الجيش السوداني يصد هجوما من "الدعم السريع" بسرب طائرات مسيرة على مطار مروي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، الجمعة 29نوفمبر2024، بمهاجمة قوات الدعم السريع السودانية مطار مروي في شمال البلاد بسرب من الطائرات المسيرة، في ثالث هجوم من نوعه يستهدف مطارات ذات أنشطة عسكرية.
وذكرت صحيفة "سودان تريبيون"، مساء اليوم الجمعة، أن مضادات الطيران السودانية داخل وحول محيط مطار مروي بالولاية الشمالية (نحو 350 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم)، تعاملت مع طائرات مسيرة.
وأكدت أن هجوم الدعم السريع بدأ الساعة 11:00 ليل الخميس واستمر حتى 04:00 صباح الجمعة، وأن مقذوفات المضادات الأرضية تعاملت مع الطائرات المسيرة، فضلا عن سماع صوت انفجار قوي لمرة واحدة على الأقل.
ومن جانبها، أوضحت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي بالولاية الشمالية في بيان عسكري لها، أن "قوات العدو قامت الساعة الواحدة صباحا باستهداف مطار مروي بعدد 16 مسيرة انتحارية تصدت لها المضادات الأرضية ومنظومات التشويش الإلكتروني بنجاح وتم إسقاطها جميعا من دون خسائر في الأرواح والمعدات”.
وأكدت أن "القوات المسلحة في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طاريء أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة، ودعت الجميع لعدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "قوات الدعم السريع تكثف من هجومها بالطيران المسير على عدة مطارات عسكرية وأخرى مدنية بزعم أنها تحتوي على أنشطة عسكرية".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مطار مروی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.
ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.
كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".
وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.
حرب لأكثر من عامينويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.
وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.
إعلانوكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.
وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.