسيقيين المنقرضين بقي وحيدا يكافح كل هذا الجفاف الفني..

أحسن المدرب المغربي إدريس مرابط عندما جعل وحيد الخياط أساس وأس الشاكلة.. أحسن عندما فرض الخياط نقطة التموين.. يتحكم بكل شيء يصنع ويسجل باقتدار..

بصمات المدرب المغربي واضحة على منظومة لعب الأهلي.. شاهدنا هوية فريق.. شخصية لاعبين.. وفكر يعمل بنصيحة الجود في الموجود..

تابعت وحيد الخياط وهو يتحول إلى حصان رابح.. يركض في كل مكان بسم الله ما شاء الله..

مع احترامي لجميع لاعبي الأهلي وظفار.. فقط وحيد الخياط يستحق أن يكون في كفة وبمسافة كبيرة عن الآخرين..

أهلي صنعاء يتطور ويرتفع مستواه من مباراة إلى أخرى.. واضح أن معسكر الدوحة أوصل الفريق إلى جاهزية فنية وبدنية عاليتين..

أهلي صنعاء قبض على زمام أول فوز.. لكنه مدين في ذلك لمن صنع الفارق وفصل ثوب الانتصار وهندسه وهندمه وزينه بعقيق أحمر اللون.. ومن غيره عريس المباراة خياط الأهلي ووحيد زمانه..

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أهلي صنعاء اليمن رياضة أهلی صنعاء

إقرأ أيضاً:

محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية

ان كان هناك بصيص أمل في ان نستعيد الدولة والهوية ، التي تفككت بسبب قوى الصراع، من مناطق وسلالات وقبائل ورايات (اعلام)، حتى جعلت من الوطن خرقة بالية يتنازعها الجميع، فجريمة اعتقال الشيخ الكازمي إمام وخطيب مسجد ساحة المنصورة، فجر يوم الخميس، بطريقة واسلوب المافيا( العصابات) لا توحي ان من امر باقتحام المسجد في وقت الصلاة الفجر رجل دولة، ولا القوة المقتحمة تمثل أمن الدولة.

الحقيقة ان الدولة اغتيلت بتشكيلات عسكرية لا تمثلها، ولا تواليها، بل تمثل من يدفع لها ومن شكلها بتشكيل مناطقي قبلي ومذهبي، أي تشكيل عسكر القبيلة والمذهب، وعسكرة القبيلة يأتي في اطار ضرب مفهوم الدولة المدنية التي ينشدها العامة من الناس، فالقبيلة مثخنة بالثأر، والمذهب مبتلى بالاختلاف، وعسكرتهما لغرض ترسيخ حالة الثأر الاجتماعي والسياسي الذي اتخذ من القبيلة وسيلة حسم معاركه القديمة مع الاخر، وهذا ما شهدناه في التصفيات الجسدية منذ الاستقلال حتى حرب 94م ، واتت حرب 2015م لترسخ الصراع العقائدي صراع المذاهب.

كل هذا من اجل اغتيال الدولة، بشواهد ان الشرعية التي كانت تحكم برئيس منتخب، صارت اليوم تحكم بثمانية رؤوس، تمثل القوى العسكرية المسيطرة على الاراضي، وهي الارضي الذي يتم اعدادها لتقسيم اليمن لكنتونات ضعيفة وهشة، بدون سلاح يحمي سيادتها، وبدون قرار وطني يعزز من مكانتها بين الدول، والهدف كنتونات مغتصبة، تديرها قوى مرتهنة للمغتصب، والهدف هي الارض البكر وما تحمله في باطنها من ثروة.

يمكن القول ان الحرب مع الحوثي انتهت، لتتحول لحرب في مواجهة فكرة الدولة اينما كانت، وفكرة وحدة الصف و وحدة الامة، هذه الحرب لا تحتاج لغير اعلام يروج للمزيد من الصراع المناطقي والمذهبي ، ليحول البلد لمناطق وهويات متناحرة، وهذا ما يحتاج لناشطين يعرفون من اين تؤكل كتف الوطن، والنتيجة انقسام مجتمعي حاد، وصراع بيني مدمر، انتج لنا لوبي من اللصوص والمنتفعين والفاسدين، ومجتمع مسحوق وناس محبطة، ومجتمع مدني مروّض، يتلقى الصفعة تلو الصفعة دون ان يوحد كلمته في مواجهة ما يحدث، ويشكل نخبة تؤمن بالوطن وحدته وسيادته، حتى صار الوطن يباع قطعة قطعه في سوق العمالة والارتزاق.

بدأ السقوط عندما سقطت راية الوطن، وكلا بدأ يبحث في الماضي عن بقايا راية منتهية الصلاحية ، وعندما سقط الوعي الوطني ليستبدل بالوعي المناطقي ، وثقافة الكراهية والعنصرية ، لتعرض الارض للبيع( خذوا الجنوب تبعكم ونبصم لكم بالعشر)، وعندما تم اقصاء كل مسؤول وطني رفض الانخراط في البيعة، ورفع راية السيادة، واستبدل بمسؤول تمرد على الدولة، وتماهى مع صفقة بيع الوطن، من تسليم الجزر وتعطيل المرتكزات الاقتصادية، وتشكيل تشكيلات عسكرية تتقاسم الارض وايرادات الدولة وتفرض الجبايات والاتاوات، ولا تعترف بمؤسسات الدولة ومصب ايراداتها البنك المركزي، حتى صار كل من تماهى مع المؤامرة مسؤولا تنفيذيا وسياسيا، يعيش واسرته خارج الوطن في نعيم الفساد والمال الحرام، والناس في الداخل تصارع الفقر والجوع والمرض، تصارع الحمى والظمأ.

عندما تحول السلاح من رمز لتحرير الارض، لأداة لاحتقار الدولة ، وحماية الاطماع والفاسدين والمرتزقة، عندما اصبح بعض رجال الامن مجرد كلب حراسة لكبار الناهبين وبياعي الارض والعرض.

بعد ان ضاقت الحياة بالناس وبلغت القلوب الحناجر، كان لابد لهم ان يتظاهروا رافضين لسياسة التجويع، والفشل المؤسسي وغياب الخدمات الضرورية، والمطالبة بحقوقهم المكفولة، وكان المتوقع ان تجد تلك التظاهرات صدى، والذي حدث انها قمعت، وتصدى لها رجال الامن والتشكيلات التي يفترض انها في خدمة الشعب ، مما يؤكد انها تشكيلات لا وطنية، وجدت من اجل ان تحمي الاطماع وادوات الارتزاق والتبعية، تحمي الفساد والناهبين للثروة وبياعي الارض، وتضرب بيد من حديد من يصرخ وجعا مما يحدث، وتدوس على الفقراء والجياع.

مع التأكيد ان ارادة الجماهير لا تقهر، وان بدأت التظاهرات صغيرة لكنها مؤثرة ستكبر وتكبر حتى تصير طوفان جارف، سيجرف كل هذا العبث وادواته المصطنعة، طوفان لن يستطيع ايقافه لا سلاح ولا طقم ولا مدرعة عسكرية، ولا ونان وهراوة، كلها ستسقط امام غضب الجماهير ، كما قال ابو قاسم الشابي

(إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.. ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي • ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ)

فلن تنفع كل تلك المظاهر المسلحة والاقتحامات للبيوت والمساجد والاسواق، بل ستكون وابلا على اصحابها ،وسيكون النظام والقانون هو السائد، وكلا سيتحسس رقبته حينما يأتي الانصاف وان غدا لنظارة لقريب

 

مقالات مشابهة

  • هل لكل مجتهد نصيب؟!
  • حوض المتوسط وأوروبا يواجهان أسوأ جفاف في يونيو منذ عقد
  • محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية
  • الأممي المتحدة: استمرار الجفاف يهدد الموسم الزراعي والأمن الغذائي في اليمن
  • هذه المشروبات نتناولها يوميا وتسبب الفشل الكلوي.. تفاصيل
  • أهلي حلب ينتصر ويشعل نهائي السلة
  • رئاسة مؤتمر الأطراف «COP16» تدعو إلى تكاتف الجهود لمواجهة الجفاف العالمي
  • الأهليان يحتاجان للفوز وحيد للوصول إلى نهائي بطولة ليبيا لكرة السلة
  • المملكة تدعو إلى تكاتف الجهود الدولية لتعزيز الشراكات والقدرة على مواجهة الجفاف حول العالم
  • ماذا تعرف عن الفتق؟