بغداد اليوم - بغداد

استعرض عضو لجنة الخدمات النيابية النائب باقر الساعدي، اليوم الأربعاء (16 آب 2023)، 3 أسباب لتلكؤ 1800 مشروع يتعلق بالخدمات والبنى التحتية في العراق، فيما أشارت الى استئناف العمل بـ30% من هذه المشاريع.

وقال الساعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "لجنته اجرت في الأيام الماضية سلسلة استضافات مهمة لأغلب المحافظين للوقوف على أسباب تلكؤ اكثر من 1800 مشروع خدمي على مدار 4 حكومات متعاقبة في قطاعات المياه والصحة والصناعة والخدمات الاخرى المعنية بالبنى التحتية".

وأضاف، أن "3 أسباب تقف وراء تلك المشاريع ابرزها التقاطعات والفساد وعدم وجود رؤية شاملة لحل الاشكاليات التي تعترض طريق انجازها وفق المواصفات الفنية"، مؤكداً أن "حكومة السوداني نجحت في استئناف 30% من تلك المشاريع خلال فترة وجيزة والعمل جاري على استكمال ما تبقى من المشاريع بالتنسيق مع لجنة الخدمات التي لعبت دورا فعالا".

وأشار الى أن "صرف موازنة 2023 سيعطي دفعة قوية لمئات المشاريع المهمة في المحافظات العراقية والتي توقف بعضها بانتظار دفع مستحقات الشركات والمقاولين"، لافتا الى ان "لجنته احالت بنفس الوقت عشرات القضايا الى النزاهة في اطار دورها في مكافحة الفساد".

وتابع، ان "دور حكومة السوداني في ملف الخدمات سيبرز بشكل لافت في الاشهر المقبلة خاصة مع تسارع وتيرة انجاز مشاريع مهمة سواء في البنى الخدمية او ما يتعلق بمداخل المدن الرئيسية بالاضافة الى رؤية مهمة حول معالجة ملف الإسكان في توزيع عشرات الآلاف من القطع في بغداد وبقية المحافظات سيجري توزيعها قريبا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار

17 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يتشبث العراق بخيط دقيق من التوازن وسط عاصفة إقليمية لا تهدأ، ويقف على حافة نار مشتعلة بين إيران وإسرائيل، فيما تسابق حكومته الزمن لنزع فتيل تصعيد يبدو أنه لم يعد احتمالاً، بل مساراً محتوماً ما لم تتغير المعادلات الكبرى.

وتتوالى التحذيرات من داخل أروقة القرار العراقي ومن أطراف إقليمية ودولية، وسط تقارير عن تحليق طائرات حربية ومسيّرات من الجانبين فوق أراضيه، في تجاوز صريح لسيادته، يعيد إلى الأذهان لحظات مصيرية من تاريخ قريب حين وقعت بغداد بين كماشة محورين متصارعين.

وقال رئيس ائتلاف «قوى الدولة الوطنية» وتيار «الحكمة» عمار الحكيم، إن العراق غير مهيّأ لخوض حربٍ إقليمية شاملة، مشدداً على أهمية التركيز على الدعم السياسي والإعلامي والإغاثي.

ويُظهر هذا التصريح قدراً من الواقعية الإيجابية، إذ يعكس وعياً دقيقاً بحدود القدرات العراقية في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية الراهنة.

ويدعو التصريح إلى تبنّي أدوار غير عسكرية أكثر نضجاً، تُحاكي الموقع العراقي الوسيط.

ويأتي هذا الخطاب المتّزن ليضع مسافة بين الانفعال الشعبي والقرار السياسي، في لحظة تتطلب حكمة وتبصّراً.

واستعادت الذاكرة العراقية شبح عام 2020، حين اخترقت مسيّرة أميركية سماء العاصمة وقتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني وقائد “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، فاندلعت من بعدها سلسلة مواجهات غير معلنة أفضت إلى مقتل وإصابة العشرات، وتسببت بإغلاق جزئي للسفارة الأميركية في بغداد لأشهر.

وتمضي اليوم مخاوف تصاعدية في ظل تورط متصاعد بين تل أبيب وطهران، إثر القصف الإسرائيلي الذي طال منشآت نووية إيرانية فجر الجمعة الماضية، وردّت عليه طهران بسرب من المسيّرات والصواريخ.

وبدأت الفصائل العراقية المتحالفة مع  إيران برفع نبرة التهديد ضد المصالح الأميركية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر عنفاً داخل العراق.

وأكدت “كتائب حزب الله” في بيانها الأخير أن اليد على الزناد، وقالت “إننا نراقب عن قرب تحركات العدو الأميركي، وإذا تدخلت واشنطن عسكرياً فسيكون الرد في عمق قواعدها دون تردد”. وسبق أن شنت هذه الفصائل أكثر من ١٠٠ هجوم صاروخي وطائرات مسيرة على مواقع أميركية منذ أكتوبر ٢٠٢٣، بحسب إحصاءات القيادة المركزية الأميركية.

وعبّر مسؤولون أميركيون عن قلق متزايد من احتمال انزلاق العراق إلى فوضى جديدة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في نهاية هذا العام، والتي تحفّز الأحزاب السياسية، لا سيما تلك المرتبطة بفصائل مسلحة، على الحفاظ على مستوى من الاستقرار لكسب الشارع.

وتكررت ظاهرة الفصائل المسلحة التي تخوض السياسة وتستعد للمعركة في ذات الوقت، كما جرى بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2011، حين اندمجت جماعات مثل “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله” في العملية السياسية، قبل أن تنفجر مواجهات دامية من جديد إثر صعود تنظيم داعش عام 2014.

ويسود القلق من أن تسعى بعض القوى لجرّ العراق إلى مستنقع صراع بالوكالة، في وقت يعيش فيه أزمة طاقة خانقة، حيث يستورد من إيران نحو 40% من حاجته للغاز لتشغيل محطات الكهرباء، وفق آخر بيانات وزارة الكهرباء العراقية في مايو 2025، ما يضعه في قبضة “الجار الغاضب” كلما توترت العلاقات.

ويسود اعتقاد بين محللين بأن إيران تُبقي حلفاءها العراقيين في حالة “تأهب صامت”، على أن يكون تحركهم مشروطاً بتوسع الضربات أو تدخل أميركي مباشر. وقال تامر بدوي إن “القرار الأخير سيكون بيد طهران، لكنها حتماً لن تفرّط بورقة بغداد بسهولة”.

وتقف الحكومة العراقية في موقع صعب، إذ تسعى لطمأنة واشنطن بضمان أمن بعثاتها، دون استفزاز الفصائل التي تملك نفوذاً سياسياً وعسكرياً واسعاً.

وقال مسؤول أمني عراقي إن جميع الفصائل “تتعاون حالياً مع الدولة لمنع أي انجرار للصراع”، لكنه لم يخفِ خشيته من “تصرف فردي” قد يشعل الفتيل. يمية مختلفة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار
  • وزير الشؤون النيابية: الكل رابح في مشروع قانون الإيجار القديم
  • الزراعة النيابية:حكومة السوداني فاشلة بامتياز
  • تصاعد خطير في المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية.. عشرات القتلى ومئات المصابين وأضرار جسيمة في البنية التحتية
  • الشركة العامة للدراسات الهندسية تطلق مشروع إحداث مكتب إدارة المشاريع “PMO”
  • بغداد لا تمثل أولوية لترامب.. معهد بريطاني يناقش وضع العراق
  • مستشار حكومي:ليس من مصلحة العراق غلق السفارة الأمريكية
  • بغداد تحتضن اجتماعا يخص اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف
  • مسلحون قبليون يحتجزون عشرات قاطرات الغاز على طريق صافر في مأرب
  • كتلة كتائب حزب الله النيابية تطالب بعقد جلسة برلمانية طارئة لدعم إيران